الرباط-سناء بنصالح
كشف وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن عدد الأحكام القضائية التي همت المتابعة في قضايا الصحافة لم يتعدى 22 قضية حكم ضمنها بعقوبة حبسية واحدة وأخرى موقوفة التنفيذ، فيما صدرت أحكام أخرى بين البراءة والبطلان أو الحفظ أو عدم قبول الشكاية، في 13 قضية منها.
وأكد الخليفي في مقابلة مع "المغرب اليوم" على هامش اللقاء المفتوح المنظم في المحمدية، بأن عام 2015 عرف تحقيق تقدَم هام في مسار تمكين المغرب من مدونة للصحافة والنشر حديثة وعصرية منبثقة من عملية تشاركية واسعة، مشددًا على أنَه عام فريد بسبب تراجع عدد القضايا المتعلقة بالصحافة.
وشدد المتحدث ذاته، بالإضافة إلى تراجع قضايا الصحافة، إلى استمرار تحسن مؤشرات حرية الصحافة، والتي تهم، أساسا، تراجع عدد حالات الاعتداء على الصحفيين، وارتفاع عدد المواقع الإخبارية الرقمية الحاصلة على وصل التصريح ليبلغ 205 موقعا.
وفيما يخص المجال السمعي البصري، أشار الخلفي إلى أن الحدث الأبرز الذي ميز عام 2015 يتمثل في إنجاح ورش الانتقال نحو البث التلفزي الرقمي، وفاء بالالتزامات الدولية للمغرب، بالإضافة إلى التقدم الحاصل في تنزيل دفاتر تحملات قنوات السمعي البصري العمومي وتعزيز التعددية وآليات الحكامة، أما مجال السينما، فقد عرف مستوى التقدم في الارتقاء بالإنتاج السينمائي كما وكيفا، بالإضافة إلى دعم المهرجانات السينمائية ودعم رقميَة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية.
وعرج وزير الاتصال إلى التذكير بأن وزارته ومنذ2012 عرفت بلورة استراتيجية أفقية بخصوص دعم قضية الصحراء المغربية في مجالات الاتصال والصحافة والسينما والسمعي البصري والتفاعل مع التقارير الدولية.
ومن أبرز ما قامت به وزارة الاتصال بهذا الخصوص، دعم الصحافة بالأقاليم الجنوبية، والتي توجت بإحداث خييمة للصحافة بشراكة كمركب سوسيو ثقافي للتلاقي وتبادل التجارب والتكوين، بالإضافة إلى إحداث بوابة إلكترونية خاصة بالصحراء وهي بوابة تجميعية توثيقية شاملة كمنصة للتريف بالقضية الوطنية بست لغات ودعامة لمواجهة التواجد المتصاعد لخصوم الوحدة الترابية في العالم الرقمي.
وعملت زارة الاتصال أيضًا على دعم كل ما يتعلق بالمكون الحساني في الثقافة المغربية، حيث دعم الانتاج الصحافي الحساني ودعم قناة العيون وإذاعتي العيون والداخلة، ودعم الانتاج السمعي البصري والسينمائي وإطلاق برنامج لدعم الأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ الصحراوي الحساني، بالإضافة إلى إنتاج عدد من الإصدارات للتعريف بقضية الصحراء والتراث الحساني في مختلف المجالات.
وردًا فيما يتعلق بمجال التكوين، ذكر وزير الاتصال بتنظيم الملتقى الوطني الأول حول التكوين في مجال الإعلام والمعلومة بحضور حوالي 400 مشارك، بالإضافة إلى إنجاز دليل حول عروض التكوين في هذا المجال، ناهيك عن إنجاز عمليات تواصلية حول الأوراش التنموية التي يعرفها المغرب مشيرا إلى ما أنجز سنة 2015 على مستوى تنمية وتنظيم قطاع الإشهار، خاصة في الشق القانوني المرتبط بمشروع قانون الصحافة والنشر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر