آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انطلاق "مؤتمر الأدب والسينما في مصر" في جامعة القاهرة 17 تشرين الثاني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انطلاق

القاهرة - الدار البيضاء اليوم

تنطلق  فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمجموعة آمون، والذي ينظمه القسم الفرنسي بكلية الآداب جامعة القاهرة ومجموعة آمون لدراسة الأدب والسينما، ويقوم على تنسيقه سلمى مبارك ووليد الخشاب.
ويتناول مؤتمر الأدب والسينما في مصر "الاقتباس-محطات محورية في تاريخ مشترك"، ورقة علمية للدكتور وليد الخشاب أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا بعنوان "استيراد صناعة الهوية: السينما والأدب والعروبة".
يقول الخشاب: استورد العالم العربي الحداثة وفقًا لآليات متعددة، من أهمها الترجمة والاقتباس. فالاقتباس -بالمعنى العام للمصطلح، أو بمعنى شديد التقنية كما تستخدمه نظريات الأدب والسينما- سرعان ما صار النمط الرئيسي لنقل -أي لترجمة- منتجات ومؤسسات وقيم الحداثة، سواء كانت حداثة تقنية أو ثقافية. وأوضح تمثيل لاستيراد العرب للحداثة يظهر في اقتباس الدراما الواقعية -لاسيما الفرنسية- على الشاشة المصرية، منذ نشأة السينما الناطقة. تغص الأفلام المصرية في الثلاثينات والأربعينات بالورش والمصانع. فالآلة الحديثة تتمتع بقيمة تكاد تكون شعائرية وتمثل أيقونة بصرية جعلت منها شعارًا بليغًا للحداثة "الأكثر تقدمًا"، المستوردة من أوروبا. يظهر هذا جليًا في أفلام مثل "العامل" (إخراج أحمد كامل مرسي، 1943) و"بنت ذوات" (إخراج يوسف وهبي، 1946) و"الورشة" (إخراج ستيفان روستي، 1940) ومن بطولة وإنتاج عزيزة أمير.
كانت السينما في حد ذاتها تمارس هذه الحداثة باطراد في مصر، حيث إنها نفسها ممارسة مبنية على استخدام الآلات المستوردة (من كاميرات ومعدات إضاءة، ومنذ 1930، معدات تسجيل الصوت)، تتطلب تدريبًا تقنيًا حديثًا، وحيث إنها في بداياتها في العشرينات والثلاثينات كانت ساحة بالغة الأهمية لإنتاج الأيديولوجية الحداثية.
إلا إن السبق الأدبي الحقيقي في تناول الحداثة، من حيث إثارتها للمواجهة بين الإنسان والآلة، يعود على الأرجح "للبؤساء" لفيكتور هوجو. وقد نقلت السينما المصرية القضية نفسها عندما اقتبست الرواية في النسخة السينمائية من "البؤساء" (إخراج كمال سليم، 1943). إذ تُعَدُ مشاهد مصنع النسيج الذي تعمل به "فانتين"/أمينة رزق من أوائل تمثلات الحياة العمالية والتحيات للحداثة والتصنيع في السينما الروائية العربية قاطبة.
لم تكن الحداثة العربية إذًا مجرد ممارسة "تُؤدَى" باستيراد الآلات. بل كان ثمة استيراد -لا للهوية العربية بعينها- بل للقالب المعرفي الذي صُبَتْ فيه نسخة حديثة من تمثلات تلك الهوية. باختصار، تلخص الأمر في استيراد نزعة قومية شعبوية، وثيقة الصلة بصناعة السينما نفسها. فلقد اعتمدت استمرارية السينما على جماهير "الشعب"، التي كانت تتلهف على استهلاك الصور المتحركة.

قد يهمك ايضا :

بتقديم مسرحية "صراع الحروف" لجمعية "أكورا للفن"
اختتام فعاليات الدورة الرابعة لـ "ملتقى فاس لمسرح الطفل"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مؤتمر الأدب والسينما في مصر في جامعة القاهرة 17 تشرين الثاني انطلاق مؤتمر الأدب والسينما في مصر في جامعة القاهرة 17 تشرين الثاني



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca