الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد زعيم "الحركة التصحيحية" سعيد أولباشا، أنه قدم استقالته من هياكل حزب "الحركة الشعبية" وليس من الحزب ككل كما اتضح في وثيقة الاستقالة التي تم تداولها على نطاق واسع، داعيًا محند العنصر إلى عدم نسيان فرنسيته التي خانته في تبرير موقع أولباشا كمناضل داخل التنظيم الحركي، بعدما صرّح العنصر أنّ أولباشا قدم استقالته بسبب عدم تنصيبه في أي وزارة خلال النسخة الأولى لحكومة بنكيران.
وأوضح أولباشا، في حوار مع "المغرب اليوم"، أنّ رسالة الاستقالة التي سُربت إلى الصحافة؛ بمثابة صك اتهام للأمين العام امحند العنصر، وحلقته الضيقة في اتخاذ القرار، معتبرًا أنّ هذه الرسالة المكتوبة بصيغة راقية تعد أسلوبًا احتجاجيًا حضاريًا، وتعطي المشروعية الاحتجاجية للمناضلين داخل الحركة التصحيحية بعدما يأسوا من هذه القيادة.
وتساءل، لماذا فسر امحند العنصر ومحمد أوزين وباقي القيادة الحركية، استقالتي من هياكل الحزب على أنها استقالة من الحزب، وروجوا لها على هذا الأساس في الصحافة مع أن رسالة الاستقالة واضحة ولا تحتاج للمفسرين؟.
وأضاف، أنّ السبب واضح جدًا ويكمن في طريقة تفكير القيادي الحركي الذي يهمه المنصب والموقع ولا يهمه أبدًا الموقف أو الرأي والفكرة، ويطبقون قانون: لك موقع إذن أنت حركي كيفما كان مستشارًا جماعيًا أو عضوًا في أي لجنة داخل الحزب، وفي المقابل إذا لم يكن لك منصب ما داخل الهياكل؛ فأنت غير موجود حركي.
و أردف أولباشا: "جاءت استقالتي مباشرة بعد تعيين حكومة عبد الإله بنكيران، وتعتبر رد فعل طبيعي ومنطقي جدًا من قيادي حركي آفاق على تعيينات في الحكومة باسم الحركة الشعبية لأشخاص لم يقفوا أبدا في ساحة النضال لا في الحركة الشعبية ولا في أي حزب آخر، أمثال: عبد العظيم الكروج الذي قصة تعيينه وزيرًا معروفة بعدما تم إقصاء عدد من الحركيين الحقيقيين أمثال ادريس مرون وغيره".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر