آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في موجة من العنف الريفي أسفرت عن مقتل18من المدافعين

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى
غواتيمالا ـ منى المصري

تواجه غواتيمالا موجة من العنف الريفي أسفرت عن مقتل 18 من المدافعين عن حقوق الإنسان من السكان الأصليين الذين قُتلوا حتى الآن هذا العام، وكان من بينهم لويس أرتورو ماروكين من قبائل كيكتشي، وزعيم الكوديكا، حيث خرج من متجر في التاسعة من صباح 9 مايو / أيار، في الساحة الرئيسية في بلدة سان لويس جيلوتيبيكي الصغيرة في وسط غواتيمالا, وقال شهود عيان "إن سيارة تويوتا هايلكس سوداء توقفت بعد ذلك، وعلى مرأى من المارة، قام رجلان بإطلاق النار على ماروكين في الظهر".

وانطلقت السيارة ولكن تم التعرف عليها، وفي غضون ساعات، استوقفت الشرطة واستجوبت الرجال ووجدت الأسلحة, لكن منذ ذلك الحين، لم يتم إلقاء القبض على المتهمين أو توجيه الاتهامات إليهم وتعثر التحقيق.

ماروكين ونزاعات الأرضي

وكان ماروكين من قبائل كيكتشي، وزعيم الكوديكا وهي مجموعة من المزارعين الأصليين والتي تكتسب الآن مكانة سياسية من خلال الدفاع عن الناس من عمليات الإخلاء، والاستيلاء على الأراضي والتلوث الناجم عن الألغام، والسدود المائية، وقطع الأشجار، والتنمية الكبيرة لزيت النخيل وقصب السكر.
ويُعد ماروكين واحد من 18 من المدافعين عن حقوق الإنسان من السكان الأصليين الذين قُتلوا حتى الآن هذا العام في موجة من العنف الريفي, ومن بين هؤلاء، كان 13 منهم متورطين في النزاعات على الأراضي وكان تسعة من قادة الكوديكا, وكان اثنان منهم من الصحافيين الذين يحققون في النزاعات ومن السبعة الذين قتلوا في الشهر الذي تلا موت ماروكين، توفي أحدهم في كنيسة، بينما قُتل شخص آخر بشاحنة وتم قتل ثالث أثناء القيام بالتسوق, وطعن آخرون حتى الموت, وقُبض على عدد قليل من الأشخاص، ناهيك عن إدانتهم.

وقالت ماريا بيريز أرملة ماروكين، في منزل متواضع قرب كاريزال في ولاية جالابا، حيث عاشت مع لويس على تلة شديدة الانحدار منذ 30 عاما "الجميع يعرف من هم القتلة"، "لقد تم تحذيري أنه سيُقتل لكنني لم أتعامل معه بجدية, علمت جميع السلطات أنه سيحدث، لكنني لم أصدق ذلك, لقد تحدث عن خطر عمله وكيف لو أنه سيموت سيكون ذلك لأجل مجتمعه".

اقتراح البعثة الأممية

لكن بعثة رفيعة المستوى مدعومة من الأمم المتحدة إلى غواتيمالا، بما فيها صحيفة "الأوبزرفر"، ستقترح في تقرير سيصدر هذا الأسبوع أنه على الرغم من أن الرجال ربما قُتلوا على يد قتلة محليين، فمن المحتمل أن عمليات القتل هذه قد تم تنظيمها من قبل مصالح سياسية ومالية أكثر قوة، مع روابط لتجارة المخدرات والجيش.

العنف والفوضى السياسية 

ويخشى أولئك من أنه في حالة عدم اتخاذ إجراء، يمكن أن تنحدر غواتيمالا إلى نوع من العنف والفوضى السياسية التي تشهدها هندوراس ونيكاراغوا المجاورتين, فالقتل مجرد تلميح لسلسة من الانتهاكات التي يواجهها الناس الذين يدافعون عن أرضهم وبيئتهم، كما يقول مايك تايلور مدير التحالف الدولي للأراضي، والتحالف العالمي لوكالات الأمم المتحدة و 278 من جماعات المجتمع المدني والمزارعين التي قضت أسبوعًا في الاستماع إلى أدلة من أربع مجتمعات محلية، فضلاً عن الهيئات القضائية والحكومية.

وقال تايلور "هناك ثقافة الإفلات من العقاب, حيث يتم التعرف على القادة والقبض عليهم واحتجازهم وتجريمهم, ويتم إخلاء الناس بشكل غير قانوني، حتى لو كان لهم حق ملكية الأرض, وتعرض المئات للتهديد بالقتل وألقي كثيرون في السجون من دون أدلة على تهم القتل والإرهاب "من المرجح أن يستهدف أي شخص يعارض الألغام أو عمليات الإخلاء أو مزارع زيت النخيل أو حتى يشارك في اجتماعات المائدة المستديرة لإيجاد حلول لمد العنف المتصاعد ضد المدافعين عن حقوق الأرض".

وأضاف تايلور "لقد رأينا أدلة على الإجرام والملاحقة القضائية والسجن الباطل والقتل, هذه ليست أعمال عنف عشوائية ولكن الاضطهاد المنظم للأشخاص الذين كانوا يقفون للدفاع عن أراضيهم"، "إن أساس العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان هو قرار الدولة باستخدام الأرض والمياه والموارد الطبيعية، ليس لمصلحة
الكثيرين، بل للقلة القليلة".

ويُذكر أن العام الماضي شهد مقتل 197 ناشطين بيئيين في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة جلوبال ويتنس, شهدت البرازيل مقتل 57 شخصًا، والفلبين 48 شخصًا، وكانتا أكثر الدول دموية, وها أصبحت غواتيمالا الآن واحدة من أخطرها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca