آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة

متحف الاثري في مدريد
مدريد ـ أ ف ب

يستضيف المتحف الاثري في مدريد معرضا يضم عشرات الالاف من القطع المعدنية التي تم انتشالها من حطام سفينة شراعية اسبانية غرقت في القرن التاسع عشر، بعد معركة قضائية طويلة بين اسبانيا وباحثين اميركيين عن الكنوز الدفينة.
ودشن ولي العهد الاسباني الامير فيليبي الذي سيصبح في 19 حزيران/يونيو ملك اسبانيا بعد تخلي والده خوان كارلوس عن العرش، وزوجته ليتيسيا المعرض الذي يحتفي بعودة هذا الكنز الى اسبانيا.
وتذكر اغراض ووثائق تاريخية بالمعركة التي حصلت في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 1804 وغرقت على اثرها سفينة "نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس" المحملة بالذهب والفضة، بعد تعرضها لهجوم من جانب قوات البحرية البريطانية قبالة سواحل البرتغال لدى عودتها من رحلة الى البيرو التي كانت حينها جزءا من الامبراطورية الاسبانية.
وابرز القطع الموجودة في المعرض في الطابق الارضي من المتحف الاثري المعاد ترميمه حديثا، هي حاوية زجاجية تضم اكثر من 30 الف قطعة معدنية من اصل حوالى 600 الف قطعة كانت تنقلها السفينة.
ونقل هذا الكنز الذي يزن 23 طنا، الى اسبانيا في شباط/فبراير 2012 بعد معركة قضائية في مواجهة مجموعة "اوديسي" الاميركية التي اكتشفته في 2007.
وقال جيمس غولد المحامي الاميركي الذي دافع عن قضية الحكومة الاسبانية في المحاكم الاميركية "هذا امر مؤثر جدا. عندما رأيت الكنز عائدا الى اسبانيا، قلت لنفسي +المهمة انجرت+".
وفي 1802، وقعت اسبانيا وفرنسا مع بريطانيا معاهدة سلام لكنها لم تصمد طويلا.
فقد قامت البحرية البريطانية، ظنا منها بأن السفينة الاسبانية كانت تنقل كنزا موجها لتمويل حملات نابوليون، باطلاق النار على سفينة "نويسترا سنيورا دي لاس مرسيدس" ما ادى الى تفجر براميلها وغرقها، في مشهد صورته لوحة معروضة في المعرض تعود الى تلك الحقبة.
وقاد هذا الهجوم المعروف بمعركة رأس سانتا ماريا، اسبانيا الى اعلان الحرب على بريطانيا.
وفي ايار/مايو 2007، اكتشف الاختصاصيون في استكشاف اعماق البحار في شركة "اوديسي مارين اكبلوريشن" حطام السفينة في قعر المحيط الاطلسي على عمق 518 مترا.
وقامت "اوديسي" التي تؤكد عثورها على الحطام في المياه الدولية، بنقل الكنز الى ولاية فلوريدا الاميركية من دون اخطار السلطات الاسبانية. وقد وصف هذا الاكتشاف بأنه اهم كنز يكتشف في حطام سفينة، وقدرت قيمته بما لا يقل عن 350 مليون يورو.
وانطلقت حينها معركة قضائية طويلة. وفي مواجهة مطالبات شركة "اوديسي" والبيرو وورثة اصحاب الكنز، اصدرت محكمة فدرالية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا في اذار/مارس 2012 حكمها بأحقية اسبانيا بامتلاك هذا الكنز.
وردت المحكمة العليا الاميركية طعنا اخيرا تقدمت به شركة "اوديسي" في ايار/مايو 2012.
ويمثل الكنز المعروض في مدريد جزءا صغيرا من القطع التي عثر عليها في حطام السفينة والبالغ عددها 580 الفا. وبهدف عرضها امام العموم، تم تنظيف اكثرية القطع ووضعها في مستوعب زجاجي، الا ان قطعا اخرى ابقيت على حالها اي مغطاة بالوحل.
كما يعرض حوالى ثمانية الاف قطعة اخرى منذ ايار/مايو في متحف الاثار البحرية في كارتاهينا في جنوب شرق اسبانيا.
وافتتح معرض ثالث الخميس في المتحف البحري في مدريد يروي قصة السفينة "نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس" والمعركة التي سقطت فيها.
لكن ابعد من مجرد اكوام من القطع المعدنية، فإن عودة هذا الكنز تمثل مصدر اعتزاز لاسبانيا التي ضاعفت في السنوات الاخيرة جهودها في مكافحة عمليات نهب حطام السفن.
واوضح مانويل مورتاري أحد منظمي المعرض "اننا كسبنا معركة كبرى. هذا سيمثل نموذجا وسيساعد الناس على ادراك قيمة تراثهم"، مشبها ذلك بـ"الفوز بكاس العالم في كرة القدم" لكونه "يعزز ثقة البلاد في نفسها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca