آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التشكيلي خوان زيرو سوري يقاوم بريشته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التشكيلي خوان زيرو سوري يقاوم بريشته

دمشق ـ وكالات

سيوف طويلة تتساقط منها قطرات دم، ومواطنون أحجامهم صغيرة يقطعهم الحاكم إربا بيده..، هذه هي الأعمال الكلاسيكية لرسامي الكاريكاتير العرب التي يريد الرسام الكاريكاتيري السوري خوان زيرو أن يبتعد عنها، ويفضل أن يضفي على أعماله طابعا أقل حدة، لكنه يطوعها لمواجهة النظام. وفي أحد أعماله، يرسم زيرو الرئيس السوري بشار الأسد وعلى رأسه تاج أكبر من الحجم الطبيعي، وينزلق على عينيه لدرجة تعوقه عن الرؤية. ومن أعماله الشهيرة أيضا قوس قزح تخترقه قذائف مدفعية. واختار الرسام السوري اسمه الفني -خوان زيرو- لأنه معجب بأعمال الرسام الإسباني لشهير "خوان ميرو". وغادر وطنه سوريا قبل 13 شهرا بعدما بحث عنه موظف مخابراتي في المقهى الذي اعتاد ارتياده في العاصمة السورية دمشق.يقول زيرو -الذي يرتدي منديلا قطنيا باللونين الأحمر والأبيض، ويغطي رأسه الأصلع بقبعة سوداء- إن "رجال النظام لم يعرفوا اسمي الحقيقي في ذلك الحين، لذلك تمكنت من مغادرة البلاد بدون مشكلات".وتشبه قصته قصة الكثير من الثوار السوريين الذين فروا من بلدهم، حتى لا ينتهي بهم الحال في أقبية تعذيب النظام. هم فارون يتنقلون منذ شهور بين إسطنبول والقاهرة وبيروت ومخيمات لجوء مختلفة وينامون لدى أصدقاء على لأرائك.وعلى عكس ممثلي أحزاب المعارضة الذين يتلقون على فترات متقطعة تبرعات من رجال أعمال وحكومات مختلفة، يعيش هؤلاء الثوار على مدخراتهم والوظائف المؤقتة.ونزل خوان زيرو هذا الأسبوع عند أصدقاء في إسطنبول، حيث يجمع في المدينة التركية تبرعات لمشروعه المقبل الذي يهدف إلى "إعادة جزء من الطفولة" إلى الأطفال المصدومين نفسيا في أحد مخيمات اللجوء بحلب، عن طريق تعليم حوالي 1200 طفل كيفية معالجة معايشتهم للحرب من خلال الإبداع واللعب.وعندما كان في جولته التفقدية الأولى داخل مخيم قريب من الحدود التركية، فوجئ خوان زيرو بردود فعل إيجابية من آباء الأطفال اللاجئين على اقتراحه، حيث قال "اعتقدت أنهم ربما يقولون لي أتأتي إلى هنا لكي تلعب؟ اجلب لنا أفضل طعام وأغطية دافئة! لكنهم كانوا منفتحين جدا، وأعلنوا ترحيبهم بكل ما هو جيد لأطفالهم".ويفضل زيرو الاحتفاظ بـ"مسافة أمان" عن أحزاب المعارضة السورية التي يعقد ممثلوها اجتماعات لهم في إسطنبول، حيث يشعر الرسام السوري بانعدام ثقة كبير تجاه الأحزاب والساسة، مثله في ذلك مثل كثيرين من جيله. ومن حين لآخر يقرّع زيرو في رسومه الكاريكاتورية الرموز القديمة للمعارضة و"المتمردين".ومثلما هو الحال مع النشطاء المصريين -الذين دعوا إلى المظاهرات الأولى في يناير/كانون الثاني عام 2011 ضد النظام الفاسد للرئيس حسني مبارك- يفضل معظم الشباب السوري تنظيم أنفسهم في منظمات غير حكومية بدلا من تولي مسؤولية سياسية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي خوان زيرو سوري يقاوم بريشته التشكيلي خوان زيرو سوري يقاوم بريشته



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca