آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد لـ"المغرب اليوم" أن حزب"الكتاب" أكبر الخاسرين

رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب

رشيد لزرق
الرباط ـ رشيدة لملاحي

أحدث العاهل المغربي الملك محمد السادس زلزالًا سياسيًا، عقب إعفائه لوزراء وكتاب دولة من الحكومة المغربية، على خلفية تحقيقات منارة المتوسط في مدينة الحسيمة شمال المغرب، التي شهدت مظاهرات أو ما أصبح يعرف بـ"احتجاجات الريف"، حيث بدأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مشاورته لترميم تحالفه الحكومي في ظلّ إعلان حزب التقدم والاشتراكية قرار الحسم البقاء في الحكومة أو الانسحاب منها بعد إعفاء زعيمه نبيل بن عبد الله بصفته وزير الإسكان وسياسة المدينة في الحكومة السابقة الذي كان يترأسها عبد الإله بن كيران.
ومن جانبه كشف رشيد لزرق، الأستاذ في العلوم السياسية المتخصص في الشأن الحزبي في حديث خاص إلى"المغرب اليوم"، أن السمة الغالبة خلال تفعيل الزلزال السياسي هي ازدهار المراوغة السياسية، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية أكبر الخاسرين لكون الإعفاء شمل أمينه العام بالإضافة إلى وزير الصحة الحسن الوردي الذي ينتمي للحزب نفسه، بمعنى أنه أكثر الأحزاب التحالف الحكومي الذي يتحمل المسؤولية السياسية عن ما وقع في الحسيمة، حسب تعبيره.

 وفي ردّه على سؤال بشأن إشهار حزب الكتاب ورقة الانسحاب من الحكومة المغربية، قال لزرق إن :"بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية طبعه الغموض لا مكان فيه للمصارحة مما ولد جو الفراغ، السياسي، لكون المسؤولية السياسية كانت تقتضي من نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب الاعتراف بالمسؤولية وتقديم الاستقالة أخلاقيا، كنوع من الموضوعية في التعاطي مع الأزمة، وتسمية الأشياء بمسميتها، دون مجاملة أو مراوغة إلا أن هول الصدمة سعى منه خلالها حزب التقدم والاشتراكية إلى ربح الوقت لإيجاد تسويات والحلول السياسية للأزمة قيادته الأمر الذي ظهر في بيان المكتب السياسي، الشيء ونقضيه والذي كتب بلغة بها غموض متعمد من البقاء في الحكومة في انتظار تلقي عرضًا من سعد الدين العثماني داخل الأغلبية الحكومية، خاصة وأنه الحزب الأضعف في الأغلبية الحكومية والتي لا يملك فريقا في مجلس النواب(الغرفة الأولى من البرلمان المغربي)".
 
وكشف لزرق السيناريوهات المتوقعة لحكومة سعد الدين العثماني، عقب الغضبة الملكية، حيث شدد الدكتور على أن " كل فرضيات المحتملة ويبقى النقاش داخل الأغلبية هل يردون ترميم الحكومة بمعنى الأحزاب التي كانت موضوع الإعفاء لوزرائها يعوضون في نفس القطاعات لكن هذا الاحتمال سيكون بدون دلالات سياسية على اعتبار أن المسؤولية السياسية يجب أن تتحمل المسؤولة السياسية، وغير ذات مدلول سياسي على اعتبار أن الوزراء كانوا يشغلون مهام بصفتهم السياسية"، مضيفا أن "ارتدادات الزلزال لازالت جارية والتي ستكون لها وبدون شك أثر على المنظومة الحزبية بزوال القيادات الشعبيوية على اعتبار أن تواجدها وطريقة عملها تتناقص مع مبدأ إقرار المسؤولية بالمحاسبة".

وتابع :"للأسف رغم أن دستور 2011 نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، في الفصل الأول فإن حكومة ما بعد دستور 2011، لم تساير حمولة التعاقد الدستوري، الأمر الذي يوضح أن عندنا أزمة نفوس وليس أزمة نصوص، فرغم ما شهدته هذه الحكومة من جملة من الإعفاءات سواء منها من تعلق بأمور فيها شبهة اختلاس أو لأمور أخلاقية أو لأمور تتعلق بالتقصير والقاسم المشترك في كل الإقالات ولا أحد من الوزراء المعفيين اعترف بالخطأ، ولا حزب من أحزابهم عمل على التحقيق معهم داخليا"، على حد قوله.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب



GMT 09:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشتية يؤكّد أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض

GMT 01:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيل يعلن مشهد السيسي وبن سلمان رد على المؤامرات

GMT 10:29 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سفيرة فلسطين لدى إيطاليا تعلن زيارة محمود عباس

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca