آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام

روتردام ـ وكالات

تفضل بزيارة سوريا، ولا حاجة لتأشيرة وجواز.. أهلا بكم معنا على متن حافلة الأفلام السورية. بهذه الكلمات يخاطب عدد من السينمائيين والمخرجين السوريين المارة أمام حافلة متوقفة بساحة "شاوبورخ بلاين" بروتردام، حيث تدور فعاليات المهرجان السينمائي الدولي، يتلافون ما يرونه تغييبا لأفلام ثورتهم بالمهرجان. وتعرض ضمن برنامج المهرجان الدولي للأفلام السينمائية في مدينة روتردام -المنعقد حاليا وتتواصل فعالياته حتى 3 فبراير/شباط المقبل- حوالي خمسمائة فيلم، تغيب فيها تماما الأفلام السورية، بينما يحضر عدد قليل من الأفلام العربية من مصر والسودان وفلسطين.  وفي الحافلة المتوقفة أمام مقر المهرجان الدولي للأفلام السينمائية بالمدينة الهولندية تعرض أفلام روائية وتسجيلية سورية قصيرة أنتجها وأخرجها سوريون استشهد بعضهم في الحراك الدائر حاليا، من بينهم "باسل شحادة" و"ثامر العوام".وقال مدير مهرجان الكاميرا العربية ومنسق المبادرة إن الهدف من المبادرة هو إيصال رسالة الشعب السوري إلى آلاف الزوار الذي يتهافتون يوميا لحضور واحد من أكبر مهرجانات السينما في العالم، وتوعيتهم بما يحدث في سوريا من خلال الفيلم باعتباره مجال اهتمامهم.وأضاف روش عبد الفتاح "على رغم برودة الطقس وتهاطل الثلوج على امتداد الأيام الماضية، فقد جاء الناس من هولندا وكافة أنحاء العالم لمتابعة أفلامنا القصيرة أو للسؤال والاستفسار عما يحدث في سوريا وإلى أين تسير السينما فيها".لعل أكثر ما شد انتباه الحضور الذي تابع الأفلام القصيرة داخل الحافلة هو الفيلم الروائي القصير "هدية صباح السبت" الذي تم إنتاجه قبل الثورة السورية بقليل.ويتطرق مخرجه باسل شحادة (شهيد الكاميرا) في أربع دقائق إلى قصة طفل صغير تعود التمتع بعطلة آخر الأسبوع يوم السبت ككل طفل سوري، إلى أن أصابت قنبلة في بيته وهو مسترخٍ، نجا من الحادث بأعجوبة، لكن التفجير ترك أثره النفسي على الطفل وشتت أحلامه، وتحول يوم العطلة عنده بعد ذلك إلى كابوس لا يتمنى أن يعيشه من جديد.وحصل ذلك الفيلم على جائزة (الشعب يريد) في مهرجان الكاميرا العربي في ديسمبر/كانون الأول 2012. كما عرض فيلم "ذكريات على الحاجز" لشهيد الكاميرا أيضا ثامر العوام ورصد فيه معاناة الناس في ريف إدلب وما أحدثته قوات النظام من دمار بالمدينة، وأبدع المخرج في إيصال صوت الطفل الذي فقد أعز ما تملكه ذاكرته من أم وأب ومعلم ولعب لتأخذ مكانها الدبابة والقنبلة والخراب والخوف الذي أصبح يلازم كل طفل سوري.وقالت الصحفية كيم فيشر، التي جاءت لتغطية الفعاليات إن دخول الناس وخروجهم من الحافلة لفت نظرها فجاءت لتستكشف الأمر، مشيرة إلى أنها تابعت سلسلة الأفلام القصيرة التي يتكرر عرضها كل ساعة ووجدت فيها مبادرة فريدة وتستحق المتابعة منها والكتابة عليها.وأوضحت فيشر أنها فوجئت بحجم الحضور رغم البرد الشديد قائلة "الفكرة لها خصوصية وجاءت وعالجت ما لم يهتم به المهرجان العالمي الذي يحضى باهتمام دولي، حيث ركزت على أفلام شبابية سورية بعينها، كما أنها أبدعت في إيصال فكرة شعب من خلال عروض شعبية".من جهته عبر محمد ديب -وهو سوري يحضر المهرجان-للجزيرة نت عن إعجابه بالمبادرة قائلا "في ظل غياب تام للفيلم السوري وشبه تام للفيلم العربي في المهرجان الدولي أجد في هذه المبادرة متنفسا للمشاهد العربي وحتى الغربي الذي جاء يبحث عن الإبداع ويشاهد بطريقة درامية ما يحدث في بلد ينزف مثل سوريا".وأوضح ديب أنه جاء لمشاهدة فيلم في المهرجان الدولي عن الثورة المصرية فوجد نفسه اليوم كله أمام الحافلة يتحدث إلى الجمهور الذي جاء مستفسرا عما يحدث في سوريا، وعن المخرجين الشباب الذين استشهدوا حاملين الكاميرا.أما الهولندية كريستين فوس التي شاهدت بعض الأفلام القصيرة بالحافلة فقالت "الأفلام بها كم هائل من الحزن والوجع، أنستني أن الطقس بارد والثلوج تتهاطل خارج الحافلة" وأعربت عن إحساسها بأنها لامست مآسي وأحزان الناس وعايشت ما يعيشه المواطن من سجن وقتل وسلب للإرادة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca