آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

وزارة التربية الوطنية
الرباط-الدار البيضاء اليوم

احتضنت قاعة ندوات كلية علوم التربية بالرباط، ندوة تفاعلية في موضوع "التربية والفنون البصرية.. تجارب إبداعية وآفاق تربوية"، شارك فيها فنانون وباحثون، قدّموا قراءات لفنون التصوير والرسم في علاقتهم بوزارة التربية والتكوين.بنيونس عميروش، فنان تشكيلي وباحث في الفنون، الصورة كأداة ووسيلة للنقد والتفكير، خضعت لتحوّلات متسارعة في مختلف استعمالاتها بالشارع العام أو وسائل الإعلام أو السينما أو الشبكات الاجتماعية، حتى باتت وسيلة لا تراجع عنها، تتطوّر أشكالها واستعمالاتها يوماً بعد آخر.ووقف عميروش خلال حديثه عند أدوار الصورة، في مجتمعات اليوم، مشيراً الى أنّها ترتبط بالتفكير والتأمل، ويمكن الاشتغال بها في التواصل وبناء الحوار مع الآخر، والتربية على المواطنة وتحفيز سلوكيات إيجابية، في التسويق والإشهار.وأبرز المتحدث أنّ استخدامها في التربية والتعليم من شأنه المساهمة في تطوير ملكات النقد والتحليل، كونها محفّز على تقديم قراءات مختلفة وعلى الخيال بالتالي الإبداع، لذلك شدّد على أهمية إدراج الصورة ضمن وسائط التعليم، باعتبارها أداة مهمة لتحقيق الكفايات المطلوبة لدى المتعلّمين.

غير بعيد عن الصورة، تطرّق بنعيسى زغبوش، أستاذ علم النفس السيكولوجي بجامعة قطر، إلى اللون والرسم من وجهة نظر سيكولوجية من خلال ثنائية التمثّل والوجدان. وعاد في مداخلته إلى ربط أواصر الصلة بينهما وبين الممارسة التربوية، من ناحية علمية.واعتبر الجامعي المغربي، في مداخلته بالندوة أن السيكولوجي "لا يمكن أن يرى بالعين المجردة ما يوجد بهذه العلبة السوداء الرأس ويختلج في صدورنا من انفعالات، بالتالي يعتمد على عدد من المداخل والآليات التي تمكّنه من ذلك، ومن ضمنها اللون والرسم".وناقش المتدخّل الأدوار الجديدة للون في البحث العلمي الحديث، "انطلاقا من كونه حمّال دلالات ومعاني، وينطلي على عدد من الخبايا التي تستغلّ في الإشهارات والإعلانات مثلاً، فضلاً عن ارتباطه بالحالة النفسية وتأثيره فيها، وإعطائنا فرصة معرفة الحالة النفسية للفرد من خلال اختياراته اللونية".

من جانب آخر، وقف المتحدث عند الرسم، مشيراً أنه ليس مجرّد خطوط أو أشكال بل بات من مجالات البحث النفسي، وأبزر "الكيفية التي يمكن أن يكشف عنها الرسم عن المعرفية والوجدان، من خلال ما تبرزه آليات التصوير الدماغي والدراسات".وأوضح زغبوش أن اللون يوجّه اختياراتنا، وله أبعاد فيسيولوجية تؤثّر في انفعالاتنا وسلوكاتنا وتصرفاتنا اليومية، بالإضافة إلى كون الرسم مواز للعلامة اللغوية بنفس الكفاءة والقدر وسيرورات الاشتغال.وفي علاقتهما بما هو وجداني، يشدّد الباحث عن تأثيرها سعادةً وحزناً في الفرد، غير أن هذا يظل محكوماً بأعراف ثقافية، حيث تم تسجيل اختلافات من منطقة إلى أخرى، في سياق الدراسات البين ثقافية المنجزة في الموضوع.ودعا المتحدث إلى الاعتماد على نتائج الدراسات والأبحاث المعدة في موضوع اللون، في مجال التربية والتعليم خصوصاً لدى الأطفال، لما للموضوع من أهمية وتأثير في عملية التلقي والتلقين.

قد يهمك أيضا:

وزارة التربية الوطنية تخرج عن صمتها حول توقيف الدراسة

المتعاقدون يخططون لإنهاء الموسم الدراسي بإضرابات ومسيرات وطنية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca