آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال

فعاليات الملتقى العالمي العاشر للتصوف
وجدة - كمال لمريني

انطلقت فعاليات الملتقى العالمي العاشر للتصوف، الخميس، في مداغ، ضواحي بركان، بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف تحت شعار "التصوف وسؤال المعنى.. دور الزوايا في تفعيل قيم الوسطية والاعتدال والجمال".
الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال
وعرف الملتقى، ندوة حول الوسطية والاعتدال، شارك فيها مجموعة من الأكاديميين المغاربيين، إذ دعا المشاركون في الندوة إلى إفشاء قيمتي الوسطية، والاعتدال، وخلق الرحمة، وتعزيز تمثلها في سلوك المسلم المعاصر.
الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال
وكشف عضو المجلس الإسلامي الأعلى في تونس محمد صلاح المستاوي، أنّ خصيصة الرحمة تبرز في مقدمة خصائص الدين الإسلامي الحنيف الذي "يحتاج منا اليوم أن نضع النقاط على الأحرف، مبينين خصائصه ومميزاته".

وأكد خريج جامعة الزيتونة في تونس، في هذا الصدد، أنّ "رسالة الإسلام هي الرحمة الشاملة في كل من خلق، وما خلق الله تعالى، مُعتبرًا أنّ هذه المعاني تستدعي التدليل عليها بالمنقول أو المعقول، وقبل ذلك بالممارسة، مُضيفًا أنّ ميزة الإسلام تتمثل في انتهاجه للوسطية التي لا إفراط فيها ولا تفريط.

وفي سياق متصل، أكد الباحث المغربي في العلوم الإسلامية محمد المهداوي، أنّ الرحمة مبدأ أصيل في السلوك الصوفي، لافتًا إلى أنّ "رحمة الله لا تنال سوى برحمة الناس"، كاشفًا أنّ الرحمة هي أثر من آثار الإيمان بالله واليوم الآخر، مُبرزًا أنّ الله بعث رسوله الكريم رحمة للإنسانية جمعاء.

واستشهد المتحدث، في هذا الصدد، بمقولة لأبي حامد الغزالي يؤكد فيها أنّ "حظ العبد من اسم الله الرحمن أن يرحم عباده"، مُشددًا على أنّ التخلق بخلق الرحمة هو أحد أبرز غايات التربية الصوفية.

واعتبر أنّ هذه التربية تفتح الباب مشرعًا على الأمل والتيسير والتبشير، لافتًا إلى أنّ "الأسلوب الخشن يضيع المضمون الحسن".

من جهته، أعلن الأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس خالد السقاط، أنّ الزوايا، بوصفها مؤسسات دينية واجتماعية في المغرب، ساهمت في صياغة الشخصية المغربية المعتدلة، لافتًا إلى أنّ كُتب المناقب الصوفية، أبرزت ضرورة صحبة المريد للشيخ في السلوك الصوفي.

وأكد أنّ اعتماد الزاويا في المغرب على استحضار فقه الواقع، والحرص على التلاؤم مع معطيات العصر هو ما أسهم في استمرار وظائفها عبر العصور، مُبرزًا أنّ غاية الزوايا تتمثل في استعادة الإنسان لإنسانيته، بعيدًا عن كل مظاهر الغلو والتطرف.

وتنظم الطريقة القادرية البودشيشية هذا الملتقى، بشراكة مع المركز الأورو - متوسطي لدراسة الإسلام الجمعة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحضر أشغال الملتقى، عامل عمالة اقليم بركان عبد الحق حوضي، والوفد المرافق له، وهو الملتقى الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعرّف الطريقة القادرية البودشيشية كباقي الزوايا كل عام،  توافد المئات من مريدي الزاوية سواء من مختلف مناطق المملكة أو من الخارج لتخليد ذكرى المولد النبوي،  حيث تُنظم ليالي صوفية، وقراءة القرآن، وقيام الليل، وترديد الأمداح النبوية، والأناشيد الدينية.

وشهدت الزاوية البوتشيشية، الخميس، إحياء مميزًا لـ"ليلة روحية ودينية كبرى"، ليلة مولد رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يرأسها شيخ الزاوية حمزة بن العباس، هذه الليلة المباركة كانت حافلة بأداء الصلوات، وتلاوة الذكر الحكيم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال الملتقى العاشر للزاوية البوتشيشية في بركان يجسد قيم الوسطية والاعتدال



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca