آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفاؤل حذر بمستقبل الأقتصاد المصري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاؤل حذر بمستقبل الأقتصاد المصري

القاهرة - وكالات

بعد عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، حمّل خبراء اقتصاديون حكومة مرسي مسؤولية كثير من جوانب الإخفاق وضعف الأداء الاقتصادي. وأعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل الاقتصاد في الفترة المقبلة، مشترطين لتحقيق ذلك تطبيق خريطة طريق اقتصادية واضحة. واعتبر الخبراء أن غياب الاستقرار السياسي والانفلات الأمني الذي شاب فترة حكم مرسي قد أدى إلى فرار المستثمرين الأجانب وأضر بالثقة المحلية، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر ونفور السياح، ومعروف أن قطاع السياحة يعد موردا هما للعملة الصعبة في مصر، كما أنه يشغل ملايين الأيدي العاملة. كما سجل خلال الفترة السابقة تراجع ملحوظ بسوق الأوراق المالية، وتراجعت قيمة الجنيه المصري بشكل لافت. ويبدى خبراء ورجال أعمال تفاؤلا مشوبا بالحذر إزاء تعافي الاقتصاد المصري بعد مرسي، مشترطين لتحقيق ذلك تطبيق برنامج اقتصادي واضح وتكليف فريق محترف يدير الدفة الاقتصادية للبلاد ضمن الحكومة القادمة. وشدد رجال الأعمال على ضرورة حل مشاكل الأمن وأخذ إجراءات سريعة لاستعادة الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وعن المتاعب الاقتصادية التي تواجهها مصر، بين رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين حسين صبور أنها لا ترجع إلى فترة حكم مرسي فقط وإنما بدأت قبل ذلك. واعتبر أن الفترة التي فاتت كانت قاسية جدا على الاقتصاد ويحتاج علاجها لبذل جهود حثيثة. ومنذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في ثورة شعبية مطلع عام 2011 يعاني الاقتصاد بشدة جراء انعدام الاستقرار السياسي وتراجع السياحة ونفور المستثمرين والإضرابات المتكررة. ولفت صبور إلى توفر كم كبير من المشروعات المتوقفة، وبعضها ساءت حالته الاقتصادية مثل شركات التشييد والسياحة وغيرها. وأضاف أن الهدم الذي حدث في الاقتصاد لا يتوقع أن يبنى في نفس الفترة التي أضير فيها، ولكن على الأقل مجتمع الأعمال كله ستكون عنده الرغبة والحماس في سرعة إصلاح الوضع الاقتصادي وإعادة فتح المصانع المتوقفة وضخ استثمارات عربية ودولية. وطالب صبور البنوك بمساعدة قطاع الأعمال على النهوض مرة أخرى من خلال تمويل المشروعات الجديدة وتقليص البيروقراطية، لافتا إلى أن أجواء التفاؤل تسود حاليا قطاعات الأعمال كلها. من جهته اعتبر رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر هاني توفيق أن المحك هو في مدى وجود خريطة طريق اقتصادية محترفة تمكن البلاد من الخروج من أزمتها. ووصف توفيق التطورات السياسية في مصر بأنها خطوة مبشرة بالخير، لكنه قال "لا أريد الإفراط في التفاؤل لأن كل المؤشرات من الدين الداخلي والخارجي وعجز الموازنة والخلل الهيكلي في الاقتصاد ما زالت قائمة وبالتالي نحن في بداية الطريق". أما رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين أحمد أبو هشيمة فقد اعتبر أن مصر بحاجة لبداية ثورة العمل والإنتاج الحقيقي. واتهم أبو هشيمة حكومة مرسي بأنها لم تركز على المشكلة الاقتصادية مما أدى لتفاقم الأزمة الاقتصادية بالبلاد وارتفاع الفقر والبطالة، حتى بات أكثر من 40% من سكان مصر البالغ عددهم 84 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين يوميا.    وطالب أبو هشيمة بضرورة طمأنة المستثمر المصري قبل الخارجي وتهيئة مناخ الاستثمار، وأن تركز الحكومة المقبلة على مشاكل الطاقة والصناعة والاستثمار والتضخم. وإزاء الفترة المقبلة دعا الاتحاد العام للغرف التجارية لصياغة دستور اقتصادي لرفع المعاناة عن كاهل المصريين، وتهيئة بيئة جاذبة للأعمال والاستثمار توظف الشباب وترفع مستوى المعيشة ترتقي بمصر. كما أعربت وزارة السياحة عن ثقتها في انطلاق عهد جديد للسياحة المصرية مع نجاح الشعب المصري في فرض رأيه وإرادته وتغيير واقعه كما يرغب بعد 30 يونيو/حزيران. وأكدت وزارة السياحة في بيان لها صدر الخميس ترحيبها بقدوم السياح إلى مصر وضمان الأمن لهم. وتوقعت الوزارة أن تشهد السياحة المصرية طفرة كبيرة بدءا من الخريف المقبل بعد استقرار البلاد تماما وصولا إلى الديمقراطية المستهدفة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل حذر بمستقبل الأقتصاد المصري تفاؤل حذر بمستقبل الأقتصاد المصري



GMT 01:30 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مصرالبنوك تقيد سقف السحب بالدولار

GMT 01:15 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

العلامة التجارية السعودية ترتفع إلى 768 مليار دولار

GMT 06:03 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه

GMT 05:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الأعلاف لمستويات قياسية في مصر

GMT 05:57 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca