آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أم كلثوم من أهالي الناصرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أم كلثوم من أهالي الناصرية

الفنانه أم كلثوم
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

هو ليس اكتشافا جديدا ، ولكن هذه المرة مأ اعلن عنه هو ان كوكب الشرق السيدة ام كلثوم من أهالي مدينة الناصرية العراقية ، وسبب هذا الاعتقاد والقناعة هو ان الناصرية وصوت السيدة هو توأمة لأجمل الذكريات وربما هي الصوت الأكثر أممية وشيوعية في توزيع مواسم العشق والحنين والحب بين بيوت المدينة ،لهذا فان صوتها التصق بصور الحيطان وأغلفة المجلات ونعوش الشهداء ومواسم الثورات ،وهي الوحيدة التي لا يختلف عليها الجميع من معتنقي المذاهب الدينية والسياسية ، لهذا فأن أم كلثوم تمثل بالنسبة للناصرية اللحظة التي تصنع لنا الرعشة ورسالة الغرام والحنين الى طفولة الشارع وأريكة المقهى.

ولدت أم كلثوم في مدينة الناصرية مع دخول اول مذياع نوع فيلبس ــ صناعة هولندية ثم لحقها راديو السيرا ثم في منتصف الستينات جاءنا الغزو الياباني مع راديو سانيو وسوني والناشيونال وقد حرص الإباء من أولئك الذين يعتقدون ان الأنوثة لن تنضح إلا مع سماع السيدة ، والذكور يعتقدون ان صوتها يساعد الى بلوغ المراد في الهوى سريعا .حرصوا ان يقتنوا هذا المذياع الذي بث اول أغنياتها اليهم في أغنية سلو قلبي ، ثم صنعت أغنيتها يا ليلة العيد بهجة لطفولتنا من ان العالم والمرجع قد رأى العيد وان المدافع بدأت اطلاق مدافعها.

غير ان سحر الصوت ظل يمتلك دهشته وطقوسه في مدينة من ان الحيـــــاة التي تمضي بنا من الرحم الى القبر ، وكل هذه المسافة تشاغلها محــــطات عمرٍ طويل ترويه أجفاننا بالنظرة والحرفْ والسَماع.

هذه المرأة (أم كلثوم) جمعت كل حياتنا في حنجرتها . ولنتخيل لأول مرة كيف تصير الحنجرة قنينة عطر ونجعل من الانتظار سلوكاً غامضاً لطرقات أقدارنا بين متاهة ورصاصة غامضة من قناص في الجانب الآخر أو حديث عابر في باص يحمل الجنود وزوار مراقد كربلاء في طريق واحد والسائق يحمل ثمالته في شريط كاسيت ويضع صوت أم كلثوم بوصلة لمسارِ وجهته ، فيغالبنا نعاس من اللذة وتذكر كل الذين هم في قائمة الانتظار : الأم .الزوجة .العشيقة .المقهى .بيت البغاء .الشارع.البار . سماع تغريد عصافير شجرة السدر في باحة البيت . تنفس رائحة النهر وتأمل ما بقي من خربشات ذكريات تدونها الأيام على دكات جسر المدينة ، السوق ، حوانيت بيع الحمام وطيور الكناري وصاحب فرن الصمون وسيارات الفورد الخشب التي كانت تنقل ذهولنا وحرارة أجسامنا المرتفعة من القرية إلى مشفى المدينة أذن هي حقيقة أن أم كلثوم تمت للناصرية بصلة وربما هي ولدت فيها قبل ان تولد في كل مدن الشرق العربي وتسحر أحلامنا برائعتها المنعشة (فكروني).

وقد يهمك ايضا:

تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات

«الساقية» تستأنف نشاطها بحفل لعرائس أم كلثوم وسط نجوم الزمن الجميل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم من أهالي الناصرية أم كلثوم من أهالي الناصرية



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 07:56 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء

GMT 20:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نفاذ تذاكر النزال الثأري بين هاري والمصري جرجس

GMT 01:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

شطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته الوحيدة

GMT 15:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

حفل بلقيس فتحي النسائي في جدة يشهد حضور 3000 سيدة

GMT 07:22 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم بوشناق تُواصل "البيت الكبير" بعد سلسلة من التأجيلات

GMT 13:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء التواصل الاجتماعي يُحذرون من إلغاء "حيادية الإنترنت"

GMT 16:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

هالة صدقي تؤكد أسفها بشأن الأحداث المتطرفة في الواحات

GMT 12:57 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهم الإكسسوارات التي يجب تواجدها في الحمام

GMT 16:28 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

"فوتوشوب" يحل مأزقًا لطفل ألماني بسبب صورة رونالدو

GMT 03:04 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شاطئ الرباط يلفظ جثة إحدى ضحايا فاجعة واد الشراط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca