آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مغاربة يُطالبون بتقنين زراعة الأفوكادو والبطيخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مغاربة يُطالبون بتقنين زراعة الأفوكادو والبطيخ

البطيخ الأحمر
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

دق نشطاء في مجال البيئة ناقوس الخطر بخصوص استنزاف المياه الجوفية للمغرب، موجهين أصابع الاتهام إلى مجموعة من الزراعات التي تلتهم أطنانا من المياه، في ظل تراجع مخزونات السدود وزحف موجة الجفاف نحو الأرياف والحواضر.

ورفع النشطاء شعار "يمكنني العيش بدون أفوكادو وبدون بطيخ أحمر، لكن لا يمكنني أن أعيش بدون ماء"، وهي عبارة انتشرت مؤخرا على صفحات مواقع التواصل المغربية.كما دعا مهتمون بالشأن البيئي وكذا نواب من أحزاب معارضة في البرلمان، الحكومة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لبعض الزراعات التي اعتبروها "دخيلة".

جمعيات تدخل على الخط

دخلت "حركة مغرب البيئة 2050″ على الخط، لافتة إلى أن "المغرب بتصديره المنتجات الفلاحية التي تستهلك الكثير من الماء، فهو بذلك يصدر أغلى مورد طبيعي، وهو المياه الجوفية. موضحة أن هذه الأخيرة تنتقل دوريا من دول العالم الثالث نحو الدول الغنية عبر تصدير الخضر والفواكه المستنزفة للمياه.

وتابعت الحركة، ضمن الوثيقة نفسها، أن "كيلوغراما واحدا من البطيخ الأحمر المغروس بالصحراء يستهلك 45 لترا من الماء في حالة الاعتماد على تقنية التقطير، وهذا يعني أن بطيخة بوزن 10 كيلوغرامات قد تستهلك 450 لترا من الماء العذب"، واسترسلت: "بما أن 80 بالمئة من وزن كل بطيخة هو من المياه، فهذا يعني انتقال كمية تعادل 8 كلغ من المياه الجوفية غير المتجددة في كل 10 كلغ بطيخ مُصدرة للخارج".

 تصدير الماء؟

من جانبه دعا الخبير الاقتصادي رشيد ساري، لاعتماد خطة فلاحية جديدة للحد من تبعات الجفاف وتبذير المياه، لافتاً إلى أن القطاع الفلاحي يستحوذ على أكثر من 80 في المئة من مجموع الاستهلاك العام، وهو ما يتجاوز بكثير استهلاك الأسر.

وأوضح الخبير ف أن المغرب اعتمد زراعات تقوم على ما يمكن أن نسميه "تصدير الماء"، وجب استبدالها أو تقنينها بحكم استنزافها للفرشة المائية كالأفوكادو، والبطيخ، والحمضيات، وبعض الفواكه الحمراء، وكذا الطماطم وغيرها.

وأضاف الخبير في معرض حديثه أن ما يُتعارف عليه عالمياً، أن الدول التي لا تتوفر على ألف متر مكعب لكل فرد تعتبر فقيرة مائيا. وللأسف حصة كل فرد في المغرب انتقلت من أربعة آلاف متر مكعب في ستينيات القرن الماضي إلى 630 متر مكعب سنة 2021.

ويُذكر أن وزير الزراعة المغربي، محمد صديقي، كشف خلال جلسة بمجلس النواب، بداية شهر يوليو الماضي، أن صادرات الفواكه والخضر الطازجة سجلت أداء "جيداً"، مضيفا أن صادرات البطيخ ارتفعت بنسبة 18 في المئة.

وأوضح صديقي أنه إلى غاية الأول من يوليو 2022، بلغ حجم صادرات الحمضيات 740 ألف طن، بنسبة زيادة ناهزت 41 في المئة مقارنة بالموسم الفلاحي السابق، منها 85 في المئة من الحوامض الصغيرة.

 حماية الفرشة الباطنية

تعليقا على الموضوع، قال عبد الحكيم الفلالي، أستاذ باحث بالكلية المتعددة التخصصات خريبكة، "إن ما يعانيه المغرب اليوم من ندرة في الموارد المائية لا يعود بالضرورة إلى ضعف التساقطات خلال بداية السنة الفلاحية إلى اليوم، بل يرتبط بتغييبنا للذاكرة التاريخية، ومن ذلك آليات الوقاية والتكيف من قبيل العمل على اعتبار الفرشة الباطنية كاحتياطي لا يجب اللجوء إليه إلا في مثل هذه الحالات، خاصة في المناطق التي تزخر بموارد مائية سطحية".

وتابع الخبير في المجال البيئي في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية: "يمكن القول أن الإنتاج الفلاحي بالمغرب أشد ارتباط بالتساقطات منذ زمن بعيد، ولم نستطع إلى حدود مطلع القرن 21، تقليص هذا الارتباط من خلال توظيف التكنولوجية المتطورة ذات الصلة في الاقتصاد في الماء ولو في حالة الوفرة".

واسترسل المتحدث: "إن تدبير مياه السدود بالمناطق السقوية يجب أن يعمل على تدبير القلة. فماذا لو حدث أن توالت سنوات الجفاف لسنتين أو ثلاث إضافية قادمة 2022-2024، كيف سيكون الوضع؟ كما حدث ما بين 1724 و1727. مما يستوجب اعتبار الجفاف والفيضانات قاعدة يجب أن تبنى السياسات العمومية على أساسها".

 خطة الحكومة

في خضم ما يعرفه المغرب من نقاش حول آثار الجفاف، كشف محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الحكومة وضعت برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية التي يعرفها الموسم الفلاحي الحالي.

وكشف المسؤول الحكومي أن وزارة الزراعة تسعى جاهدة للحد من تأثير "الاقتراض الكثيف" الذي لجأ له بعض المزارعين، على النشاط الفلاحي، عن طريق تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

ويرتكز هذا البرنامج، على 3 محاور رئيسية تهم تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين لدى مجموعة القرض الفلاحي للمغرب والذي يتمحور حول تخصيص غلاف إضافي للقروض لتمويل استكمال إمداد السوق الوطنية، ومعالجة مديونية الفلاحين بالنسبة لاستحقاقاتهم المقبلة؛ وتمويل الاستثمارات المبتكرة الرامية إلى تجديد الموارد المائية.

قد يهمك أيضا

باحثون مغاربة يبتكرون جهاز لتحلية المياه الجوفية المالحة بالطاقة الشمسية

 

مخاوف بسبب استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يُطالبون بتقنين زراعة الأفوكادو والبطيخ مغاربة يُطالبون بتقنين زراعة الأفوكادو والبطيخ



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca