آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ابتسام عزاوي في حديث إلى "المَغرِب اليوْم":

الأداء الحكومي يُعاني من غياب الاستراتيجيَّة وتراجع الخدمات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأداء الحكومي يُعاني من غياب الاستراتيجيَّة وتراجع الخدمات

الأمينة العامة لحكومة الشباب الموازية المغربية ابتسام عزاوي
الرباط - سعيد غيدَّى

أكَّدت الأمينة العامة لحكومة الشباب الموازية المغربية، ابتسام عزاوي، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "حزب "العدالة والتنمية" يقود ائتلافًا حكوميًّا مُؤلَّفًا من 4 أحزاب، ذات أيديولوجيات ومرجعيات سياسية متناقضة، وهي حزب ذو مرجعية إسلامية، وحزب يساري، وحزب محسوب على اليمين، وآخر متموقع في وسط اليمين، وتلك الاختلافات جعلت أداء الحكومة الحالية يفتقد للانسجام، ويظهر حالات نشاز أيديولوجية وإستراتيجية".
وأضافت، أنه "من خلال تتبعنا اليومي والمباشر للأداء الحكومي نلاحظ غياب إستراتيجيات قطاعية واضحة، وضعف الحصيلة التشريعية، وتباطؤ مؤسف في إعمال دستور فاتح تموز/يوليو 2011، وتراجع المؤشرات الاقتصادية ومعدلات النمو، وتراجع الخدمات في المجالات الأساسية من تعليم وصحة وتشغيل وسكن، والتأخر في إصلاح منظومة العدالة، مما يترك المجال مساعدًا لتفشي وانتشار آفات الجريمة والفساد، ونتمنى بصدق أن تتجاوز الحكومة تلك المشاكل لتحقيق التقدم والازدهار لوطننا"
وأوضحت، أن "هناك تكاملًا ما بين عمل السلطة التشريعية والتنفيذية في المغرب، في إطار مبدأ توازن السلطات، فالبرلمان (السلطة التشريعية) مهمة مراقبة ومساءلة الحكومة (الجهاز أو السلطة التنفيذية)، وكذالك إقرار مشاريع القوانين التي تتقدم بها، أو التي يتقدم بها نواب الأمة، وتلك العلاقة يجب أن تتسم بالمسؤولية لتسهيل وتيسير تفعيل حقيقي وبلورة ديمقراطية لمقررات الدستور الجديد".
وأشارت إلى أنه "حتى نحكم على أية تجربة حكومية، يجب أن نمنحها الثقة أولًا، والوقت ثانيًا، حتى يكون تقييمنا موضوعيًّا وعمليًّا، كما أننا نعي جيدًا السياق الخاص الذي أتت فيه تلك الحكومة، حيث الأزمة الاقتصادية، ومخلفات الربيع الديمقراطي، وظروف تشكيل الائتلاف الحكومي، وانسحاب حزب "الاستقلال"، والإرث الاجتماعي والاقتصادي، ومشاكل عدة أخرى، واحتقان اجتماعي مقلق"، مضيفة "الحكومة أنهت نصف ولايتها بحصيلة لا ترقى أبدًا إلى طموحات المواطن المغربي، وندق جرس الإنذار لننبه الحكومة بخطورة المرحلة، ونطالبها باحترام وعودها، والعمل الجاد في ما تبقى لها من الزمن الحكومي لتصحيح مسارها، والتركيز على أولوياتها، كما ندعوها إلى إشراك حقيقي وفعلي للقوى الحية كافة والفاعلين والمعنيين من أحزاب ونقابات وجمعيات مدنية ومهنية، وغيرها من أجل إصلاح وإقلاع حقيقي".
وتابعت، "من مبادئ الديمقراطية والحكامة الجيدة التي لا يمكن المجادلة فيها، مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والمحاسبة لا فرار منها ولها آلياتها ومؤسساتها، وهمنا الأول والأخير داخل حكومة الشباب الموازية هي المصلحة العليا للمغرب في ترفع واستقلال تام عن كل مزايدات سياسية أو "سياسوية"، لذلك ركزنا في بياننا على أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي من أجل إصلاح الحاضر والتأسيس للمستقبل".
ولفتت إلى أنه "في إطار حكومة الشباب الموازية، نستمد شرعيتنا من الدستور المغربي، الذي منح المجتمع المدني دورًا متقدمًا في تتبع والمساهمة في إعداد السياسات العمومية، ولدينا سلطة اقتراح ومسؤولية مواطنة في إغناء والرفع من مستوى النقاش العمومي والشبابي بالأخص بشأن السياسات العمومية، وكيفما كان تجاوب الحكومة تجاه هذا البيان، فسنواصل عملنا لنفضح ونحرج وننتقد الحكومة، إن أخلفت وعودها، وسنشيد وندافع ونؤيدها في كل عمل وإجراء يعود بالنفع على المغرب، فالموضوع يتعلق بالوطن".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأداء الحكومي يُعاني من غياب الاستراتيجيَّة وتراجع الخدمات الأداء الحكومي يُعاني من غياب الاستراتيجيَّة وتراجع الخدمات



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca