آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

الموسم الفلاحي
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

انتظر المغاربة بفارغ الصبر أن تجود السماء بالغيث من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، وتجنب شبح العطش خاصة خلال أشهر فصل الصيف حيث يكثر الطلب على الماء. كما انتظر المسؤولون نزول التساقطات المطرية من أجل التخفيف من وطأة الجفاف وتداعياته على الزراعات وعلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، وهي تساقطات إذا استمرت خلال الأيام المقبلة قد تساهم ولو بنسبة قليلة في انتعاش الفلاحين والأسواق.

محمد بنعبو، الخبير المناخي، توقع أن تنعش التساقطات المطرية الموسم الفلاحي رغم مجيئها متأخرة، مؤكدا أنه بالرغم من سقوطها في شهر مارس فإنها ستفيد الزراعات الربيعية وأشجار الزيتون وبعض الفواكه، وبالتالي ستسهم نسبيا في إنقاذ الموسم الفلاحي، وما لم يحصله الفلاح من الزراعات الخريفية سيتمكن من تحصيله من الزراعات الربيعية، كالحمص وبعض الخضروات.

وفي حال استمرارها قد تشكل أمطار الخير عاملا إيجابيا من حيث امتلاء حقينة السدود بكميات مهمة ستغني الفرشة المائية والسدود، إذ من المرتقب أن تتجاوز 32,7 في المائة حسب الخبير؛ وهو الرقم المسجل حاليا، لتصل إلى 35 و40 في المائة.

واستدرك المتحدث مؤكدا أن التحدي يرتبط بفترات الصيف وشهري شتنبر وأكتوبر حيث يرتفع الطلب على الماء، وبالتالي قد تلجأ الدولة إلى تخصيص بعض السدود فقط للاستجابة لحاجة المواطنين للماء الصالح للشرب، وعدم السماح بالاستهلاك الفلاحي الذي يصل أحيانا إلى 80 في المائة.

وحسب المؤشرات العلمية التي رصدها خبراء في المجال، أفاد بنعبو، فسيعرف المغرب منخفضات أخرى من النوع نفسه، “إذ نتابع مجموعة من النماذج المناخية، أوروبية، كندية، بالإضافة إلى النموذج الأمريكي الذي يساعدنا على معرفة التوقعات المرتبطة بالمناخ، وتبقى فقط المؤشرات الدقيقة المرتبطة بالمنخفض حيث من الصعب تحديد طبيعته بدقة إلا قبل 72 ساعة أو 24 ساعة لمعرفة المناطق التي يعنيها هذا المنخفض وكمية الأمطار ونوعية التساقطات وكثافتها”.

وشدد الخبير في علم المناخ على أن المغرب سيعرف منخفضا مهما يومي 14 و 15 مارس الجاري، قد يهم أيضا مناطق سوس؛ وهو ما سيساهم في إحياء النشاط الفلاحي بعدد من المناطق.

ومن جانبه، قال محمد جدري، الباحث في علم الاقتصاد، إن هذه التساقطات من شأنها إنقاذ الفلاحات الخريفية والربيعية، بالإضافة إلى عامل مهم يتعلق بتمكين الفلاح من التوفر على الكلأ وبالتالي التخفيف على الفلاحين العبء المتعلق بعلف الماشية.

وعن مدى تأثير هذه التساقطات على أسعار الخضر والفواكه، أوضح المتحدث، أن أسعار الأخيرة مرتبطة أيضا بارتفاع أسعار المحروقات والنقل؛ وبالتالي فسعر بعض المواد سيظل مرتفعا خلال الأيام المقبلة، على أمل أن تصلح هذه التساقطات إن استمرت لأسبوعين أو ثلاثة الوضع، وتؤثر إيجابا على إنتاج الفلاحين وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

قد يهمك أيضا

المغرب يتخذ عدة إجراءات لانطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف

 

التساقطات المطرية الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca