آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاثر المناخي للأنشطة اليومية من المكتب إلى البراد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاثر المناخي للأنشطة اليومية من المكتب إلى البراد

محطة كهرباء حرارية في ضواحي صوفيا، بلغاريا
باريس ـ أ.ف.ب

يقوم الانسان بجملة اعمال يومية لا يلقي لها بالا، مثل ان يأكل تفاحة او ان يسخن الماء او ان يبعث رسالة الكترونية، لكنه لا يدري ان كلا منها له تأثير على انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الارض.

وتقول الوكالة الفرنسية للطاقة ان التحركات والحملات البيئية لا تكفي وحدها للحفاظ على البيئة، "بل ان انخراط المواطنين لا غنى عنه لتغيير السلوكيات اليومية والاستهلاك على المدى الطويل".

 

- الرسالة الالكترونية تساهم في احترار الارض -

الرسالة الالكترونية الواحدة تتسبب بالمعدل بحوالى اربعة غرامات من غاز ثاني اكسيد الكربون، او ما يعادل تأثيرها من غازات اخرى، وذلك بسبب تشغيل الحواسيب والخواديم وما يتطلبه من طاقة، وايضا ما يسببه تصنيع هذه الاجهزة من انبعاثات للغاز.

وعلى ذلك، فان 65 رسالة الكترونية تتسبب بشكل غير مباشر في انبعاثات توازي ما تصدره سيارة تعمل على الوقود في رحلة كيلومتر واحد.

 وترتفع مساهمة الرسالة الالكترونية في التسبب بالاحترار اذا ما كانت مرفقة بملف محمل، لتصل الى خمسين غراما.

اما الرسائل التي تبعث بشكل جماعي على سبيل الاعلان ولا تقرأ، فمساهمتها في انبعاثات غازات الدفيئة توازي 0,3 كيلوغرام، وفقا للباحث البريطاني مايك برنرز-لي.

لكن اجمالي هذه الرسائل المبعوثة على نطاق واسع عبر العالم يؤدي الى انبعاثات توزاي انبعاثات ثلاثة ملايين سيارة تستهلك سنويا 7,5 مليارات ليتر من الوقود، بحسب تقرير اعدته شركة "ماكافي" المعلوماتية.

ويؤدي إجراء بحث على الانترنت الى انبعاث 0,1 غرام ان كان جهاز الكومبيوتر جديدا، اما ان كان قديما فترتفع المساهمة الى 4,5 غرامات.

ويمكن الحد من هذه الاضرار من خلال الحد من عدد متلقي الرسائل، ومن الرسائل المرفقة بملفات، ومن خلال تبسيط البحث عبر الانترنت والدخول مباشرة الى المواقع المطلوبة من دون البحث عن اسم الموقع وعنوانه على محركات البحث.

ويقول مايك برنرز-لي ان الحواسيب المستخدمة على الصعيد العالمي تؤدي الى انبعاث 407 ميغاطن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا، وهذا الرقم مرشح ليتضاعف في العام 2030.

 

- التدفئة والاحترار -

يقول الخبراء ان حرارة 19 درجة في غرف الجلوس و16 درجة في غرف النوم جيدة للصحة والجيب والبيئة ايضا. فرفع الحرارة درجة واحدة يعني زيادة الاستهلاك بنسبة 7 %.

وكذلك ينبغي الاقتصاد في تسخين المياه، فالحرارة الصحية لمياه الاستحمام تراوح بين 55 و 60 درجة. اما اكثر من ذلك فقد يساهم في تنمية البكتيريا في المياه، عدا عن استهلاك المزيد من الطاقة. ولذا فان الاقتصاد في تسخين مياه الاستحمام افضل ايضا للصحة والجيب والبيئة.

وتوفر اجهزة التدفئة التي تكون في حال جيدة ما بين 8 الى 12 % من الطاقة.

 

- سيارات وأوراق كثيرة في العمل -

يعد التنقل الى موقع العمل اول نشاط يتسبب بانبعاث غازات الدفيئة بين الانشطة المهنية، بحسب الوكالة الفرنسية للطاقة التي لفتت الى ان استهلاك الطاقة ينخفض بنسبة 40 % على الاقل في حال استخدمت الحافلة محل السيارة، حتى انه يتراجع 104 مرات عند استخدام قطار الانفاق.

وللاسف لم يؤد تطوير تكنولوجيات جديدة الى تخفيض استهلاك الورق المستخدم، ففي فرنسا مثلا يستعمل 65 كيلوغراما من الورق كل سنة في المكتب من قبل شخص واحد.

 

- تفاح مستهلك للطاقة -

تصدر التفاحة أو الموزة الواحدة ما يعادل 80 كيلوغراما من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، في مقابل 90 غراما للبرتقالة الواحدة. لكن هذا المعدل ينخفض الى 10 في حال انتجت التفاحة محليا واستهلكت في موسمها ويرتفع الى 150 عندما تكون مثلجة ومخزنة ومستوردة من بعيد.

اما على صعيد المشروبات، فتبلغ هذه النسبة 235 مع كوب كابوتشينو كبير، في مقابل 210 لفنجان قهوة سوداء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاثر المناخي للأنشطة اليومية من المكتب إلى البراد الاثر المناخي للأنشطة اليومية من المكتب إلى البراد



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca