آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مدرّس العاهل المغربي جيرارد برومولي لـ"المغرب اليوم":

الملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعة

مدرّس العاهل المغربي جيرارد برومولي
الرباط ـ حاتم قسيمي

كشف الخبير الاقتصادي والفيلسوف الألماني جيرارد برومولي، وهو واحد من الأساتذة الذين درسوا شعبة الاقتصاد للملك محمد السادس، في جامعة محمد الخامس، في الرباط، عام 1983، حين كان وليًا للعهد، وأحد أهم المتخصصين في قضايا التنمية، أنّه عاش فترة طويلة من طفولته في المغرب، غادر بعدها إلى فرنسا، ليعدود مرة أخرى إلى المملكة بعدما وقع عليه الاختيار، حين طلب الملك الراحل الحسن الثاني من فرنسا إرسال طاقم تدريس خاص بشعبة الاقتصاد، لتلقين ولي العهد دروسًا ومحاضرات في هذا المجال.
وأوضح أنَّه "كان يلقن ولي العهد آنذاك محاضرات في القصر الملكي، في الرباط، رفقة زملائه من الطلبة، في ظروف مثالية، والطلبة كانوا في مستوٍ جيد من النجابة والجدية".الملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعةالملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعة
وأشار إلى أنَّ "لقاءه الأول مع ولي العهد حين كان طالبًا في المستوى الجامعي، عام 1982، وتعددت بعدها لقاءاتنا، لأن المحاضرات امتدت لأسابيع، وكانت علاقتنا علاقة تلميذ بأستاذه، نتحاور، ويطرح تساؤلات عدّة".
وبيّن أنَّه لم يتلق دروسًا أو نصائح "بروتوكولية" من طرف مديرية القصور والتشريفات والأوسمة، بشأن كيفية أو أسلوب التعامل مع ولي العهد، مبرزًا أنه "كان تعاملاً تلقائيًا، وعصريًا، تكاد تغيب فيه الهواجس البروتوكولية"، مشيرًا إلى أنَّ "لقائه مع الملك الراحل الحسن الثاني كان أوليًا، خلال تسلمي لمهام تدريس محمد السادس، لكن بعد ذلك بدأنا المحاضرات، دون أن يتجدد اللقاء".
وأضاف "طبيعة المحاضرات، كانت اقتصادية، تشمل التعاملات النقدية وكيفية تدبيرها، وكل ما يتعلق بها من جوانب مختلفة"، لافتًا إلى أنَّ "محمد السادس كان مثالاً يحتذى به في الرغبة في التعرف إلى معلومات جديدة، ومعارف تنمي مداركه، ودليلي على ذلك أن الملك تابع دراسته، وحقق مسارًا دراسيًا وأكاديميًا مميزًا".
وأردف "في الواقع لا يمكنني تذكر العلامات والمعدلات التي كان ينالها محمد السادس أثناء دراسته مجال الاقتصاد، لكن حقيقة حين أتابع راهنًا كيفية تدبيره لشؤون البلاد أزيد اقتناعًا بتميز شخصيته، أخيرًا تابعت فقرات ترجمت لي  من خطاب العرش الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، ولم أندهش لما ورد فيه، بل زدت يقينًا بأنّ ما ورد في الخطاب يتماشى والصورة الكبيرة التي طالما احتفظت بها في ذاكرتي بشأن شخصيته".
واستطرد "أعتقد أنَّ الملك كان يميل أكثر إلى الاهتمام بشعبة القانون، إلى جانب الاقتصاد، لاسيّما أنّ هناك ترابطًا وتلازمًا بين المجالين".
وتابع "كانت علاقتنا جد مميزة، صحيح كانت علاقة تلميذ بأستاذه كما سبق لي أن قلت، لكن أجواء المحاضرات كانت مميزة للغاية، عمل وجد في أجواء احترافية، بعيدًا عن الأمور الشخصية أو ما شابه ذلك".
وعن رأيه في الطريقة المعتمدة في تدريس ولي العهد داخل الجامعة، رأى أنَّ "لا فرق هناك بين برامج ومقررات التدريس مقارنة مع ما هو معمول به في الجامعات الدولية الكبرى، أوروبيًا أو أميركيًا".
ولفت الأستاذ إلى أنه "في ذلك الأوان، وخلال الثمانينات، كنا كأساتذة عهد إلينا بالتدريس في المغرب، وكان لنا شرف تدريس ولي العهد، كنا جد مسرورين ومرتاحين لأجواء العمل التي كانت سائدة وقتئذ، وبالطبع كنا معتزين بالشخصية التي كانت تميز ولي العهد آنذاك، أما في الوقت الراهن، فنحن لا نملك إلا أن نعرب عن ارتياحنا الكبير للمسار الجيد الذي يسير فيه المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، هناك الكثير من الإيجابيات، لاسيما حين أتيت أخيرًا إلى المغرب للمشاركة في فعاليات مؤتمر في مراكش، اندهشت كثيرًا للتطور الكبير الذي طرأ على المغرب الحديث، مغرب محمد السادس".
وفي ختام حديثه إلى "المغرب اليوم" قال جيرارد برومولي "رسالتي إلى الملك محمد السادس، رسالة من أستاذ إلى  تلميذه، أبارك مسار المملكة المغربية، وأثمن ما يشهد هذا المسار التنموي في ضوء مبادرات العاهل محمد السادس لترسيخ مزيد من الحريات وتوسيع رقعة التمتع بالرفاهية، وهذا أمر يفرض تأهيل المؤسسات الوطنية العاملة في مختلف المجالات".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعة الملك محمد السادس كان مثالاً يحتذى به بين طلبة الجامعة



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca