آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاقتصاد المغربي يُعود تدريجياً إلى وضعه الاعتيادي في سياق دولي مضطرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاقتصاد المغربي يُعود تدريجياً إلى وضعه الاعتيادي في سياق دولي مضطرب

الاقتصاد الوطني المغربي
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن الأنشطة الاقتصادية تشهد عودة تدريجية إلى وضعها الاعتيادي في سياق دولي مضطرب. وأشارت المديرية، في مذكرتها للظرفية لشهر فبراير 2022، إلى أنه على الصعيد الوطني، كان الموسم الفلاحي 2020-2021 استثنائيا ومكن من تحقيق ارتفاع كبير في القيمة المضافة الفلاحية (+ 17.7 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2021). وأضافت أنه “إذا كانت سنة 2022 تبدو صعبة بالنسبة لهذا القطاع، فإن هذا الأخير ستتم مواكبته من خلال برنامج لدعم الفلاحين ومربي المواشي المتضررين، وذلك من أجل التخفيف من آثار ضعف التساقطات المطرية والتخفيف من تأثيرها على النشاط الاقتصادي”.

وأوضحت المديرية، فيما يتعلق بالأنشطة غير الفلاحية، أن ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الثانوي (+ 6.9 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2021)، مدعوما بتدابير الإقلاع، كان ملحوظا، مبرزة التطور القوي لقطاعات تمكنت من بلوغ مستويات ما قبل الأزمة، كقطاع البناء والأشغال العمومية والطاقة الكهربائية والصناعات التحويلية، موازاة مع الحفاظ على التطور الإيجابي لقطاع الصناعة الإستخراجية. أما بالنسبة للقطاع الثالث، فقد كان أداء جميع فروع الأنشطة جيدا باستثناء قطاع النقل الجوي وقطاع السياحة، الذي استفاد من إجراءات للدعم. وفي ما يتعلق بالطلب المحلي، واصل الاستهلاك نموه في متم سنة 2021 مدعوما بالاتجاه الإيجابي لدخل الأسر، بفضل النتيجة الممتازة للموسم الفلاحي، والدينامية الملحوظة لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج(+ 36.8 في المئة في نهاية عام 2021)، وانتعاش خلق فرص الشغل (+ 197 ألف فرص شغل مدفوعة الأجر في عام 2021)، وتحسن قروض الاستهلاك.

وقد تم تسجيل هذه الأداء في سياق تضخم معتدل (+ 1.4 في المئة في متم سنة 2021 واستقرار في يناير 2022 على أساس شهري). وسجلت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية يعزى أساسا إلى الاضطرابات التي تعتري سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار المواد الأساسية وأسعار المنتجات الطاقية في السوق الدولية،مشيرة إلى الإجراءات التي اتخذتها الخكومة لتخفيف تأثيرها على المستوى الوطني.

من جهة أخرى، واصل الاستثمار انتعاشه، كما يتضح ذلك من تعزيز واردات معدات التجهيز وإيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق المقاولات (+ 23.3 في المئة في سنة 2021)، وذلك بموازاة مع المجهود المتواصل للاستثمار العمومي. وبخصوص التجارة الخارجية، أشارت المديرية إلى أن الصادرات سجلت مستوى قياسيا في متم 2021 (زهاء 330 مليار درهم في متم 2021).

ويشمل هذا الارتفاع كافة الأنشطة، وخاصة قطاعات الفوسفات ومشتقاته، والسيارات، والفلاحة، والصناعة الغذائية، والإلكترونيات، والصناعات الدوائية، التي تجاوزت مستويات ما قبل الأزمة. كما واصلت الواردات منحاها التصاعدي، معززة بذلك العجز التجاري، الذي لا يزال مع ذلك عند مستوى أدنى مما كان عليه قبل الأزمة. وعلى صعيد المالية العمومية، ي ظهر تنفيذ قانون المالية في متم يناير 2022 عجزا في الميزانية بقيمة 467 مليون درهم، وهو ناتج بشكل خاص عن زيادة النفقات الإجمالية بمعدل أسرع من الإيرادات العادية. وفي ما يتعلق بتمويل الاقتصاد، تباطأ نمو القروض البنكية إلى زائد 3 في المئة في متم دجنبر 2021، وذلك جراء تباطؤ القروض الممنوحة للقطاع غير المالي والقروض المقدمة للقطاع المالي.

قد يهمك أيضا

الصين تعلن ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بـ18 % خلال الشهر الماضي

 

وكالة النهوض تعلن تراجع الاستثمار الأجنبي في تونس إلى 14.2 بالمائة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربي يُعود تدريجياً إلى وضعه الاعتيادي في سياق دولي مضطرب الاقتصاد المغربي يُعود تدريجياً إلى وضعه الاعتيادي في سياق دولي مضطرب



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca