آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى
القاهرة - سارة رفعت

خصص الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، حلقة برنامج "لدي أقوال أخرى"، يوم الأربعاء، على نجوم إف إم، للحديث عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا يوم 4 مايو /آيار1991.

وأوضح عيسى: "أتذكر أني أجريت تحقيقًا صحافيًا مع أحد المحامين السلفيين وكان عمري 26 عامًا، رفع دعوى قضائية لسحب جائزة الدولة التقديرية من دكتور لويس عوض، ودعوة أخرى للتفريق بين الفنان العظيم محمد عبدالوهاب وزوجته، واتهم عبدالوهاب بالكفر لأنه قدّم أغنية "من غير ليه" لمرسي جميل عزيز، ودعوة الأخ السلفي كان أن عبدالوهاب ينكر وجود الله، وعبدالوهاب هو نفسه اللي غنى "جئت لا أعلم من أين أتيت"، والقضية ذهبت للمحكمة وأصبح بها نقاش وجدل وهذا سببه أن المجتمع تطرف".

وتابع: "وصل لي هذا الخبر وقتها وذهبت لمقابلة المحامي في مكتبه، وكان سعيدًا وتغمره سعادة هائلة، وكان يرى أنه يخدم الله والإسلام", وأردف: "وعملت حينها موضوع عن طلب مصادرة أغنية من غير ليه، وأعتقد أنه كان موضوع صحافي مهم وأخذت عليه أفضل تحقيق فني وثقافي من نقابة الصحافيين 1000 جنيه، وأنا مدين لعبدالوهاب بهذه الجائزة".

وشدد: "قرأت اليوم حكمة على إحدى السيارات تقول "الحياة في سبيل الله أصعب كثيرًا من الموت في سبيل الله"، وبالفعل لا يوجد أسهل من الموت في سبيله، ولكن في الحياة أنت تمر بامتحانات كل دقيقة لسنوات طويلة، وهذا يتسق مع الحديث المنسوب للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو عائد من إحدى الغزوات وقال خرجنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر، وهو مكابدة الحياة".

ورفض عيسى، ما أطلق عليه "تقديس الأشخاص"، قائلًا: "محمد عبدالوهاب كان مؤسسة هائلة في عالم الفن المصري والإنساني بالقطع، ونتكلم عن موسيقاه وخلوده، ولا يمكن أن نقارن بينه وبين الفنانين اللي كانوا في وقته وأصبح لهم جمهور محدود، يوجد فنانون يستمرون على أجيال بالكامل وهذا على كل المستويات، مثل ستيفان روستي وزينات صدقي، وحتى عبدالوهاب في التمثيل كان بارد جدًا ولكن في موسيقاه سيعيش للأبد، في الأدب تجد نجيب محفوظ شخص عابر للزمن ورواياته ممكن أن تقدمها حتى الآن في أعمال فنية، والمصيبة أن تحول أي شخصية للتقديس أو فوق التعامل أنه ظاهرة إنسانية".

وأكمل: "أتذكر ندوة حضرتها ليوسف شاهين مع منتصف الثمانينيات، وقال إنه كان يرى فيلم الناصر صلاح الدين واستغرب جدا طول الفيلم أن صلاح الدين لم يسب أحدًا أو ضرب شخصًا بالقلم، وهو ينتقد فيلم قام بتأليفه، فهل معقول هناك شخصية ملائكية لهذه الدرجة، قصة تحويل الشخصية ذات البطولة والصفة الخالدة إلى شيء مقدس أو نبوي أو إلهي ملائكي مثالي، مثل مسلسل أم كلثوم للنجمة صابرين، 35 حلقة لم تخطئ أو تغضب أو كانت سخيفة، هذه كارثة لأننا نجد أنفسنا أمام جنون وناس تريد للعودة لهذا المجتمع المثالي الذي لم يخطئ فيه أحد في المسلسلات الدينية وعصور الخلافة، بل في حقيقة الأمر هو مجتمع كان فيه عصور دموية".

واستطرد: "ليس معنى أننا نقول الحقيقة كاملة عن شخصية ما فنحن ننتقص منها أو لا نحبه، من قال هذا، لو قلت الحقيقة عن يوسف إدريس وهو واحد من أئمة الكتابة ومشكلته مع المواد المخدرة، هل هذا انتقاص منه بالطبع لا، لكن القيمة والمكانة والرفعة له مفيهاش فصال، هل سيد درويش وفنه العظيم أثر عليه أننا نقول إنه أدمن كوكايين في أخر أيامه، لازم تقال الحقيقة لا ينفع نبني تصرفاتنا وتقييماتنا على جهل، الحياة الشخصية من حق كل بني آدم، ولكن نحن نتكلم عن شخصيات عامة وأصبحت في ذمة التاريخ، نحن حقيقة نتعامل بغلفة عن التاريخ الحقيقي، نحن مغفلون تاريخيًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca