آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أحدثت تغييرًا جذريًا في أعداد كبيرة منها في الجُزُر

بَرَاعَة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بَرَاعَة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها

القرود
لندن ـ كاتيا حداد

أكّد الخبراء أن القرود أصبحت جيدة جداً في استخدام الأدوات للحصول على الغذاء، تلك الأدوات التي يمكن أن تدفع الأنواع قريبًا إلى الانقراض، فتعلمت بعض القرود استغلال العالم من حولها لصالحهم، وذلك باستخدام الحجارة كأدوات لكسر وفتح المحار القاسي، والحصول على خلاف ذلك على الفريسة التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وفي حين أن استخدام الأدوات قد يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من المواد الغذائية، فقد وجد الباحثون أنه يمكن أن ينجم عنه أيضًا عواقب سلبية مماثلة لتلك التي تظهر استجابة للنشاط البشري، مثلما أدى استخدام البشر للأدوات في النهاية إلى تعريض كثير من الأنواع للخطر، وحتى دفع البعض إلى حافة الانقراض، وجدت الدراسة أن البحث عن الطعام بمساعدة الأدوات قد يتسبب في تضائل عدد فرائس القرود مع مرور الوقت.

ونتج عن استخدام الأدوات، بالنسبة لقردة الماكاك وفريسة المحار في حديقة خاو سام روي يوت الوطنية في تايلاند، حلقة من ردود الفعل الأيكولوجية، وبشكل أساسي، هذا يعني أنه يؤثر على كل من حجم وكمية الفرائس المتاحة، وإذا لم يكن لديهم فرائس في نهاية المطاف لاستعمال أسلوب الحجر، فإنه لن يكون هناك فائدة لهذه القردة من تعلمها هذه المهارة.

وكشفت ليديا لونتز، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أوكسفورد، أنّه "غالبا ما يقول الناس أن الممارسة تؤدي من الكمال - كلما مارست شيئًا، كلما حصلت عليه بشكل أفضل، ولكن كلما كنت فعلت ذلك بشكل أقل، كلما كان من الصعب فعله وبالتالي من المحتمل أن تنسى هذه المهارة تمامًا، تبين دراستنا أنه هذا الأمر نفسه ينطبق على القردة، فمع عدم الحاجة إلى استخدام الحجارة للحصول على الطعام، قد تفقد هذه التقنية، لأن هذا السلوك الاجتماعي مُتعلم، وعلى المدى الطويل سيكون هناك جيل من قرود المكاك الذين لا يعرفون كيفية استخدام الأدوات، وسيتم فقدان أي فائدة مرتبطة بها مع الأنواع الأخرى."

ونظر الباحثون في توافر وحجم ومراحل نضج المحار على جزيرتين، وكانت هذه الجزر مأهولة بقردة المكاك من مختلف الأحجام، قام الفريق بمقارنة هذه العوامل بعدد القطع الحجرية الموجودة في الجزيرة، وكشف ذلك أنه مع مرور الوقت، تقلص حجم المحار، وليس ذلك فحسب، ولكن حجم الأدوات المتاحة المستخدمة لفتحها تقلص أيضا، ومع انخفاض أعداد الفرائس، لن تكون هناك حاجة لاستخدام هذه الأدوات، وبمجرد أن يحدث هذا، قد تفقد القرود قدرتها على استخدامها، على الأقل حتى تحيي الأجيال اللاحقة هذه المهارة.

وأفادت الدكتور لونتز بأنّه "من المحتمل أن يتم إعادة اختراع الأدوات المستخدمة في يوم ما من قبل الأجيال اللاحقة، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتم اكتشاف المهارة ومن يتعلمون منه هذه المهارة"، وفي المجتمع البشري، لاحظ الباحثون أن استخدام الأدوات للحصول على الطعام كان نعمة ونقمة على حد سواء، في حين أنه قد سمح للأنواع بالتقدّم، فإنه أيضًا أحدث تغييرًا جذريًا في أعداد الأنواع الأخرى - وخاصة في حالة الإفراط في الصيد.

ويخطط الباحثون لمواصلة التحقيق في هذه الظاهرة، وزيارة الجزر التي لا تستخدم فيها  القرود حاليًا الأدوات الحجرية، وسوف يبحثون عن أدلة أن القردة في الماضي لم يستخدموا هذه الأشياء، وأضافت الدكتورة لونتز أن "في علم الآثار، على وجه العموم، كلما حفرت أعمق كلما عدت بالزمن أكثر، هذه هي نفس الطرق المستخدمة في القطع الأثرية البشرية، والتي يمكن أن تخبرنا كثيرًا عن كيفية تطور الأنواع وتكييفها مع التغير البيئي على مر الزمن".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بَرَاعَة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها بَرَاعَة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها



GMT 13:04 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 21:21 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

حازم إمام يعلن قدرة الزمالك على الفوز في الدوري

GMT 20:02 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يقترض مليار ونصف درهم لإنجاز مشروع "زناتة"

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 05:07 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استلهمي أناقتك مع حقائب CHANEL لصيف 2019
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca