الرباط - رشيدة لملاحي
كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، أغلق باب المشاورات أمام الأحزاب السياسية، التي وافقت على الدخول للحكومة بتحالفات سياسية تتماشى مع مواقفها، مضيفًا أن إعلان بنكيران تمسكه بحزبي "التقدم والاشتراكية"، و"الاستقلال" لم يترك المجال مفتوحًا على مختلف الخطابات السياسية، لاستكمال المشاورات.
وأوضح العنصر، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن مواقف حزبه ثابتة وواضحة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للحزب المشاركة في الحكومة وحيدًا دون أحزاب الوفاق، وهما "التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري"، موضحًا أنه في حالة دخوله دونهما سيكون موقعه ضعيفًا إلى جانب أحزاب لا يتوافق معها في عدد من القضايا.
وفي رده على تصريحات بنكيران الأخيرة، بشأن حسم تحالفه مع حزبي "الميزان" و"الكتاب"، قال العنصر إن "الحركة الشعبية لم تطالب بنكيران في المشاورات بإبعاد "الاستقلال" أو أي حزب آخر، ولا يمكننا القيام بذلك، لكننا لا يمكننا التحالف مع أحزاب لا توافق مواقفنا".
وشدّد العنصر على شرط مشاركته في الحكومة إلى جانب حزب "التجمع الوطني للأحرار"، لكونه حليفه السابق في الحكومة السابقة، مؤاخذًا بنكيران على منهجيته في التفاوض مع باقي الأحزاب التي عبرت عن رغبتها في دخول الحكومة، بوضعها أمام خيار المشاركة وقبول اقتراحه دون أن يراعي أهمية التوافقات. وأكد العنصر أنه انطلاقًا من تجارب سياسية عدّة، لا يمكن تشكيل الحكومة أو محاولة جمع أقطاب سياسية مختلفة، دون تقديم تضحيات".
وكان المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية فوض الصلاحية التفاوض إلى أمينه العام امحمد العنصر، قصد تدبيرها واتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لصالح الحزب ومناضليه، واحترامًا لأهدافه وخياراته الاستراتيجية. وسبق لمحمد العنصر، أن أكد في بلاغ لحزبه، أن استمرار الحزب في التحالف الحكومي الحالي، رهين باستمرار نفس الفاعلين ونفس الشروط، موضحًا أن من بين مكونات الائتلاف الحكومي الحالي التجمع الوطني للأحرار الذي تعتبره الحركة الشعبية، حليفًا استراتيجيًا لها مما يجب أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار". وكان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المكلف، تأكيد على التحالف مع حزب الاستقلال، بقوله "أنه لن يفرط في حزب الاستقلال"، مبررًا موقفه بالتشبث بحزب "الميزان"، لكون حميد شباط قدم موقفين تاريخيين لحزب "المصباح"، برفضه المذكرة التي هيأتها المعارضة وحزب التجمع الوطني للأحرار، وكذلك رفض مهزلة أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية"، معتبرًا ذلك مواقف لها قيمة كبيرة، واصفًا إياها بالصعبة في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر