آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل أسوأ تبييض للمرجان في التاريخ

موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة

تبييض الشعاب المرجانية سيكون له آثار بالغة على الأسماك الصغيرة
كانبرا - ريتا مهنا

يعاني الحاجز المرجاني الأسترالي العظيم من أسوأ ابيضاض للمرجان في التاريخ مع تضرر 93% من موقع التراث العالمي لليونسكو، ووجد الباحثون أن ابيضاض الشعاب المرجانية وموتها يمكن أن يكون له تداعيات وخيمة على تعلم أسماك الشعاب الصغيرة كيفية تجنب الحيوانات المفترسة، ويؤثر الأمر سلبا ليس فقط على الأسماك ولكن على الشعاب المرجانية نفسها لأنها ربما تمنع المستعمرات الحية من التجدد، وتعد الشعاب المرجانية نظم إيكولوجية غنية للغاية حيث توفر منازل لمئات الآلاف من الحيوانات، وهناك العديد من الضغوط على الشعاب المرجانية على مستوى العالم، وأصبحت الأماكن التي كانت حدائث مرجانية جميلة تمتلئ بالهياكل المرجانية الميتة التي تغطيها الطحالب والناتجة عن تبييض الشعاب المرجانية.

ويحدث ذلك عندما تسبب درجات حرارة المحيطات الدافئة إجهاد حراري ما يجعل الشعاب المرجانية تطرد الطحالب الصغيرة المعروفة باسم زوزانتلي التي تعيش داخل أنسجتها وتمد الشعاب بغذائها ولونها، ومن دون الطحالب ينكشف الهيكل الأبيض العظمي للمرجان، ويؤثر تغير الموائل على الكيفية التي يتفاعل بها الحيوانات، ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلةProceedings of the Royal Society B أن موت الشعاب المرجانية وتدهورها يؤثر على استجابة أسماك الدامسل للمواد الكيميائية المنبهة التي تشير إلى وجود حيوانات مفترسة جائعة.

وأوضح البروفيسور مارك ماكورميك الذي يدرس أسماك الشعاب المرجانية في جامعة جيمس كوك " تستخدم الأسماك الصغيرة المواد الكيميائية كإشارة إنذار يطلقها جلد الأفراد الذين تعرضوا للهجوم للمساعدة في تحديد الحيوانات المفترسة الجديدة، ومن خلال شم رائحة أو رؤية أصدقائهم الجرحى تستطيع الأسماك تحديد أي الحيوانات التي تشكل خطر لتجنبها في المستقبل"، وعند موت الشعاب المرجانية وتغطيتها بالطحالب تتغير مظاهر حاسة الشم للشعاب ما يؤثر على آلية تعلم الأسماك.

ووجد فريق البحث الأسترالي السويدي أن رائحة الزميل المصاب مع رائحة الحيوان المفترس تعلم أسماك دامسل تجنب الحيوانات المفترسة الجديدة أثناء وجودها في الشعاب المرجانية الحية، في حين أن نظائرهم الموجودين في المرجان الميت لا تستجيب ولا يمكنها تحديد الحيوان المفترس، ومن المثير للاهتمام وجود أنواع أخرى تعيش على المرجان الميت ويمكنها تحديد الحيوان المفترس باستخدام إشارات المواد الكيميائية بغض النظر عما إذا كان المرجان حي أو ميت.

وأضافت  الباحثة في علم الأحياء البحرية في جامعة أوبسالا، أونا لونستيد: " يتم إعاقة عملية تجنب الحيوانات المفترسة في بعض الأنواع بسبب تدهور الشعاب المرجانية ما يهدد بفقدان تنوع أسماك الشعاب المرجانية، وتحتاج العديد من أسماك الشعاب المرجانية موائل صحية توفرها فقط الشعاب المرجانية، وإذا غطى المرجان الميت على إشارات المواد الكيميائية المستخدمة في تحديد الحيوانات المفترسة سيواجه تجدد الشعاب تهديد خطير"، ولفت الباحثون إلى أن الحاجز المرجاني العظيم يعاني من أسوء حالة تبييض للمرجال في تاريخه مع تراجع الغطاء المرجاني على غالبية الشعاب.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca