الدار البيضاء-جميلة عمر
أوضح وكيل الملك لدى محكمة الروماني، الأستاذ مصطفى اليرتاوي عقب المحاكمة الرمزية التي نظمتها جمعية "إعلاميي عدالة" التي تعنى بالشأن القضائي، أن المحاكمة جاءت من خلال الدورة التواصلية الثالثة التي كل من تنظمها جمعية "اعلاميو العدالة" والجهاز القضائي، مشيرًا إلى أن الهدف منها ترميم جدار الثقة بين القضاء والإعلام.
وأضاف اليرتاوي خلال حواره مع "المغرب اليوم"، أن الهدف من هذه الدورة يتمثل في إطلاع الجسم الصحافي على مجريات المحاكمة من حيث المساطر والدفوعات وتقييم الوقائع المعروضة، موضحًا، "هو أمر مهم جدا، لان الصحافي اليوم مدعو لأن يكون ملما بمختلف المساطر القضائية والقانونية المعمول بها".
وحول الدورة التواصلية الثالثة التي تنظمها جمعية إعلاميو عدالة، أمد اليرتاوي أن هذه الدورة حققت هدفا مهما من خلال تفاعل الجسم الصحافي مع الجسم القضائي، وتعرف كل طرف على طريقة اشتغال الطرف الآخر.
وتابع، أن هذه المحاكمة كانت جد قيمة بحيث توفرت فيها جميع الشروط الشكلية للمحاكمة من قاض ووكيل الملك، ممثل النيابة العامة، وكاتب الضبط والمتهم ودفاعه والمشتكي ودفاعه، مضيفًا أنه تم احترام جميع عناصر البناء القانوني للمحاكمة.
وأشار إلى أن المحاكمة شكلت كذلك مناسبة للوقوف على الاشكالات المرتبطة بقضايا الصحافة والنشر، والحق في الولوج إلى المعلومة، وطبيعة الشخصية العمومية، والشكوى المباشرة والتقادم وغيرها.
يُذكر أن مثل هذه المحاكمة تطرح مختلف الإشكالات أثناء محاكمة قضايا الصحافة والنشر، والحق في الولوج للمعلومة، طبيعة الشخصية العمومية وارتباطها بالحياة الخاصة والاختصاص القضائي والمحلي، والدعوى العمومية والشكاية المباشرة والدفوعات الشكلية والموضوعية، وأجل تحريك الدعوى، والاستدعاء والتبليغ والتقادم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر