آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عرض مسرحية "سم هاملت" يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عرض مسرحية

مسرحية "سم هاملت"
القاهرة - المغرب اليوم

قدمت مساء أمس الجمعة على خشبة مسرح ميامي بوسط البلد، فرقة "أرتيجوريرو" المكسيكية عرضها "سم هاملت" "Venom Hamlet" إخراج وتأليف ألبرتو سانتياجو، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر والذي تستمر فعالياته حتى 30 من سبتمبر الجاري برئاسة سامح مهران.

امتلأت قاعة عرض مسرح ميامي عن آخرها بالحضور في الليلة الأولى للمسرحية التي اقتربت مدتها من ساعة كاملة ودارت أحداثها حول قصة الأديب العالمي ويليام شكسبير "هاملت"، لكنها ليست مجرد معالجة عادية للنص الأصلي لكنه كان مجرد ملهم للنص المعروض، حيث تجاوزت الزمان والمكان لتدور أحداثها في المكسيك معبرة عن ثقافتها الخاصة من موسيقى وفلكلور ديني من خلال ستة مؤامرات مليئة بالتناقضات أقتبست من شخصيتها من المسرحية الأصلية وهي شخصية هاملت والتي جسدت على دمية ضخمة بالإضافة إلى دمية أخرى على شكل تنين تمثل شبح والد هاملت الذي يدفعه للانتقام بالإضافة إلى دور كلوديس عم هاملت وجرترود والدته حيث قام بتجسيديهما راقصين من المكسيك مستخدما في معالجة الشخصيات عدة وسائل من بينها شاشة تسليط ضوئي وفرقة موسيقية ولاعبي أكروبات، وعرائس.

ويقول ألبرتو سانتياجو مخرج العرض موضحا الألوان الفنية التي تضمنها العرض: إن جميعها من الفلكلور المكسيكي حيث تكونت المشاهد من غناء الكاردنشي هو نوع من الموسيقى المكسيكية الشعبية والتي يتم أداؤها بالصوت فقط بدون أدوات موسيقية أو دعم إيقاعي أو موسيقى كما هو الحال في معظم بقية الموسيقى المكسيكية الشعبية بالإضافة إلى موسيقى شعبية تسمى الصونجاروشو يتم تقديمها بشكل أساسي في الأعياد التقليدية ويتم أداؤها عامة بصوت قوى لأحدية الحصان بالاشتراك مع الشعر المغنى.

وأضاف المخرج أن ما همه خلال العرض إعادة إحياء شخصيات هاملت المختارة في إطار الفلكلور المكسيكسي من خلال مداخل جديدة لآليات سلوكهم تتجاوز الزمان والمكان والأصليين.
وأحدثت "سم هاملت" في ليلة عرضها الأولى جدلا واسعا لدى الجمهور الذي تجاوز عدده عدد مقاعد مسرح ميامي وضم العديد من الوفود والجاليات الأجنبية والعربية بالإضافة إلى المصريين حيث انصبت جميع آراء على التجربة المختلفة للعرض، فتقول أمل ممدوح "ناقدة مسرحية": إن العرض كان جيدا جدا من حيث مستوى الصورة والتماهي مع فكرة التجريب، موضحة أن العرائس التي استخدمها المخرج مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالسرد النفسي والفلسفي وأجيد استخدامها مضيفة أن العرض لم يخل من عدة مشاكل منها شعورها بمحاولة فريق العمل إظهار الصنعة بشكل لم يخدم الدراما بالإضافة إلى خلل على مستوى الحركة. 

بينما يرى حازم حسين "شاعر وكاتب مسرحي" أن تصميم العرائس كان غير موفقا مشيراً إلى أن العرائس المسرحية التي تصمم في مصر أكثر جودة من التي كانت في العرض المكسيكي، لكنه أعجب جدا بالعرض مشيراً إلى أنه حقق كثيرا المعنى الدقيق لفكرة التجريب كما أن تصميم الرقصات بين أم هاملت وعمه كان رائعاً جدا وهو أجمل ما في العرض، بينما خالفه الرأي أحمد أبو العلا ممثل مسرحي ، الذي لم يعجبه العرض إطلاقا ويرى أن الخط الدرامي الأساسي قد غاب عن المخرج.

بينما ترى الناقدة الكبيرة نهاد صليحة أن العرض أبعد ما يكون عن فكرة المسرح وأنه مجرد "فزلكة" مكسيكية، والعنصر الرئيسي الذي لفت نظر الجمهور هي الراقصة المكسيكية المحترفة والتي نقلت برقصها فلكلوراً خاصاً بالمكسيك.

حضر العرض عدد كبير من مسؤولي المسرح والوفود الأجنبية المشاركة في المهرجان من بينهم تورانج يحيازاريان من أمريكا وفيمي أوشوفيسان من نيجريا والمكرمتان في المهرجان، بالإضافة إلى الفنانة منى سليمان مدير المهرجان والمخرج سعيد سليمان والناقد المسرحي أحمد خميس والفنان حمادة شوشة ود. نهاد صليحة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحية سم هاملت يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي عرض مسرحية سم هاملت يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca