الدار البيضاء – محمد فجري
اعتبر عضو مجلس الرئاسة في حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي أمحمد كرين القول بحصول إجماع داخل الحزب على تحالف ما، هو محاولة لإخفاء الشمس بالغربال، فالخاص والعام يعرفون بأنَّ هناك اختلافات وتباينات لاسيّما بشأن التحالف بين الحزب و"العدالة والتنمية"، القائد للائتلاف الحكومي.
وأكّد كرين، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنّه "ليس هناك أيضًا أيّ إجماع على الاستمرار في التحالف مع العدالة والتنمية"، مشيرًا إلى أنّه "من المحتمل أن يخرج حزب التقدم والاشتراكية من هذه الحكومة قبل انتهاء ولايتها، إذا ما حصلت قناعة عند غالبية مناضليه ومناضلاته، لاسيّما في هيئته التقريرية بذلك".
وأردف القيادي في الحزب المشارك في التدبير الحكومي "هذه هي الفلسفة التي نحاول إدخالها للحزب، لكي يصبح حزب مؤسسات، أيّ أنّ مؤسساته هي التي تقرر وليس الأشخاص، كيفما كان موقعهم، فهم أشخاص قد يقومون بدور تمثيلي، وبدور متقدم على الآخرين، لكن يبقون خاضعين لمنطق الغالبية والأقلية، ولا يصبح صوتهم أكثر من أصوات الآخرين إلا إذا كان هناك تساو في الأصوات".
وأشار إلى أنَّ "الوضع الطبيعي لحزب التقدم والاشتراكية هو عائلة اليسار، صحيح أن مكونات اليسار توجد الآن في مواقع مختلفة، إن لم نقل متناقضة، فهناك جزء من اليسار وهو حزبنا في الحكومة، وجزء آخر هو الاتحاد الاشتراكي في البرلمان، لكنه في المعارضة، وهناك جزء من اليسار الذي هو خارج حتى المؤسسات المنتخبة، كالحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة، وحزب المؤتمر الاتحادي، فاختلاف المواقع هذا يسهل على العمل، فيما يجمعنا على الرغم من اختلاف مواقعنا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر