آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

بطل العالم في كمال الاجسام، الباكستاني سلمان احمد في ناديه في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

كان سلمان احمد وحيدا حين توج بطلا للعالم في مسابقة "ماسلمانيا" الدولية في كمال الاجسام، وخلافا لمنافسيه الذين تفوق عليهم، لم يكن لديه مدرب ولا جهة داعمة ولا قدرة على الحصول على الغذاء المطلوب لهذه الرياضة.

والآن، يشعر هذا الرياضي البالغ من العمر 25 عاما انه قد يكون على مفترق طرق، وانه قد يضطر للاختيار بين ترك كمال الاجسام، او ترك بلده الذي يكاد يخلو من المؤسسات الداعمة لهذه الرياضة في ظل طغيان لعبة الكريكيت على المشهد الرياضي.

ويقول سلمان احمد لمراسل وكالة فرانس برس في القاعة الرياضية التي انشأها في أحد الاحياء الشعبية في لاهور "ليس هناك مستقبل للاعبي كمال الاجسام في هذا البلد".

فحين نال بطولة العالم في مسابقة "ماسلمانيا" التي يتبارى فيها لاعبو كمال الاجسام الطبيعي، تلقى تهنئة من القنصلية الاميركية في بلده، وتلقى دعوة من الهند، وهي الجار اللدود لباكستان، للمشاركة في انشطة رياضية..اما في بلده، فلم يلتفت اليه احد.

ويقول "لاعبو الكريكيت فقط هم من ينالون الاهتمام، اما باقي الرياضيين فيعانون من نقص الاهتمام والدعم المادي..لم يتكبد اي مسؤول ان يرسل لي تهنئة".

في المقابل، يتلقى سلمان عروضا سخية من دول اجنبية ليشارك باسمها في بطولات العالم، ومنها دول اوروبية والولايات المتحدة.

ويقول "هذا يعني انه علي ان اغادر بلدي، وأني لن اكون قادرا على ان الوح بعلم باكستان حين افوز".

 

- العضلات في زمن الـ"سيلفي" -

في نادي "بودي شايب" الذي تغطي المرايا جدرانه، يتحلق عدد من الرياضيين حول سلمان وهو يرفع اوزانا هائلة من الاثقال يعاونه في رفعها حسن بوت البالغ 21 عاما.

ومع ان عدد ممارسي كمال الاجسام ما زال محدودا في باكستان، الا ان سلمان يؤكد ان اللعبة تلاقي انتشارا مستجدا في هذا البلد مع شيوع عادة التقاط الصور الشخصية (سلفي) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بات عدد متزايد من الشبان يرغب في نشر صور تظهر عضلاتهم المفتولة.

ويقول سلمان ان عددا ممن يرتادون صالته الرياضية لا يأتون ولا يتكبدون دفع خمسة دولارات شهريا سوى لالتقاط صور في صالة التمرين ونشرها عبر الانترنت، علما انهم لا يتمرنون بتاتا.

 

- الرياضة لدخول الجامعة -

دخل سلمان عالم كمال الاجسام لسبب لا علاقة له بالرياضة ابدا، فقد اراد من خلال ذلك ان يدخل الجامعة اذ ان الرياضيين يستفيدون من امكانية التعليم المجاني. وهو حاول اول الامر الحصول على منحة كلاعب كريكيت، لكن الطلب رفض فتحول الى كمال الاجسام التي لم يكن فيها منافسة تذكر.

وتابع سلمان دروسه الجامعية، ونال اجازة في ادارة الموارد البشرية من جامعة البنجاب، ولم يكن راتبه الاول البالغ 160 دولارا يكفي مصاريف تمارين كمال الاجسام ومتطلباتها.

ولما لم تكن عائلته قادرة على المساعدة، ولم يكن احد من الممولين الاجانب مستعدا للاستثمار في باكستان حيث الاضطرابات المستمرة والحرب بين الحكومة والتمرد الاسلامي المتشدد، افتتح ناديا رياضيا بالكاد تكفي عائداته لدفع ايجار مبناه.

 

- الى المنافسات العالمية -

بعدما شارك سلمان في منافسات محلية ايام دراسته الجامعية، انتقل الى المنافسات الدولية اعتبارا من العام 2014.

وبعد اشهر من التمرين القاسي، تمكن العام الماضي من التفوق على 600 لاعب كمال اجسام من كل انحاء العالم، بعزيمة صلبة دون اي مساندة من احد.

ويقول "كان للاعبين الكوريين والاميركيين والاوروبيين فرق ومدراء ومدربون وملحقون اعلاميون اما انا فكنت وحدي..وقد فزت عليهم جميعا".

وتروي والدته ساجدة ياسين انها بكت ثلاثة ايام بعدما عرفت انه فاز بالمسابقة الدولية.

وازاء ما يرويه سلمان عن اهمال رسمي بحقه وحق اللعبة، تؤكد الهيئات الحكومية المعنية بالرياضة ان ما يجري مع هذا سلمان لا يعدو كونه سوء فهم.

ويقول عثمان انور رئيس مكتب الرياضة في اقليم البنجاب "لو كنا نعلم انه ذاهب للمسابقة، لكنا ساعدناه وقدمنا له التدريب والخبرات والتقنية والمساعدات اللوجستية".

وقام المكتب الرياضي في البنجاب فعلا بالاتصال بسلمان مبديا استعداده للقائه وسط تحضيراته للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، في ما يشكل بارقة امل لهذا البطل المنسي في باكستان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده



GMT 10:56 2022 الإثنين ,31 كانون الثاني / يناير

الإقالة تهدّد وحيد خاليلوزيتش بعد هزيمة المنتخب المغربي

GMT 21:10 2022 الجمعة ,21 كانون الثاني / يناير

برشلونة تشافي لا يقل سوءاً عن برشلونة كومان

GMT 20:22 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطات الإيطالية تُحقق في صفقة بيع رونالدو من يوفنتوس

GMT 21:36 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مداهمات وتحقيقات تطال يوفنتوس بتهمة الفساد

GMT 02:29 2021 الجمعة ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

السبب وراء حرمان الأسطورة مارادونا من الكرة الذهبية

GMT 17:36 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فتح تحقيق بصفقات يوفنتوس المشبوهة مع برشلونة ومانشستر سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca