آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

السواحل التونسية
تونس ـ الدارالبيضاء اليوم

باتت طحالب البوزيدونيا البحرية المهمّة في مجال الصيد والسياحة تواجه خطر الاندثار بسبب جهل مزاياها من كثيرين، فضلاً عن التلوث والصيد العشوائي في محيطها.
وتقول الباحثة في مجال علوم البحار في تونس، ريم زخامة صريب، لوكالة الصحافة الفرنسية «تملك تونس أكبر تجمّع طحالب في البحر الأبيض المتوسط» على نحو نصف مليون هكتار. وتنتشر هذه الغابات البحرية في أعماق تصل إلى خمسين متراً، وتلجأ إليها أصناف عديدة من الأسماك الصغيرة ومختلف الحيوانات البحرية التي تستخدمها غطاءً لها ومصدراً لقوتها ومكاناً للتفريخ.
وتسهم أوراق «بوزيدونيا أوسيانيكا» في كسر الأمواج وحفظ سواحل البلاد من ظاهرة التصحرّ.ويشير الخبير في علوم بيولوجيا البحار، ياسين رمزي الصغير، إلى «أن مختلف الأنشطة الاقتصادية في تونس مرتبطة بالبوزيدونيا، وهي أكبر مصدر للتشغيل».
ويردّ الخبير ذلك إلى أن قطاع الصيد البحري يشغّل 150 ألف شخص بصفة مباشرة، بينما يشغّل قطاع السياحة الذي يستفيد أيضاً من الصيد البحري عشرات الآلاف.
وتنبت هذه الطحالب بنسق بطيء، أي بمعدل خمسة سنتيمترات في السنة، وتغرس جذورها داخل الرمال وتبسط أوراقها في الماء، حسب الخبراء.
وتخزّن هذه النبتة من خلال جذورها غاز الكربون وتنتج في المقابل الأكسيجين؛ لذلك أُطلقت عليها تسمية «الكربون الأزرق»، وفق زخامة التي تؤكد أن النبتة تنتج ما بين 14 و20 لتراً من الأكسيجين في كل متر مربع.
وتمتص هذه الأصناف من الطحالب بمعدّل أكثر من ثلاث مرّات ما تمتصه الغابات من غاز الكربون وتخزّن منه كميات كبيرة لآلاف السنين، حسب الباحثة. أمّا ياسين الصغير، فيقول «في واقع يشهد تغيراً مناخياً، نحن في حاجة إلى البوزيدونيا لتثبيت أكثر ما يمكن من الكربون».
وفي غياب الآليات والوسائل، يعجز الخبراء عن تحديد قيمة الدمار الذي لحق بهذه الأعشاب البحرية خلال السنوات الفائتة. ولكنهم يندّدون في المقابل بالأنشطة غير القانونية على السواحل وتجهيز الشواطئ والصيد العشوائي وتركيز أحواض تربية الأسماك بالقرب من هذه الشعاب في بلد يعيش نحو 70 في المائة من سكانه على امتداد 1400 كيلومتر من السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية. وبسبب جهل الرأي العام وأصحاب القرار، تعدّ هذه الأعشاب غالباً نفايات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استخراج الوقود من الطحالب أحدث طرق تشغيل الحافلات والشاحنات

 

انتشار الطحالب في تشيلي يقتل 170 ألفًا من أسماك السلمون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca