الدار البيضاء - ناديا احمد
صرّح وزير الاقتصاد والمال المغربي محمد بوسعيد، بأنَّ إنشاء مصنع "بيجو سيتروين" في المغرب يؤكد الثقة التي يضعها كبار المستثمرين الاقتصاديين الدوليين في المملكة ودورها كرائد إقليمي لا غبار عليه، مشيرا إلى أنّه ليست فقط الشروط المالية والحوافز الضريبية وتكلفة اليد العاملة وحدها التي تضمن جاذبية بلد ما؛ ولكن الأمد الطويل للاستقرار والأمن والمناخ المؤسساتي للأعمال والبنية اللوجيستيكية التي جعلت المغرب، اليوم، يحظى بثقة كبيرة من المستثمرين.
وأوضح بوسعيد، أنّ خصوصية هذا الاستثمار تتمثل في كونه موجهًا انطلاقًا من المغرب أساسًا إلى السوق العربية والأفريقية، ما يؤكد مرة ثانية وجاهة الخيار الجيواستراتيجي للبلاد بالنسبة إلى هذه المنطقة العربية واليورو أفريقية، الكبيرة.
وشدَّد على أنّ الاستثمار سيضع المغرب في إطار خيار تكنولوجي جديد مقارنة مع المنطقة وكبار منتجي السيارات، معتبرا أنّ الأمر سابقة الأولى من نوعها في المغرب، حيث ستشهد صناعة السيارات "ثورة حقيقية".
وأبرز أنّ الاستثمار سيكون له انعكاسات إيجابية عدة على مستوى العمل والتأهيل وتدريب الكفاءات وتقوية اللوجيستيك حول صناعة السيارات، مبيّنًا أنّ المجموعة ستستقر في المغرب من خلال وحدة إنتاج بطاقة سنوية تقدر بـ200 ألف سيارة و200 ألف محرك، باستثمار ضخم يقدر بستة مليارات درهم وينطلق في 2019.
وبيَّن بوسعيد أنَّ المشروع الذي سيساهم في تسريع صناعة السيارات الوطنية، سيشكل سابقة في المملكة بإنتاج مهم لمحركات السيارات.
وأشار إلى أنّ مصنع "بيجو سيتروين" سيحدث 4500 عمل مباشر و20 ألف غير مباشر، ونمو معدل اندماج القطاع من 40 إلى 80 في المائة، وأثر مضاعف حاسم لتعميق اندماج مصنعي المعدات الأصلية من الصنفين 2 و3.
وفيما يتعلق بالهندسة بيّن بوسعيد، أنّ المشروع سيتيح تطوير قطاع البحث والتنمية من خلال تدريب 1500 مهندس في الأفق، موضحًا أنَّ قطاع السيارات يشكل أيضا قيمة مضافة محدثة بـ9,4 مليار درهم و73 ألف فرصة عمل تم تأمينها في 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر