الرباط-الدار البيضاء اليوم
واصلت الانعكاسات السلبية لتفشي وباء "كورونا" على المستويين الدولي والوطني تأثيراتها السلبية على أداء قطاع صناعة السيارات في المغرب، الذي رصدت مصالح وزارة الاقتصاد والمالية تراجعا كبيرا في صادراته إلى الخارج.
وبلغت الخسائر الإجمالية التي تكبدتها صادرات قطاع السيارات ما يناهز 13 مليار درهم خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري.
وتوزعت خسائر القطاع على مجموعة من الأنشطة الاقتصادية، على رأسها تصدير السيارات المصنعة محليا في المغرب، بنسبة قاربت 35 في المائة من إجمالي الخسائر، كما تراجعت صادرات الكابلات الخاصة بالسيارات بنسبة 35 في المائة أيضا، وما يناهز 23 في المائة بالنسبة لصادرات التجهيزات الداخلية.
وأسهم إغلاق مصانع السيارات التابعة لمجموعة رونو بكل من الدار البيضاء وطنجة المتوسط، ومصنع بوجو ستروين في القنيطرة، إضافة إلى باقي الوحدات العاملة في مجال تصنيع أجزاء السيارات، في وقف عمليات تصدير السيارات وأجزائها، إلى جانب توقف عمليات الاستيراد المرتبطة بهذا القطاع، ما أثر على معاملات القطاع الذي كان يئن تحت وطأة تراجع الطلب العالمي على السيارات منذ بداية العام الجاري.
ويحتفظ المغرب بالرّيادة في صناعة السيارات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم تأثيرات "كوفيد-19" على مجال إنتاج السّيارات وصادراتها.
وإلى جانب مصنّعي السيارات الفرنسيين "PSA" و"Renault"، اللذين يديران مصانع إنتاج في المغرب، يستثمر العديد من موردي قطع غيار السيارات العالميين في المملكة، التي وضعت نفسها كمركز تصدير تنافسي بفضل شبكة قوية من الطرق السريعة والسكك الحديدية.
وقد يهمك ايضا:
ميناء طنجة المتوسّط يؤكّد ارتفاع تصدير السيارات نحو أوروبا خلال 2019
العلمي يؤكد المغرب في وضع يسمح له بأن يصبح مركزا لصناعة السيارات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر