آخر تحديث GMT 06:25:28
الجمعة 14 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

تطلع إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الاقتصادية في البحرين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تطلع إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الاقتصادية في البحرين

غرفة تجارة وصناعة البحرين
المنامة ـ بنا

أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد خالد عبدالرحمن المؤيد بالمنجزات التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مدى مسيرته الممتدة لـ33 عاماً، في شتى المجالات ولا سيما الاقتصادية منها، معرباً عن أمله في أن يدخل المجلس منعطفاً اقتصادياً مهماً في ظل توجهات الوحدة الخليجية، وقال بأن المتابع لمسيرة هذا المجلس يدرك حتمية الإسراع من وتيرة جهود التكامل الاقتصادي الفعلي المنشود بين دول الخليج العربي، فلابد أن تتمخض تجربة مجلس دول التعاون الخليجي عن تكامل اقتصادي حقيقي، خاصة وأن كل المقومات والعوامل تتيح لها ذلك نظراً للاشتراك في وحدة الدين واللغة والثقافات والتحديات والمصير فضلاً عن تشابه أنظمة الحكم، وقد حان الوقت فعلاً للمزيد من الخطوات العملية والإنجازات التي تحقق طموحات شعوب المنطقة في رؤية مستقبلية مشتركة، وليس ذلك على قيادات المجلس ببعيد، فالعالم اليوم هو عالم الإنجاز والهدف والرؤية الاستراتيجية الموحدة والتكتلات، ولابد من مواجهة المتغيرات والتحديات والأطماع الدولية والإقليمية التي تحيط بدول منطقتنا، لذلك نتفاءل أن يسفر ما تبناّه قادة دول المجلس للمبادرة عن خطوات تنفيذية تجعل من الاتحاد واقعاً معاشاً.
وأضاف بأن الإنجازات التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربي خلال مسيرته قد أرست قواعد وأسسا متينة للمجلس تؤهله للانطلاق نحو استكمال المسيرة وتحقيق طموحات وتطلعات مواطني دول المجلس في مختلف المجالات الأمر الذي يعطي قدرا كبيرا من التفاؤل بخصوص مستقبل الكيان الخليجي المرتقب وما سيترتب عليه من تكامل اقتصادي الخليجي قائم على أسس واقعية التي تعد احد أهم تطلعات مواطني دول المجلس، لذلك يجب الإسراع في تنفيذ هذا التوجه، فالمتغيرات من حولنا تدفعنا إلى هذا الخيار الذي أصبح ملحاً استراتيجياً وشعبياً، واليوم يبدو الوضع مهيأً لتنفيذ الفكرة والبدء بالخطوات العملية لتحقيقها، فهذا التكامل المنشود سوف يقوي الضعيف وسيزيد القوي قوة واندفاعاً نحو المستقبل المأمول لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
وذكر السيد خالد المؤيد بأن دول مجلس التعاون لديها من الميزات التنافسية التي تجعلها واحد من الأكثر الاقتصاديات جاذبية للاستثمار العالمي، من حيث امتلاك المصارف الخليجية ملاءة مالية كبيرة، وتمتع دول الخليج ببنية تحتية متميزة، تعتبر الأفضل على مستوى العالم، واستمرار عملية الإصلاحات السياسية القانونية والتشريعية التي تقوم بها دول المجلس لمواكبة التطورات والمستجدات، كما أن دول مجلس التعاون تشكل موقعاً استراتيجياً فريداً في منطقة التقاء قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا كما تعد مركزاً اقتصادياً رئيسياً تتوافر به العديد من المشروعات والمؤسسات التجارية والاستثمارية والمالية الهائلة التي جعلت من المنطقة بحق سوقاً مالياً رئيسياً في الشرق الأوسط كما أن سياسة التحرر الاقتصادي التي تتبعها دول المجلس تقدم المزيد من الحوافز لاجتذاب المؤسسات المالية الصناعية والتجارية الضخمة للعمل في المنطقة الأمر الذي مكن دول مجلس التعاون من الحصول على العديد من التكنولوجيا المتقدمة في مجال التصنيع تؤهلها في المستقبل لتكون قاعدة صناعية مهمة في المنطقة والعالم ولاشك أن دول المجلس لديها سوق توزيع واسع النطاق يشمل دول المنطقة ومحيطها العربي والإفريقي والآسيوي بالإضافة إلى أن دول المجلس تلعب دوراً هاماً في مجال إعادة التصدير عبر العديد من المناطق اللوجستية والحرة المقامة في هذه الدول وفق أحدث الأساليب العصرية.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن إنجاح التكامل الاقتصادي الخليجي يجب أن يراعي إتباع سياسات اقتصادية على صعيد أسواق المال والشركات الكبرى وتوحيد الجهود، وذلك من خلال عدة خطوات من بينها تحقيق اندماجات بين الشركات الاقتصادية الخليجية الكبرى، واعتماد استراتيجية لتوحيد أسواق المال الخليجية بما يساهم في ازدهار الأسواق، ودعوة الحكومات وصناع القرار والقطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي لرفع وتيرة التنسيق والتفاعل، والاستفادة من جميع الفرص المتاحة لدعم الأداء الاقتصادي الخليجي، وتحقيق النمو على جميع المستويات، فضلاً عن توحيد الجهود والطاقات، ودعم عناصر التكامل، وتمتين القوة الاقتصادية الخليجية المشتركة، من أجل تعزيز قدرتها التنافسية عالمياً، وتوحيد موقفها التفاوضي على المستويين الاقتصادي والتجاري، وكذلك توسيع حجم السوق، وتقليل الازدواجية في المشروعات التنموية، ورفع كفاءة استغلال الموارد البشرية، وتعزيز القدرة التنافسية للسلع الخليجية في الأسواق المحلية والعالمية، وزيادة حجم التجارة البينية ودعم القطاع الخاص، كما يتطلب الأمر العمل على تحسين شروط الاستثمار المحلي والأجنبي، مع خلق سوق خليجي موحد يتسم بالعمق والسيولة وكبر الحجم، ويفتح المجال للاندماج والاستحواذ على الشركات، ويقلل الحاجة إلى الاحتفاظ بكميات كبيرة من الاحتياطي الأجنبي، ويساهم في خفض تكاليف المعاملات الخارجية، وهناك جانب مهم آخر وهو توحيد القوانين المنظمة للاستثمار وملكية الشركات في الدول الخليجية في جميع القطاعات، سعيا لتعزيز الاستثمارات الإقليمية بشكل أكبر، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتحفيز القطاع الخاص وتنميته، مع التركيز بوجه خاص على التدابير الرامية لتنويع الاقتصاديات الوطنية عبر استثمارات في قطاعات اقتصادية تشكل قيمة مضافة لاقتصاديات دول المجلس بعيدا عن الاعتماد على عائدات النفط والغاز.
ورفع رئيس الغرفة السيد خالد المؤيد في ختام تصريحه التهنئة الخالصة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والى جميع الشعوب الخليجية بمناسبة مرور 33 عاماً من مسيرة العمل الخليجي المؤسسي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والبيئية والتشريعية والإعلامية والثقافية وغيرها من المجالات، مؤكداً بأن الوقت قد حان لتحقيق نقلة نوعية باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى في مسار العمل الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن مرحلة التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب الاتجاه فعلياً باتجاه تفعيل هذه المواطنة وإزالة كل القيود التي لا زالت تقف حجر عثرة أمام تحقيق هذا الهدف الطموح بما يتيح للمواطنين في هذه الدول التنقل والإقامة ومزاولة كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والمهنية دون تمييز أو استثناء مما يؤدي إلى زيادة التلاحم بينهم وتعزيز مصالحهم المشتركة في إطار سوق خليجية مشتركة تكون قائمة فعلية على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه على قناعة بأن مسيرة المجلس مسيرة مستمرة ومتواصلة، وأن إنجاز كل حلقة فيها يمهد ويقود للحلقة التالية في عملية التكامل وبناء البيت الاقتصادي الخليجي، كما إن البيئة الإقليمية والعالمية التي تموج بالتفاعلات والمتغيرات تستوجب تسريع خطوات التكامل والوحدة الاقتصادية وتذليل المعوقات التي تواجهنا في هذا المجال للانتقال بالعمل الاقتصادي الخليجي المشترك إلى المرحلة النوعية المطلوبة التي تفرضها مقتضيات الواقع والمصلحة المشتركة، خاصة مع وجود إرادة سياسة مشتركة تدعم وتدفع نحو هذا الاتجاه، معرباً عن تطلعه بأن يحقق العمل الخليجي المشترك في المرحلة القريبة المقبلة خطوة كبيرة في هذا الصدد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطلع إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الاقتصادية في البحرين تطلع إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الاقتصادية في البحرين



GMT 01:30 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مصرالبنوك تقيد سقف السحب بالدولار

GMT 01:15 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

العلامة التجارية السعودية ترتفع إلى 768 مليار دولار

GMT 06:03 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه

GMT 05:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الأعلاف لمستويات قياسية في مصر

GMT 05:57 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 12:46 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تتألّق و تسرق الأنظار في حفلة "هواوي"

GMT 06:24 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الروبوت Care-E يساعد المسافرين على حمل حقائبهم

GMT 14:10 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تصرفات غريبة وغير محببة تجنبيها بعد الخطوبة

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من ثعبان البحر في خليج دولسي

GMT 15:53 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

القرفة تساعد فى وقف تقدم مرض الشلل الرعاش

GMT 10:39 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حجر الزفير من المجوهرات المطلوبة لفصل الشتاء

GMT 00:36 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"حدائق الليمون" تنظم حفلًا للأطفال بمناسبة "عاشوراء" في مراكش

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,03 أيار / مايو

3 طرق بسيطة لإعداد ملمع شفاه في المنزل

GMT 01:13 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

"سنتر باركس" يستعد لاستقبال الحشود خلال عيد الميلاد المجيد

GMT 04:32 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

نفاد حجوزات سيارة كوينجسيج يسكو الجديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca