آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إنشاء مجلس دولي لحماية الأمن المناخي في مؤتمر الأمن الكوكبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إنشاء مجلس دولي لحماية الأمن المناخي في مؤتمر الأمن الكوكبي

حماية الأمن المناخي
الرباط - المغرب اليوم

عندما أعلن توم ميدندورب في عام 2016، حين كان آنذاك أعلى مسؤول عسكري في القوات المسلحة الهولندية، أن "تغير المناخ يشكل تهديداً لأمن العالم، تعرّض للسخرية في الصحافة ومن زملائه".وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن الجنرال المتقاعد قال في مؤتمر حول التغير المناخي في "لاهاي": "كان رد الفعل الأول شديدا للغاية. بدأوا في تلقبي بالجنرال الأخضر." وحينها اعتبرها "مجاملة"، ولكن بعد أقل من ثلاث سنوات، لم تعد التهديدات الأمنية التي يفرضها تغير المناخ مفاهيم هامشية.

أقرأ أيضًا: مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

وأطلق ميدندورب هذا الأسبوع شبكة عالمية من كبار القادة العسكريين لتحذير السياسيين من الآثار الأمنية لتغير المناخ. ويضم المجلس العسكري الدولي المعني بالمناخ والأمن، الذي يرأسه ميدندورب، نائب وزير الدفاع الأميركي السابق شيري غودمان، والكابتن السابق في القوات البحرية الأميركية ستيف بروك، والضابط السابق في الجيش الملكي الهولندي ميشيل رادميكر، وعدد من الباحثين المرتبطين بمراكز أبحاث أميركية وأوروبية.

وقال نوما دوربيك، وهو مسؤول عسكري فرنسي يشرف على العمليات البحرية في جنوب المحيط الهادي، في إحدى اللجان في هولندا: "إننا قلقون لأن مناطقنا تتعرض لضربة منتظمة. نحن مهددون بالتغير المناخي، وعلينا أن نكون مستعدين لجميع العوامل وأبرزها المخاطر الصحية، وهشاشة بنيتنا التحتية. وأضاف: "نحن ما زلنا في بداية الأمر".

وأعلن مسؤولون عسكريون كبار أنهم يستعدون لأزمات أمنية أكثر قسوة من أي وقت مضى، حيث أثر تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر، وتفاقم العواصف، على قواتهم وقواعدهم ومهامهم، فيما قال جيمس كلايدن، مسؤول في وزارة الدفاع الهولندية: "إننا نرى تغير المناخ تهديدًا أمنيا، وهو تهديد مهم."

ومنذ فترة وجيزة، كانت مناقشة تأثيرات الطقس العالمية لانبعاثات "الكربون"، مجالا لخبراء البيئة المعنيين  بالتشجير أو المتخصصين في مجال المعونة والتنمية. وفي مؤتمر الأمن الكوكبي الذي عقد في "لاهاي" هذا الأسبوع، اختلط رجال ونساء يرتدون الزي العسكري مع النشطاء البيئيين في سترات النجاة وعمال الإغاثة من إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأصدر البيت الأبيض في العام الماضي تقريرا يحذر من أن انبعاثات "الوقود الأحفوري" ستؤثر على سلامة الأميركيين، وحذرت وكالات الاستخبارات الأميركية من أن تغير المناخ يهدد استقرار الدول.

ويأمل صانعو السياسة في سحب القوات المسلحة من النقاش حول مواجهة التأثيرات المدمرة المحتملة لتغير المناخ، مما سيعزز الحجج لتقليل انبعاثات الكربون، كما أن الدبابات والقوات الحربية والقوات الحربية التابعة للقوات المسلحة هي أيضا أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في انبعاثات الكربون، والتي يعتبرها العلماء المحرك الرئيسي لتغير المناخ، وقد بدأ القادة العسكريون في تقليص استخدامهم للوقود الأحفوري.

وقالت لويز فان شيك، رئيسة مركز "كلينغديل" البحثي وهي سيدة هولندية عضو في المجلس العسكري الدولي المعني بالمناخ والأمن:"إن المياه المرتبطة بالمناخ والطاقة وانعدام الأمن الغذائي آخذة في الارتفاع في الجوار الأوروبي، وهذا يحتاج إلى أن يدرج في تحليل المخاطر، والتبصر، والاستعدادات للبعثات." وأضافت: "إن أهداف المناخ الأوروبية تطالب أيضا الجيش بزيادة مساهمته في الحد من انبعاثات الكربون".

ويأمل البعض في أن يؤدي تعيين مسؤولين أمنيين يتابعون هذه القضية، إلى تعزيز شرعية النشطاء البيئيين والدعوة إلى مكافحة المتشككين في تغير المناخ. كما أنهم يحاولون إقناع التجارة والحكومة بتغيير الاستهلاك والعادات الصناعية.

وقال ريتشارد كلارك، من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، متحدثا في إحدى اللجان في لاهاي: "هناك لحظات يتمتع فيها الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري ولا سيما الأشخاص الذين ليسوا أساتذة في تغير المناخ،  بالقدرة على الحد من الوعي العام".

ويشعر البعض بالقلق من أن جلب قوات الأمن إلى إدارة تغير المناخ قد ينطوي على آثار مشؤومة، ويعزز الحلول العسكرية لأزمة متجذرة في الاستهلاك العالمي والعادات الصناعية.

ويعترف المسؤولون العسكريون بأنه لم يكن هناك تحليل يذكر للأثر البيئي لحملات القصف، مثل القصف الأخير للأهداف السورية والعراقية خلال الحرب على "داعش"، على الرغم من وجود بعض الدراسات على تطوير ذخيرة صديقة للبيئة. ونادرا ما ينظر العسكريون إلى العواقب البيئية لعملياتهم قبل الدخول في صراع.

قد يهمك أيضًا

توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

علماء يحثّون على ضرورة الحدّ مِن مخاطر الاحتباس الحراري

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنشاء مجلس دولي لحماية الأمن المناخي في مؤتمر الأمن الكوكبي إنشاء مجلس دولي لحماية الأمن المناخي في مؤتمر الأمن الكوكبي



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca