آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوريطة يحذر من خطورة تجنيد جماعات متطرفة لعناصر انفصال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوريطة يحذر من خطورة تجنيد جماعات متطرفة لعناصر انفصال

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية
الرباط - الدار البيضاء

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أن الرد على التهديدات الإرهابية الجديدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في إفريقيا يستدعي تعزيز قدرات الدول والمنظمات الإقليمية الفرعية.وأوضح بوريطة، خلال اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، نظم عن بعد، أن “الرد على التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش” ينبغي أن ينصب في المقام الأول على دعم الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية الفرعية في ما يتعلق بتعزيز القدرات، وذلك بهدف ضمان نتائج أكثر استدامة” في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي”.وفي هذا الصدد، أكد الوزير انخراط المغرب في جهود تعزيز القدرات في إفريقيا، كما يدل على ذلك دعم فتح مكتب بالرباط لبرنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.ودعا بوريطة، من جهة أخرى، إلى تنسيق أفضل للمبادرات والجهود الدولية للتعامل مع الوضع “الذي يتطور على الميدان”، مسلطا الضوء على “الإمكانات الكبيرة” لتضافر جهود التحالف مع تلك التي بذلها التحالف من أجل الساحل، دعما لتجمع دول الساحل الخمس.

وأبرز الوزير أيضا أهمية تفعيل مخرجات الاجتماع الأول للتحالف حول تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب إفريقيا، الذي انعقد في نونبر الماضي، من خلال “دعم ملموس” لدول المنطقة في مجالين رئيسيين؛ ويتمثل هذان المجالان، حسب بوريطة، في: جمع الأدلة التي تم الحصول عليها في ساحة المعركة وحمايتها، بالإضافة إلى الحاجة إلى أمن حدودي شامل.وحذر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أن تنظيم “داعش” ما زال يطمح إلى تجديد نفسه دوما من خلال حشد المزيد من الدعم والأموال والمقاتلين، خاصة في مناطق أخرى عبر العالم؛ على الرغم من أنه فقد السيطرة على معاقله في الشرق الأوسط.وفي هذا السياق، لاحظ بوريطة أن إفريقيا أضحت تمثل هدفا ومحط تركيز بالنسبة إلى “داعش”، موضحا أن الوضع أصبح، منذ الاجتماع الأخير للتحالف، ينذر بالخطر وما فتئ يتدهور في القارة، حيث ينتشر التهديد الإرهابي الذي وصل في الوقت الحالي إلى الجزء الجنوبي من القارة.

وذكر الوزير بأن عام 2020 كان الأكثر دموية في منطقة الساحل بما مجموعه 4250 قتيلا، بزيادة نسبتها 60 في المائة، مقارنة بعام 2019، مضيفا أن معظم الضحايا من المدنيين (59 في المائة).وأشار أيضا إلى أن قطع أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة تستخدم في 70 في المائة من الهجمات؛ في حين تمثل العبوات الناسفة التقليدية 30 في المائة.

وحذر بوريطة من أن تنظيم “داعش” بصدد تعزيز وجوده في إفريقيا من خلال تعاون أقوى مع جماعات إرهابية أخرى وشبكات إجرامية، مشيرا إلى أن عددا متزايدا من الجماعات تبايع تنظيم “داعش”. وأضاف أن هذه التنظيمات تسيطر على مناطق مع القيام بتجنيد عناصر من صفوف الجماعات الانفصالية المسلحة واللاجئين الذين يوجدون في وضعية هشة.ولاحظ الوزير، في السياق ذاته، أن الهجمات تتم بشكل أكثر تطورا مع نقل المهارات والخبرة من “داعش” إلى جماعات إرهابية محلية، فضلا عن استخدام تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك الطائرات المسيرة “درون” في عمليات الاستطلاع.

كما أعرب بوريطة عن تشكرات المغرب لبلجيكا والولايات المتحدة على هذا الاجتماع الذي يأتي في الوقت المناسب، مضيفا أن الوضع الوبائي، الذي يستأثر باهتمام وجهود العالم، “ينبغي ألا يصرف انتباهنا عن التهديد الخطير الذي ما زال يشكله تنظيم “داعش” على السلم والأمن الدوليين”.وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي ضد “داعش”، الذي تأسس في شتنبر 2014 بمبادرة من الولايات المتحدة ودول الخليج وتركيا ومصر، أصبح يضم حاليا 83 شريكا، بعد انضمام موريتانيا إليه في عام 2020.

قد يهمك ايضا:

بوريطة يؤكد أن "الجيل الجديد" يضمن الوحدة الإفريقية

بوريطة يؤكد أن المملكة المغربية تشيد بإحداث مركز التميز الأفريقي للأسواق الشاملة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يحذر من خطورة تجنيد جماعات متطرفة لعناصر انفصال بوريطة يحذر من خطورة تجنيد جماعات متطرفة لعناصر انفصال



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca