الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تم الخميس بالرباط التوقيع على ثماني اتفاقيات في قطاع السيارات بقيمة 1,7 مليار درهم، مما سيمكن من إحداث نحو 12 ألف منصب شغل.وتندرج هذه الاتفاقيات الاستثمارية التي وقّع عليها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ومصنعين دوليين للمعدات الأصلية للسيارات "Yazaki" و"Sumitomo" و"Lear" و"Stahschmidt" و"TE Connectivity"، في إطار تطوير الاندماج العميق والارتقاء النوعي لمنظومة الأسلاك الكهربائية للسيارات.
ويتعلق الأمر خصوصا بتوطين أنشطة الموصلات الكهربائية ومحطات حزم الكوابل والكابلات الخاصة بالسيارات الكهربائية والأجزاء البلاستيكية وغيرها من مهن الميكانيك الدقيقة والمكننة.وتم توقيع ثلاث اتفاقيات مع مجموعة "Yazaki" لإنشاء مصنع لإنتاج الأسلاك الكهربائية للسيارات بمكناس، وتوسعة وحداته بكل من القنيطرة وطنجة، بملغ استثماري إجمالي تبلغ قيمته 751 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 6300 منصب شغل.
وتم توقيع اتفاقية مع مجموعة "Sumitomo" لتوسعة وحدتها الخاصة بإنتاج أحزمة الكابلات الكهربائية بالدار البيضاء بملغ استثماري قدره 146 مليون درهم، مما سيحدث 2000 منصب شغل.
كما تم توقيع اتفاقيتين مع مجموعة "lear" تتعلقان بإنشاء مصنعين، أحدهما بطنجة ويهم تصنيع محطات حزم الكوابل والموصلات الكهربائية، والآخر خاص بإنتاج الحزم والكابلات الكهربائية للسيارات، بمبلغ إجمالي تبلغ قيمته 346 مليون درهم، مع إحداث 2162 منصب شغل.
ويتعلق المشروعان الاستثماران الآخران بإنشاء وحدة للقولبة وتجميع الموصلات من طرف شركة "TE Connectivity" بطنجة بقيمة إجمالية تبلغ 202 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 350 منصب شغل، ومصنع لإنتاج أنظمة نقل الحركة المرنة (Bowden câbles) وأنظمة فتح الأقفال من طرف شركة "Stahschmidt" بطنجة بمبلغ قيمته 107 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 1075 منصب شغل.
وبهذه المناسبة ، قال مزور إن "هذه المشاريع تعتبر مؤشرا قويا على مدى جاذبية المنصة الوطنية لقطاع السيارات ومرونتها، التي تمكنت، بالرغم من الظرفية العالمية العصيبة، من الحفاظ على قدرتها التنافسية وعلى ثقة الفاعلين العالميين للقطاع، وكذا استرجاع حيويتها بسرعة خلال فترة الانتعاش الاقتصادي هذه، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وبعد أن أبرز أهمية ارتقاء فرع الكابلات الكهربائية كأحد أكبر المساهمين في خلق فرص شغل والقيمة المضافة للقطاع، أكد الوزير أنه " عملنا مع شركائنا لتحقيق هذه الغاية على منظومة صناعية خاصة بمهن تكنولوجية تتطلب كفاءات عالية".
وخلص الى أن الهدف يكمن في إتاحة الفرصة للمهندسين والتقنيين لتطوير الهندسة الكهربائية لسيارات الغد، بمراكز الهندسة في المغرب.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر