آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

كاتب عام نقابات التعليم أكده لـ"مصر اليوم":

مدرسو تونس يقررون "الإضراب" في 19 فبراير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدرسو تونس يقررون

الكاتب العام لنقابات التعليم التونسية لسعد اليعقوبي
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد الكاتب العام لنقابات التعليم التونسية لسعد اليعقوبي، لـ"مصر اليوم"، أن "المدرسين قرروا تنظيم  إضراب عام في 19 شباط/ فبراير الجاري، إذا ما استمرت وزارة التربية في المماطلة والاستهانة بمطالبهم"، معتبرًا أن "الوزير عبد اللطيف عبيد، فشل في إدارة الكثير من الملفات"، فيما شدد على أن "الأساتذة على استعداد لكل أشكال التصعيد في حال عدم استجابة الوزارة إلى مطالبهم".
وقال اليعقوبي:"الحكومة ترفض كشف الحقائق للشعب التونسي، في ما يتعلق بالتهديدات التي تتعرض لها المؤسسات التربوية، التي باتت مسرحًا للعنف والجريمة، وتعاطي المخدرات والكحول وإدمان التدخين"، مشيرًا إلى أن "المؤسسات التربوية تواجه مصيرها وحدها أمام الغياب الأمني والافتقار إلى إستراتيجية واضحة لحمايتها وتطويرها"، محذرًا "من وقوعها فريسة إلى الاستقطاب الإيديولوجي والسياسي المتطرف، بعد أن باتت منشورات الجهاد والتكفير توزع داخل الحرم المدرسي، وتغزو التركيبة العقلية والنفسية الهشة للأطفال".
وتساءل اليعقوبي، عن سبب "غياب الحكومة ووزارة التربية في ظل تواصل الاعتداءات المتكررة على العلم الوطني التونسي، بعد أن تعمدت الكثير من المجموعات السلفية المتطرفة اقتحام عدد من المدارس وإنزاله قصد تبديله براية الجهاد السوداء"، معتبرًا أن "نقابات التعليم هي وحدها من تصارع لحماية الراية الوطنية ولوقف هذا النزيف الخطير".
ورأى اليعقوبي، أن "عوامل تفشي المخدرات والعنف في المدارس، تكمن في غياب أنشطة  ثقافية ورياضية، وترفيهية، ما يجعل النشء يتوجهون إلى الشارع، فيقعون ضحية الانحراف والجريمة والجماعات المتطرفة"، فيما اقترح اليعقوبي "تسيير دوريات أمنية من حين إلى آخر، لتفقد ومراقبة المؤسسات التربوية، حتى تبعث برسائل تنبيه وتحذير لكل من يفكر في استهداف مستقبل أطفال تونس".
وأكد اليعقوبي أن "وزير التربية التونسي عبد اللطيف عبيد، فشل في جميع الملفات المعروضة عليه منذ توليه مهامه، على غرار تأمين المؤسسات التربوية، إلى جانب عجزه عن حماية الامتحانات، وعن اتخاذ أية إستراتيجية، لإصلاح المناهج والبرامج التعليمية"، متسائلا" كيف يُعقَل لوزير تربية يباشر مهامه منذ سنة ونيف، ألا يكلف نفسه عناء زيارة مؤسسة تربوية وحيدة، أن ينجح في مهامه؟".
وشدد اليعقوبي، على أن "الهيئة الإدارية للنقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للعمل، قررت الإضراب في 19 شباط/ فبراير الجاري في المعاهد والمدارس الإعدادية التونسية، إلى جانب تنفيذ وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة في القصبة في السابع من شباط/ فبراير  2013"، بينما لفت إلى أن "المدرسين سوف يقومون في نهاية العام الدراسي بإنجاز الامتحانات وتصحيحها، لكنهم سوف يمتنعون عن تسليم الأعداد النهائية إلى الإدارة في حال واصلت الوزارة المماطلة في تلبية مطالب المعلمين".
وأشار اليعقوبي إلى أن "هذه القرارات اتخذت على خلفية استنفاذ الحلول التوافقية مع وزارة التربية"، مشددًا على أن "الأساتذة على استعداد لكل أشكال التصعيد في صورة عدم استجابة الوزارة لمطالبهم".
وتعقيبًا على تصريح وزير التعليم العالي الذي قال إن "المطالب المادية المبالغ فيها للنقابات تسمح بتشغيل 16 ألفًا من حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل"، أكد اليعقوبي، أن "نقابة التعليم مستعدة للتنازل عن مطالبها، إذا تعهد وزير التربية بتشغيل النسبة التي أعلن عنها من الأساتذة والمعلمين"، موضحًا أن "المدرسين ينادون  بتخفيض ساعات العمل، وتقليص سن التقاعد إلى 55 عامًا بدلاً من 60 عامًا".
وأكد اليغقوبي، أن "هذه الإجراءات من شأنها  توفير 10 آلاف فرصة عمل خلال نهاية العام 2013 ، كما أنها تضمن انتداب مالا يقل عن 25 ألف من خريجي الجامعات خلال  السنوات الـ3 المقبلة"، مشيرًا إلى أن "الحكومة التي رفضت إسناد منحة المشقة إلى المدرسين، والتي تقدر بـ150 دينارًا على 3 سنوات، تعمدت تمكين وزارات أخرى بمنح تفوقها  على غرار وزارة التعليم العالي".
ورأى اليعقوبي، أن "تحسين مستوى المؤسسات التعليمية ومكافحة آفة الدروس الخصوصية، يتحقق من خلال تحسين الأوضاع المادية للمعلم التونسي، الذي بات يعاني من الفقر والتهميش في ظل الارتفاع الكبير للأسعار".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسو تونس يقررون الإضراب في 19 فبراير مدرسو تونس يقررون الإضراب في 19 فبراير



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca