آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

موضحًا أنه يؤدي إلى تقليل احترامه أمام الطلاب

مُعلَم خاص يدعو الآباء بالتوقف عن مهاجمتهم أمام أطفالهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مُعلَم خاص يدعو الآباء بالتوقف عن مهاجمتهم أمام أطفالهم

النيل من المعلمين أمام الطلاب لا يحدث أى شئ إيجابى لهم
لندن ـ ماريا طبراني

أوضح معلم خاص لم يحدد اسمه لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن تقليل قيمة المعلم أمام الأطفال لا تضايق المعلم فحسب لكنها تدفعه إلى بذل المزيد من الجهد لاستعادة احترام الأطفال، مضيفًا، "تركت المدرسة باكيا ذات مرة ولم يكن ذلك بسبب الطلاب ولكن كان بسبب والدة أحد الطالبات، وعندما انتهيت من حديثي للطلاب عن أهمية أن تصبح الشخص الذى تريد وأن تكون مثلًا يحتذى به، عندما نظرت إلى والدة الطالبة توقعت الحصول على الدعم لكنها قالت لي: إن ابنتها لا تستطيع العمل بسبب الضوضاء في الفصل، وقالت لي: إنها لا تتوقع أن تعمل ابنتها بجد لشهادة الثانوية ما لم أحسن من أسلوب إدارة سلوكي، وأضافت: يجب أن يكون لديك القدرة على السيطرة على الفصل، وكيف تتوقع درجات جيدة إذا لم يكن الفصل مطيع لك".

وتابع المعلم، "أكدت للأم أن أجواء الفصل الدراسي هي أولويتي وأنني دائما أتابع سياسة السلوك في المدرسة لكنها قالت: لا أقصد سياسات السلوك ولكن أقصد السيطرة على السلوك، وأنت تحتاج إلى مزيد من الحضور، فأجبت: تفضلي لتشاهدي دروسي، أؤكد لكي أن تخفيف همومك أنت وأي شخص أخر موضع ترحيب".

وردت السيدة "إنها ليست مهمتي أن أراجع عملك، بالإضافة إلى أنك تسبب مشاكل لابنتي ولا أعرف إذا كنت يجب أن تستمر في التدريس لها". وأوضح المُعلَم، "حينها شعرت أنه يجب علي أن أغادر، وبالفعل تابعت الطالبة مع معلم أخر، وعندما سألت عن سبب قيام ابنتها بأعمال إضافية اضطررت إلى مصافحتها وغادرت المكان، كنت في غاية الذهول وأنا أدرك مسؤولياتي أمام طلابي، وعندما تكون تمارس عملك بجد ثم يخبرك أحدهم أنك لست جيدًا بما فيه الكفاية ربما يتسرب الشك إلى نفسك، وهذا لن يكون له أي نتيجة إيجابية لتطوير ذاتي بالمناسبة".

وأردف المعلم، "إن تحدث الآباء مع المعلم بهذه الطريقة الحادة تنل من احترامه أمام الطلاب، ولا يمكنني بإجبار الطفل على فعل شيء لا يريده والداه، وغالبا ما تسعى قيادة المدرسة لإرضاء الآباء والأمهات فضلا عن أنني كمعلم صغير السن مقارنة بالآباء فيصبح الأمر وكأنه عليَ الاستماع إلى ما يقولون لأنهم الأكبر. إنني أحرص على تعليم الطلاب ويعنى ذلك أنني ربما أتغاضى عن الحديث إلى الطلاب غير المحترمين وأتحدث إليهم بدلا من إزعاج الفصل كله، وأنا حريص على علاقاتي مع الطلاب، وربما يرى الآباء ذلك باعتباره نقطة ضعف ولكن أتمنى أن يروه العكس".

وأكمل المعلم، "من الأمثلة الأخرى العام الماضي، أجريت مكالمة هاتفية لأحد الوالدين لطالبة أساءت لمعلم إساءة لفظية وحطمت أحد ممتلكات المدرسة وأتلفت كتاب التمارين لطالب أخر، وبالفعل سردت الواقعة وأسماء الموظفين والشهود عليها، ولكن رد ولي الأمر قائلا: هذا لا يمكن أن يحدث ولا أريد رئيس المرحلة أن يتعامل مع ذلك، وفى اليوم التالي عادت الطالبة إلى المدرسة تتشدق بأن والدها تعامل مع الأمر وأنها لن تتعرض لأي عقاب، وقيل لي إنه لن يتم استبعاده مرة أخرى، وبعدها التقيت والدها الذي أخبرني أنها لن تتعرض للاستبعاد وأن سلوكها لم يتحسن".

واستطرد "أقول للآباء أنهم عندما ينالون منا أمامهم فإنهم يقولون لأنفسهم أننا معلمين غير جيدين لأنهم يثقون بآبائهم، وحينها يتردد المعلم في الاتصال بالآباء مرة أخرى حتى لا يتعرض للنقد مرة أخرى، ويدفعني هذا إلى أن أكون أقل كفاءة في عملي، لأنني بشر وأهتم بالطلاب وهذا ما جعلني مؤهلا لهذه المهنة في المقام الأول".

وزاد، "إذا أتيت وتحدثت لي فسوف أخفف من قلقك لأنني أريد أن أساعد، ولا يوجد معلم يعتقد أنه مثالي في وظيفته ونحن نحاول التحسن باستمرار، وأنا أقضي ساعات لملاحظة الطلاب للتعلم منهم وفهمهم، وأقرأ الكتب للعثور على أفكار جديدة وبناء مصادر للمعلومات من أجل الطلاب، وأيا ما كان شعور الوالدين تجاه ما نقوم به فإن النيل منا أمام الطلاب لن يحدث شيء جيد، ولكن هذا يقلل من احترامهم للمعلم، وهو ما يعني أنه على المعلم بذل المزيد من الجهد لاستعادة احترامهم، وعندما أعمال بالخارج فيمكن استغلال هذا الوقت في التخطيط للدرس أو مناقشة تعلم طلابي  أو تصميم موارد للعمل لمساعدتهم، نحن نحب الطلاب ونريدهم أن ينجحوا مثل آبائهم، ويصبح الانضمام للحديث من أجل هدف مشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه النتيجة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلَم خاص يدعو الآباء بالتوقف عن مهاجمتهم أمام أطفالهم مُعلَم خاص يدعو الآباء بالتوقف عن مهاجمتهم أمام أطفالهم



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca