آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوصوف يؤكد أن الدستور يعتني بالجالية المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوصوف يؤكد أن الدستور يعتني بالجالية المغربية

عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
الرباط - الدار البيضاء

انطلقت بجامعة الأخوين بإفران يوم الجمعة 9 أبريل 2021 الدورة الأولى من ربيع العلوم الاجتماعية الذي تنظمه كلية الإنسانيات والعلوم الإنسانية بجامعة الأخوين، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج.وفي كلمته الافتتاحية لهذا الملتقى، أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن حضور مجلس الجالية في هذا اللقاء ينبع من الأهمية التي يوليها للبحث العلمي في العلوم الاجتماعية، بالنظر إلى دورها المحوري في بلورة السياسات العمومية انطلاقا من التحولات التي عرفتها الجاليةوأضاف بوصوف، في هذه الندوة التي سير أطوارها الدكتور عبد الرحيم العطري، أنه لا يمكن وضع سياسة عمومية ناجعة دون الوقوف على هذه التطورات في مجال الهجرة عبر دراسات سوسيولوحية ميدانية، مبرزا اهتمام مجلس الجالية المغربية بتوفير المعرفة العلمية منذ تأسيسه، وهو ما تعكسه منشوراته حول قضايا الهجرة ومغاربة العالم، التي يضعها رهن إشارة الباحثين.“المجلس اعتمد مقاربة تشاركية تشرك الجامعة في البحث حول إشكاليات الهجرة. وقد أبرمنا عدة اتفاقيات مع جامعات مغربية وبعض الجامعات الأوروبية من أجل تعزيز البحث حول الهجرة”، يقول المسؤول ذاته.

على صعيد آخر أشار الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن دستور 2011 رفع السقف عاليا في ما يتعلق بالجالية المغربية بالخارج، وخصص لها أربعة فصول في إطار الاستجابة لتطلعاتها؛ مبرزا أن العمل الحكومي الذي أعقب هذا الدستور لم يرق إلى هذه التطلعات عبر سياسات عمومية تنزل المضامين الدستورية، وأرجع هذا التقابل إلى غياب معرفة علمية حقيقية لدى الفاعل الحكومي حول الجالية المغربية بالخارج.وفي هذا السياق تفاعل الدكتور بوصوف مع الإشكالية التي طرحها التوقيع على اتفاقية التبادل الآلي للمعلومات البنكية مع الدول المنخرطة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، اعتبر أن “الحكومة ربما لا تعرف الواقع الذي ستتركه هذه الاتفاقية على الجالية وعلى المجتمع، لأنها قبل الشروع في إبرامها لم تقم على الأقل بدراسة أثرها على المجتمع وعلى الجالية المغربية بالخارج، وهو الأمر الذي يتطلب دراسة سوسيولوجية ولا يمكن فهمه انطلاقا من الانطباعات الشخصية”.

من جهة أخرى شهدت هذه الجلسة الافتتاحية إلقاء الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، مداخلة عبر تقنية الفيديو أكد فيها أن الوزارة التي يشرف عليها تضع مسألة الاستثمار في العلوم الاجتماعية كأولوية إستراتيجية، داعيا إلى جعل هذا الملتقى دوليا يهتم بالعلوم الاجتماعية من مختلف الجامعات لتحقيق الإشعاع للوطن وللباحثين مزيدا من التفاعل مع تجارب الآخرين.وفي الاتجاه نفسه ذهبت كلمة رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، التي ألقاها نائبه، معبرا عن طموح الجامعة إلى إعطاء البعد الدولي لهذا الملتقى ليواكب مغاربة العالم المهتمين بالسوسيولوجيا، بهدف تبادل الخبرات مع الأساتذة الباحثين في الجامعات المغربية.أما رئيس جامعة الأخوين، أمين بنسعيد، فتطرق في مداخلته إلى مركزية العلوم الاجتماعية في إعداد السياسات العمومية، بالإضافة إلى مساعدة الباحثين في العلوم الأخرى على البحث والابتكار، ما يجعل من هذه العلوم حاضرة بمنهجيتها وتطبيقاتها في جميع تخصصات جامعة الأخوين.

وكشف بنسعيد توجه جامعة الأخوين إلى جعل مدينة إفران جامعية ذكية تضع المواطن في قلب تطورها، ما يجعل من البديهي أن تحتل العلوم الاجتماعية الصدارة في هذا التوجه.من جهة أخرى ركز عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مداخلته في هذه الجلسة الافتتاحية على الحاجة إلى سياسات عمومية مندمجة مع البحث العلمي، وهو ما يجسده بالضبط ربيع العلوم الاجتماعية، واصفا إياه بـ”المشروع العلمي الواعد لتطوير مقارباتنا وآفاق اشتغالنا لنكون في مواجهة التحديات المستقبلية”.وهو الهدف الذي يشاطره أيضا الدكتور عبد الكريم مرزوق، عميد كلية الإنسانيات والعلوم الإنسانية بجامعة الأخوين، الذي شدد في كلمته في الجلسة نفسها على أن هذا الملتقى لا يسعى إلى تقديم مذكرات وتبادل آراء فقط، ولكن أيضا إلى تقديم رؤية للخروج بمشاريع أبحاث لتقوية حضور العلوم الاجتماعية في صناعة التنمية؛ “وبالتالي فربيع العلوم الاجتماعية هو بمثابة قوة اقتراحية لمرافقة التحولات المجتمعية وتدبيرها بشكل أفضل”.

وفي ختام هذه الجلسة الافتتاحية لربيع العلوم الاجتماعية التي تحتضنه مدينة إفران إلى غاية 11 أبريل 2021 تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة؛ الأولى بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الأخوين لإنشاء مركز ابن خلدون للهجرة بالجامعة، بينما تخص الاتفاقية الثانية الموقعة بين كل من مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الأخوين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط تحويل ملتقى ربيع العلوم الاجتماعية إلى موعد سنوي وتأمين استمراره.

قد يهمك ايضا

العثماني يؤكد أن إنجاح حملة التلقيح إنجاز يحق لجميع المغاربة الافتخار به

بعد تسجيل إصابة 24 شخصا بالسلالة الجديدة العثماني يُحذر المغاربة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يؤكد أن الدستور يعتني بالجالية المغربية بوصوف يؤكد أن الدستور يعتني بالجالية المغربية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca