القاهرة – أكرم علي
صرَّح سفير مصر في برلين محمد حجازي، بأنَّ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا حققت مكاسب كثيرة، عملت على توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيز مشاورات التنسيق في مختلف القضايا الإقليمية المشتركة، فضلًا عن تعزيز وجهة النظر في مكافحة التطرف والتأكيد على ضرورة إدراك الجانب الألماني مخاطر التنظيمات المتشددة التي تهدد كيانات وثقافة الشعوب، وخطر عودة المتطرفين الأجانب إلى بلدانهم.
وأوضح حجازي في مقابلة مع "ًالمغرب اليوم" عبر الهاتف، أنَّ الحصاد الاقتصادي لزيارة الرئيس السيسي، إلى ألمانيا أسفر عن عقود بـ10 مليارات دولار مع شركة "سيمنز" الألمانية لتوفير 13.4 ألف ميغاوات لمحطات الكهرباء في مصر، فضلًا عن الاتفاق مع عدد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف إنَّ "الجانب الألماني أدرك أن مصر رافعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنَّ ارتباط الأمن في المنطقة بأوروبا مهم للغاية ما يجعل التنسيق بين البلدين قوي خلال الفترة المقبلة".
وردا على اقتناع الجانب الألماني تماما بما حدث في مصر عقب ثورة 30 يونيو، أكد حجازي أنَّ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أكدت خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أنَّ مساندة بلادها للتحول الذي حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو، جاء للاقتناع بأنه لا يمكن تجاهل إرادة 30 مليون مصري نزلوا للشوارع للمطالبة بالتغيير.
وشدَّد حجازي على أنَّ عام 2014 شهد أعلى معدل تبادل تجاري بقيمة 4.4 مليار يورو، فضلًا عن أن مصر حصلت على ثاني أكبر برنامج تنمية ألماني بعد أفغانستان بنحو 420 مليون يورو للصرف الصحي والزراعة والتأهيل والتدريب المهني والبنية التحتية، وبرنامج تبادل الديون بقيمة 240 مليون يورو وتم تنفيذ الشريحة الأولى بقيمة 80 مليون يورو، وجار إطلاق المرحلة الثانية بقيمة 160 مليون يورو خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي زار برلين على مدار يومين التقى خلالها عددًا من المسؤولين في إطار جولة أوروبية ضمت كل من ألمانيا والمجر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر