آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"قطط العام الفائت" رمزية ساخرة عن ثورة "شباب الفيسبوتشا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رواية "قطط العام الفائت"
القاهرة - المغرب اليوم

قدم الكاتب إبراهيم عبدالمجيد رؤية رمزية ونقدية ساخرة لما حدث فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، فى أحدث رواياته «قطط العام الفائت» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، حيث تستفز رمزية عبدالمجيد القارئ، الذى يظل يقارن بين ما حدث فى الحقيقة وما يدور من أحداث خيالية فى الرواية، رغم تأكيد الكاتب أن ما جرى كان فى «لاوندة»: التى دفنت بها الفتاة المصرية سعاد حسني.

ففى مدينة «لاوندة» يتمتع الحاكم بقدرات خارقة، تمكنه من إعادة الأشخاص إلى أعوام غير تلك التى يعيشونها، حيث يستغل حاكم مدينة «لاوندة» تلك القدرات فى إعادة شباب «الفيسبوتشا» إلى العام الفائت، كحل لمواجهة التظاهرات التى خرجت فى الميدان الكبير فى الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١.

بخطة محكمة وبمساعدة معاونيه «مدير المحن والأزمات»، و«مدير الأمن والأمان» و«السر عسكر»، تمكن الحاكم من إلقاء المواد المخدرة على المتظاهرين بالميدان الكبير، وكى يتسنى له إعادتهم إلى العام الفائت، ومن ثم يسخر الحاكم إعلاميى ورموز مجتمعه وسياسيه المدنيين وجماعة «النصيحة والهدي» الدينية التى يقول عنها الحاكم إنهم «الفزاعة التى عاشت عليها نظمنا العسكرية السابقة» لإقناع المواطنين بأن هناك أخطاء فى التقويم الميلادى والهجرى، ومن ثم فاليوم هو ٢٥ يناير ٢٠١٠ وليس ٢٠١١.

ولكن قدرات الحاكم الخارقة وحيل مساعديه لم تنجح أمام قدرة «هديل» تلك الفتاة التى تشبه الراحلة سعاد حسنى التى ولدت بمدينة «مصرايم» ودفنت بمدينة «لاوندة» والتى تتمتع بقدرة خارقة تمنح من خلالها المتظاهرين قبلة الحياة، وتتفوق على الحاكم فى قدرتها على تحويل كل السياسيين الذين تم وضعهم فى السجون إلى قطط، وتلجأ الدولة إلى حل لقتل جميع القطط، ولكنها سرعان ما تدرك أن هذا الحل الأمنى لن يجدى، إذ أن قتل جميع القطط سوف يؤدى إلى انتشار الفئران فى كل البلاد بما فيها قصر الحاكم!

ورغم ما لدى حاكم «لاوندة» من قدرات خارقة لم يستغلها لإنقاذ نفسه بل لإيذاء الآخرين، وقدرات كبير مساعديه مدير المحن والأزمات «مز» والذى يخرج من يديه ثعبانان، فإنهم يقفون عاجزين أمام قدرات المتظاهرين غير العادية.

ينقسم المتظاهرون أعضاء تنظيم «الفيسبوتشا» إلى موقفين، أحدهما يرى أن هناك ضرورة لمجاراة النظام فى أن العام الحالى هو العام الفائت، ومن ثم لا بد من تكرار كل التظاهرات مرة أخرى كى يقتنع النظام، أن المخطط يسير وفق ما يريد، حتى تأتى يناير وينتفضون فى الميدان الكبير مرة أخرى، بينما يرى آخرون رفض التسليم بمخطط النظام، ومن ثم يسعون جاهدين لمنع تكرار حوادث العام الفائت مرة أخرى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطط العام الفائت رمزية ساخرة عن ثورة شباب الفيسبوتشا قطط العام الفائت رمزية ساخرة عن ثورة شباب الفيسبوتشا



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca