آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تتكون من مواد صلبة وتمنحه رؤية ضبابية

باحثون يؤكّدون أنّ أعين "الشيتون" تحميه من المخاطر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون يؤكّدون أنّ أعين

الشيتون
لندن ـ كاتيا حداد

توجد الكثير من المخلوقات الصغيرة التي تتميز بروعة شكلها، فمن الحرباء القادرة على النظر في اتجاهين في وقت واحد، إلى قدرة بعض الطيور والحشرات على رؤية الأشعة فوق البنفسجية، والحيوانات التي ترى العالم بطرق مختلفة.

واكتشف العلماء أخيرًا أن الرخويات المدرعة التي تدعى "شيتون" تمتلك منظورًا فريدًا من نوعه، خصوصًا أنّ المخلوقات المائية الغريبة لديها المئات من العيون المثبتة على جدار مدرعتها التي تحملها على ظهورها، مما يعطيها رؤية ضبابية للحياة تحت الأمواج.

ويتضمن جدار الصدفة الحواس كلها، ومنها المسام الأصغر حجما. وفي حين أن معظم الأعين في الطبيعة مصنوعة من جزيئات عضوية، إلا أن أعين كائنات "الشيتون" مصنوعة من المواد غير العضوية الصلبة التي تصنع منها أصدافها.

وفي عام 2011، اكتشف فريق من الباحثين أن أعين الكائنات الهندية الغامضة مصنوعة من "الأراغونيت"، وهو المعدن الذي تتكون منه اللآلئ، كما أفادت وكالة أنباء العلوم.

ووجد الباحثون أن تلك المادة تسمح لـ"الشيتون" برؤية الصور التقريبية لما قد يوجد بالقرب منها، مما يتيح لها الرد على اقتراب الحيوانات المفترسة من خلال تشديد قبضتها على السطح تحت الماء.

باحثون يؤكّدون أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر

وأوضح العلماء أن عيونها تنتج نورا ضعيفا مركزا فوق صدفة تلك المخلوقات والتي تحميها بشكل جيد، حيث تستقر في داخل ثقوب محفورة على سطح الصدفة.

وأجرى معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا "MIT" تجربة مثيرة، إذ جرى لصق عدسة حيوان "الشيتون" إلى نهاية مجهر في قاع الماء، للحصول على نظرية أفضل عن كيفية رؤية تلك المخلوقات.

ووجد الباحثون أن تلك الكائنات لديها القدرة على الرؤية ثلاثية الأبعاد، مع قرنية خارجية وعدسة وغرفة مختبئة كامنة والتي تضم خلايا استقبال لتغذية الصور المركزة للنظام العصبي.

ومع ذلك لا يستطيع "الشيتون" أن يرى بشكل كامل نظرا إلى ضعف الخلايا المستقبلة للأشعة الضوئية ولضعف عدستها، فهي ترى الأشياء حولها بشكل مطموس والعين هنا تساعدها على التنبؤ باقتراب الخطر وليس الرؤية الكاملة.

إن المثير في ذلك الاكتشاف هو قواعد التصميم التي يستخدمها هذا الكائن البسيط في تقرير المصير، حيث أن الصدفة التي يحملها على ظهره متعددة الوظائف، فهي توفر الحماية المادية من البيئة والعين التي يمكن أن تشعر بقدوم الغزاة، ويعكف فريق العلماء الآن على البحث في كيفية الاستفادة من هذه الأفكار لهندسة المواد التي يمكن أن تؤدي إلى حلول جديدة تماما للتطبيقات الصناعية والطبية.

باحثون يؤكّدون أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر باحثون يؤكّدون أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca