آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبير الموارد المائيّة الدكتور نادر نورالدين لـ"المغرب اليوم":

تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر

الدكتور نادر نورالدين
القاهرة – محمد فتحي

القاهرة – محمد فتحي انتقد أستاذ الموارد المائيّة والتربة في كلية الزراعة جامعة القاهرة الدكتور نادر نورالدين، تصريحات رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي التي قال فيها إن سد النهضة الإثيوبي سيكون خيرًا لمصر. ووصف نور الدين، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، التصريحات بـ"غير موفقة"، مؤكدًا أنها أضعفت الدور المصري في التفاوض وجعلت الموقف الإثيوبي قوي، لأنها تعد موافقة ضمنيّة من الحكومة المصريّة على إنشاء السد بالوضع الحالي الذي يعد كارثة.

تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر
وأوضح أن أغلب دول العالم امتنعت عن تمويل السد ما جعل إثيوبيا تفكر في اللجوء إلى مصر والسودان، غير أن  تصريح الببلاوي هدم ذلك كله. وأشار إلى أنّ هناك جولات للتفاوض من أجل وقف بناء السد خلال 4 و5 كانون الأول/يناير، لابد خلالها من الضغط للحصول على حق مصر، موضحًا أنّ إثيوبيا لها أغراض في التحكم في المياه خلف السد وتسويقها فيما بعد إلى دول الخليج وإسرائيل.
ولفت إلى أنّ القانون لا يعترف بالحقوق التاريخيّة لحصة مصر المائيّة، لكنه يعترف فقط بالحقوق المكتسبة حتى لو بعد أشهر قليلة من اكتسابها.

تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر
وأكدّ أنّ "دول المصب مصر والسودان لها حصانة خاصة ولا يمكن لدول المنبع أن تتحكم في حصتها، والاتفاقيات المائية تتوارث  عبر الأجيال ولا يمكن نقضها إلا في حالة الخطر الداهم والشديد الذي يتطلب تغيرها وهذا غير موجود ولا قائم بالنسبة إلى سد النهضة".
وأوضح أنّ الدول الواقعة على نهر النيل في السابق كانت مستعمرات لدول أجنبيّة ثم حصلت على استقلالها، مشيرًا إلى أنه ظهرت أولى الاتفاقات لتقسيم مياه النيل في 1902 في أديس أبابا، وعقدت بين بريطانيا بصفتها ممثلة لمصر والسودان وإثيوبيا، ونصت على عدم إقامة أيّ مشروعات سواء على النيل الأزرق، أو بحيرة تانا ونهر السوباط.
وعقب "أُبرمت بعد ذلك اتفاقية بين بريطانيا وفرنسا عام 1906، ثم أبرمت أخرى عام 1929، وهذه الاتفاقية تتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه‏ النيل، وأن لمصر الحق في الاعتراض في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده، هذه الاتفاقية كانت بين مصر وبريطانيا(التي كانت تمثل كينيا وتنزانيا والسودان وأوغندا)، لتنظيم استفادة مصر حيث تم تخصيص نسبة 7.7٪ من تدفق للسودان و92.3٪ لمصر".

تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر
وأشار نور الدين، إلى أنّ سد النهضة عبارة عن أربع سدود، والموضوع ببساطة أن إثيوبيا تخلت عن السد الجانبي وعلينا أنّ نتحرك سريعًا ونقدم شكوى إلى الأمم المتحدة لحفظ حقنا في حصتنا المائيّة حتى نستند عليها في حال التصعيد، لأن نهر النيل نهر دولي مشترك ولا يجوز لأيّ من تلك الدول اتخاذ قرار منفرد.
واختتم حديثة أنّ الوضع الحالي للسد سيجعله يردم تمامًا بالطمي خلال 50 عامًا، وتنعدم كفائتة تدريجيًا كل 10 أعوام بنسبة 25 % بسبب الطمي، ويومها ستكون كارثة كبيرة قد تحدث جفافًا في مصر وقد تتسبب هذه المياه المتجمعة خلف السد والتي تبلع 74 مليار كم في إغراق الخرطوم في حال انهيار السد، ولذلك علينا أنّ نتحرك لأن الغرض من إنشاء السد هو غرض سياسي خبيث، وليس غرض اقتصادي كما يزعمون، فالكهرباء المتولدة خلف السد من 14 مليار متر هي نفسها التي تنج من 74 مليار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر تصريحات الببلاوي بشأن سد النهضة أضعفت موقف مصر



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca