آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّنت لـ"المغرب اليوم" أنّ السيطرة لا تعني الإدارة المتحكمة

سلام سميسم تطالب بتشكيل فريق جديد لحماية المنتج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سلام سميسم تطالب بتشكيل فريق جديد لحماية المنتج

الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم
بغداد - نجلاء الطائي

أكدت الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، ضرورة تفعيل حماية المنتج العراقي ودعمه لتوفير منافسة متكافئة مع المستورد، داعية إلى تشكيل فريق مختصّ من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، وموضحة أنّ الأسواق العراقية تعيش حالة من "الفوضى" وتغيب عنها السيطرة النوعية وضوابط حماية المستهلك وحماية الاقتصاد العراقي، فالسيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصادية وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها.

وأشارت سلام سميسم، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم "، إلى أن هناك مجلساً لحماية المستهلك لم يفعّل حتى الآن بل أن قانون حماية المستهلك الذي أقر في عام 2010 لم يفعل حتى الآن أيضًا، فإذا ما اشترى المواطن بضاعة تالفة أو متضرّرة فمن سيحميه، منوّهة إلى أن "السوق غير مسيطر عليه على الرغم من وجود منافسة تامة وفيه ضوابط العرض والطلب لكن في الحقيقة ليس هناك أي ضوابط تخضع إلى قضية سيادة المستهلك ومراعاة حقوق المستهلكين، وهذه المسألة مهمة، الدول المتطورة فيها ضوابط لحماية المستهلك من الأشياء التي توثر على المنافسة وتوثر على السوق وتؤدي إلى الاحتكار، وتؤدي إلى إدخال سلع منتهية الصلاحية، وسلع ركيكة، وزعزعة الأمان الصناعي، والأمان السلعي، وهذه الأمور كلها مفقودة في العراق" .

ولفتت سميسم إلى أنّ "أجهزة السيطرة النوعية غير مفعّلة وهذه ترتبط حاليًا بوزارة التخطيط، وغير مفعّلة وغير عاملة بصورة جيدة، رغم أن العالم تطوّر وبدأ يدخل التكنولوجيا، ونحن لغاية الآن لا يوجد تطوير وخضوع للبيروقراطية في وقت تضحي بنوعية النتائج مما يؤثر على شبكات الإدارة الحكومية ويعزز من شبكات الفساد الموجودة وهذا ما يؤثر على المستهلك، السوق العراقية تعيش الآن فوضى تغيب عنها السيطرة النوعية وتغيب عنها ضوابط حماية المستهلك وتغيب عنها ضوابط حماية الاقتصاد العراقي بمعنى لدينا سلع عراقية بجودة عالية ولكن لا يوجد شيء يحميها" مبينة أن "هذه الأمور مجتمعة يكون تأثيرها على المستهلك العراقي وتودي إلى عرقلة النمو الاقتصادي، وبالتالي كان يجب أن نستفيد من المنافسة في تنمية القاعدة السلعية العراقية ".

وأوضحت سميسم، أن "السيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصاد وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها"، مشددة على أهمية "تشكيل فريق مختص من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، الذي يفعّل التواصل المباشر بين الفريق وبين الصناعيين، لتسهيل آلية منح الحماية للمنتج المحلي وشروطها وإجراءاتها والوقت الذي يستغرقه"، ومذكّرة بالاستراتيجية الصناعية التي أُطلقت خلال السنوات الماضية وتمتد حتى عام 2030، والتي أعدها فريق عمل من وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الخاص بدعم من هيئة المستشارين، إضافة إلى الإسناد الفني من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

وشددت سميسم على ضرورة أن "تكون قرارات حماية المنتج المحلي ملزمة وفاعلة، بما في ذلك المنع الكامل لاستيراد السلع التي تقررها، لنرصد مدى النجاح والصعوبات لتجربة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بحماية 50 منتجاً محلياً". ولم يغفل أهمية "تواصل فريق حماية المنتج المحلي من خلال ورش عمل وندوات ولقاءات، مع القطاعات الصناعية، تتزامن مع حملات إعلامية وتنظيم المعارض بالتنسيق مع المجتمع الصناعي الخاص ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز المتخصصة، وصولاً إلى عقد مؤتمر شامل"، مضيفة أن حركة الإنتاج الصناعي "تعرّضت في السابق إلى شلل كبير ضرب كل مفاصلها بسبب سياسات الاستيراد العشوائي، التي أفضت إلى توقف آلاف المعامل".

واعتبرت سميسم أن حماية المنتج "تؤدي إلى تشغيل المصانع في كل القطاعات بطاقاتها المتاحة مع هدف الوصول إلى تلك التصميمية، بمعنى أن تكون قادرةً على تسويق إنتاجها محلياً وحتى وضع هدف تصدير منتجاتها خصوصاً لإنتاج المشاريع الصناعية الجديدة، التي يمكن تنفيذها بالاستثمار الخاص المباشر أو بالمشاركة"، موصية أن يكون من مهمات الفريق "الاهتمام بمكافحة الغش الصناعي كثقافة وإجراءات وآلية مكافحة، لأنها من منهجيات حماية المنتج المحلي والمستهلك وتعزيز الاقتصاد، فضلاً عن دعم رواد الأعمال وتقديم التسهيلات لهم بالمكان والتمويل والدعم الفني واللوجستي والمؤسساتي، لتحويل أفكارهم إلى إنتاج فعلي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام سميسم تطالب بتشكيل فريق جديد لحماية المنتج سلام سميسم تطالب بتشكيل فريق جديد لحماية المنتج



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca