آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يعتمدون بالأساس على الزراعة المعيشية في كسب قوتهم السنوي

الجفاف والوباء يلاحقان الفلاح الصغير في مناطق جبال الأطلس في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجفاف والوباء يلاحقان الفلاح الصغير في مناطق جبال الأطلس في المغرب

الجفاف
الرباط - الدار البيضاء اليوم

مِحنتان عسيرتان واجهتا الفلاح الصغير في مناطق جبال الأطلس خلال الموسم الزراعي الحالي، هما الجفاف والوباء، الأمر الذي كبّده أضرارا فادحة، على اعتبار أن قاطني تلك الدواوير الجبلية يعتمدون بالأساس على الزراعة المعيشية في كسب قوتهم السنوي، وهو ما تسبّب في تأزم أوضاع هذه الفئة التي تسرّب اليأس إليها.

وأفادت فعاليات محلية عديدة في الأطلسين المتوسط والكبير بأن الغضب يسود فلاحي العالم القروي نتيجة عدم كفاية التدخل الحكومي لحلحلة المشاكل المتعلقة بهم، خصوصا أن مردودية الحبوب والقطاني منخفضة للغاية، ما أثر بالسلب على أعلاف المواشي الموجهة للبيع في مناسبة عيد الأضحى.

ووفقا للناشط المدني والحقوقي عمر أوزياد، فإن "فلاحي منطقة أزيلال كانوا الأكثر تضررا من قلة التساقطات والأزمة الوبائية"، موردا أن "الجفاف الذي تواجهه المنطقة هذه السنة غير مسبوق، حيث تعيش هذه الفئة في الأصل فقراً مدقعاً، ثم أتت كورونا التي ضاعفت الاحتقان الاجتماعي".

لذلك، قال أوزياد، في تصريح ، إن "الكسّابة باتوا يفكرون في الهجرة مستقبلا إن استمرت هذه الأزمات المتوالية"، موردا أن "الاستقرار في مناطق نائية وعرة مرده إلى هذا النشاط الزراعي لا غير، فبسببه يضحون بتعليم أبنائهم، وينقطعون عن العالم الخارجي، ويعيشون بدون ماء ولا كهرباء".

وأضاف المتحدث أن "ما ضاعف محنة هؤلاء هو توقف الأبناء عن العمل في الحواضر الكبرى للمملكة، الذين كانوا يرسلون بعض الإعانات المالية لعائلاتهم قبل عيد الأضحى تساعدهم على اقتناء العلف للأغنام في حالة المواسم المتضررة من الجفاف، لكن هذه السنة كانت مختلفة، فالفلاح الصغير ضاع في كل شيء لأنه لم يجد أي إعانة مالية".

وأوضح الفاعل المدني أن "الفلاحة المنتشرة في الدواوير القروية تقليدية، أي موجهة للاستهلاك الداخلي. ومن ثمة، فإن المزارع فقد حتى ما يسد به رمقه في فصل الشتاء، لا سيما الحبوب والقطاني، دون الحديث عن الإكراهات المطروحة على مستوى عيد الأضحى".

وصرح المتحدث بأن "مجموعة من الدواوير شرعت في مساعدة الفلاحين الصغار المتضررين، لكن ذلك يبقى غير كافٍ"، مضيفا أن "الإشكال مطروح حاليا بخصوص عيد الأضحى، لأن القدرة الشرائية منخفضة بسبب تداعيات كورونا".

ونبه أوزياد إلى أن "الاحتقان بلغ أوجه في الدواوير القروية؛ فلأول مرة تخرج هذه الفئة للاحتجاج بسبب عدم الاستفادة من صندوق كورونا في وقت سابق"

قد يهمك ايضا

دعوات في المغرب إلى إلغاء عيد الأضحى بسبب انتشار فيروس"كورونا"

الجفاف يُهدد "البشر والحجر" في ضواحي مراكش

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجفاف والوباء يلاحقان الفلاح الصغير في مناطق جبال الأطلس في المغرب الجفاف والوباء يلاحقان الفلاح الصغير في مناطق جبال الأطلس في المغرب



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca