الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
كشف نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سليمان العمراني، عن أنّ المهرجان الخطابي الذي نظمه حزبه في إقليم أزيلال؛ حمل رسائل متعددة، أولها: أنّ الحزب اختار أن يتوجه إلى العالم القروي والمناطق الجبلية، فعلى الرغم من الإنهاك الذي يشعر به رئيس الحكومة؛ لأن أزيلال كان المحطة الثالثة بعد تازة وتطوان، وصعوبة المسالك الجبلية، وكون المهرجان ذو طابع جهوي وليس وطني؛ قرر الحضور؛ ليقدم عدد من قياديي الحزب على المستوى الوطني كمرشحين للجهة ومنهم وزير التعليم العالي ونائب الأمين العام للحزب ابن قرية فمودي لحسن الداودي؛ كمرشح لائحة جهة بني ملال ونائب الأمين العام وابن جماعة تيموليلت سليمان العمراني كمرشح للجهة عن إقليم أزيلال.
وأوضح العمراني، في اتصال مع "المغرب اليوم"، أنّ الرسالة الثانية لحزبه من التجمع الخطابي المنعقد في أزيلال، تتمثل في رغبة عدد من أبناء المنطقة القياديين في حزب "المصباح"، العودة إلى الترشح في مسقط رأسهم؛ لتحريك عجلة التنمية التي لم تتحرك به يعد.
وأبرز، أما الرسالة الثالثة، فكان اللقاء؛ استفتاء لشعبية الحزب، في الوسط القروي، على خلاف ما تدعيه أحزاب المعارضة في أنّ شعبية "المصباح" تراجعت، فلم يسبق لحزب سياسي أن جمع مثل هذا العدد الغفير (تسعة آلاف متابع) حضروا إراديًا للقاء الأمين العام من دون إغراءات توفير وسائل النقل أو الأكل.
وفي سياق آخر، كشف عن أنّ "استعمال المال في الانتخابات من المشاكل الكبرى التي تعيق تنمية البلد، ناهيك عن الولاء لمرشح القبيلة فبعض الأحزاب قدمت لوائح عائلية مائة في المائة، لهذا فحزبنا يروج لثقافة جديدة عبر ترشيح كفاءات جديدة ونزيهة؛ لأن ما يميز مرشحينا أنهم لديهم غيرة على المنطقة ويرغبون في خدمة الصالح العام".
وأضاف العمراني، أنّ استعمال المال مصيبة على الرغم من أنّ القانون والخطب الملكية أدانا في أكثر من مناسبة استعماله في شراء الأصوات، مبرزًا: "لهذا فخطة حزبنا تنبيه المواطنين إلى أنهم إذا باعوا أصواتهم؛ فلن ينعموا في التنمية طيلة ستة أعوام مقبلة، كما نعطهم نماذج للمدن التي يسيرها "العدالة والتنمية" كالقنيطرة وتطوان وواد زم، فسكان هذه المدن لمست نزاهة مرشحينا من خلال للمشاريع الكبرى التي عرفتها التي تهم مجالات عدة كالطرق والنظافة والبيئة".
وبيّن، أنه "لا يجوز قياس شعبية الأحزاب؛ بناء على النتائج التي حققوها في الانتخابات المهنية كما يروج بعض؛ لأن المقارنة لا تجوز مع وجود الفارق كما تقول القاعدة الفقهية، ومع ذلك حقق حزب "العدالة والتنمية" نتائج طيبة؛ لأنه بعدما كان لديه 80 مقعدًا؛ حصل في الانتخابات المهنية الأخيرة على 196، حيث ضاعفنا حصيلتنا مرتين، وتعزز تواجدنا في الغرف بفارق كبير".
وعبر العمراني، عن تفاؤله في النتائج التي سيحققها حزبه في الرابع من أيلول/ سبتمبر المقبل، نظرًا للحضور الكبير في مهرجانات حزبه، قائلًا: "عام 2009 حققنا نتائج مهمة على الرغم من التحكم، أما اليوم فحضورنا أكبر، حيث قدمنا 16 ألف ترشيح، وبالتالي فأملنا في تحقيق الصدى الطيب كبير جدًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر