آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معرض في زيورخ يغوص في تفاصيل ربطات العنق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معرض في زيورخ يغوص في تفاصيل ربطات العنق

جدار عليه ربطات عنق في معرض في زيورخ
زوريخ - أ.ف.ب

ربطة العنق بكل حالاتها هي موضوع معرض  في المتحف الوطني السويسري في زيورخ يغوص في هذا الاكسسوار الذي يفضح الكثير عن شخصية واضعه.من ربطات العنق العسكرية إلى الربطات الرئاسية الحمراء للمرشحين الجمهوريين والزرقاء للديموقراطيين، وصولا الى تلك الملونة التي تتميز بها الجامعات البريطانية، يغوص هذا المعرض في البروتوكول المحيط بهذا الأكسسوار الذي لطالما اعتمد كدليل على الطبقية الاجتماعية.

ومن القطع المعروضة، ربطات عنق ارتداها قادة دول بكل فخر، مثل تلك التي وضعها ملك الدنمارك والنروج كريستان السادس (1749 - 1808) خلال تتويحه على العرش والمصنوعة من الدانتيل الابيض، أو تلك التي أرسلت سنة 1979  إلى الرئيس جيمي كارتر من قبل الفنان جيفري فالانس الذي كان يقدم ربطات عنق إلى عدة رؤساء دول طالبا منهم تقديم ربطات أخرى في المقابل. وقد أرفق هذا النموذج بالرسالة التي وجهها البيت الأبيض لرفض العرض بكل لباقة.

وخصص جزء كبير من المعروضات لربطات العنق التابعة للفنانين، من أمثال أندي وارهول والممثلة الألمانية مارلين ديتريش.وصرحت جويا إندرموله القيمة المساعدة على هذا المعرض لوكالة فرانس برس أن الهدف من هذا المعرض هو إظهار السياقات والنواحي المختلفة المرتبطة بربطات العنق، فضلا عن الدلالات التي كانت تحملها بحسب الحقبات التاريخية".

وقد أبصرت ربطة العنق النور في القرن السابع عشر عندما استلهمت طبقة النبلاء الفرنسية من الأوشحة التي كان يضعها الجنود الكرواتيون لتلف هذه الأكسسوارات الأنيقة على الأعناق.وهي أصبحت من الأكسسوارات الرائجة عند نساء الحاشية، بحسب ما ذكر هذا المعرض الذي يخصص قسما لربطات العنق النسائية، حتى أنها باتت رمزا إلى تحرر المرأة، عندما بدأت تضعها كاتبات مثل جورج ساند وكوليت، على حد قول جويا إندرموله.

وراحت هذه الربطات تقدم بتصاميم متعددة، مثل الصدرات والربطات العريضة وتلك التي تأتي على شكل فراشة. وأضحت على مر السنين جزءا لا يتجزأ من الأزياء الرجالية، مساهمة في ازدهار زيوريخ التي لطالما كانت من أكبر مراكز إنتاج أنسجة ربطات العنق، إلى جانب كومو الإيطالية وكريفيلد الألمانية.

ويكشف هذا المعرض لزواره أسرار حياكة ربطات العنق التي كانت أنسجتها تصدر إلى إنكلترا في القرن التاسع عشر، ثم إلى الولايات المتحدة واليابان في القرن التالي، على ما أفاد  المؤرخ ألكسيس شفارزنباخ الذي يجري حاليا أبحاثا عن صناعة الحرير في زيوريخ.
وهو شرح أن "تراجع قيمة الدولار في السبعينيات كان بمثابة ضربة قاضية للسوق الأميركية". وواجه المصدرون السويسريون منافسة متنامية من المنتجين الآسيويين، في ظل اضمحلال موضة هذه الأكسسوارات مع تغير الأزياء الرائجة.

أما اليوم، فقد باتت ربطات العنق أكسسوارا يسمح للرجال بإضفاء لمسة خاصة على ملابسهم.وقالت إزابيل لارتيغ المسؤولة عن موضة الرجال في مجموعة "بيكلير" الفرنسية للصيحات الرائجة إن هذه الأكسسورات تواجه اليوم منافسة من الأوشحة الطويلة. وأصبحت ربطات العنق الصوفية "التي حيكت مع أطراف مربعة" رائجة مجددا اليوم.

وتوضع أيضا ربطات العنق على الطريقة الإيطالية بشكل مبالغ به "شبه مسرحي" أو لا تختلف كثيرا عن لون القميص فتمتزج في الزي على الطريقة الأميركية.وقد فتح هذا المعرض أبوابه في زيورخ في منتصف أيلول/سبتمبر ويستمر حتى الثامن عشر من كانون الثاني/يناير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في زيورخ يغوص في تفاصيل ربطات العنق معرض في زيورخ يغوص في تفاصيل ربطات العنق



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca