آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح لـ"المغرب اليوم" سبل الحفاظ على التراث غير المادي

عصفور يؤكّد أنَّ الثقافة خط الدفاع الأول لمحاربة الجهل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عصفور يؤكّد أنَّ الثقافة خط الدفاع الأول لمحاربة الجهل

وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور
القاهرة - أحمد السكري

أكَّد وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، أهمية الإبداع في مقاومة قوى العنف وجماعات التطرف، لافتًا إلى أن معرض الكتاب الذي تنظمه مصر خلال الفترة الحالية لاقى جملة من الظروف الصعبة، بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد.

وأضاف عصفور لـ"العرب اليوم"، أن "القاهرة لازالت تحتفظ بقوتها الناعمة بين دول العالم، والدليل على ذلك أن تلك الدورة التي تحمل رقم 46 تشهد إقبالاً كبيرًا في المشاركات، إذ شارك فيها 26 دولة منها 19 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية، مقابل 14 دولة فقط العام الأخير، وكذلك عدد الأجنحة وصل هذا العام إلى 48، بينما كان في النسخة الأخيرة 36 فقط، فضلا عن وصول عدد الناشرين إلى 850 ناشرًا، منهم 50 ناشرًا أجنبيًا، و250 عربيًا، و550 مصريًا.

وبيّن أنه لم يسبق أن اعترض القراء على وجود أي كتاب داخل أحد أجنحة المعرض، لكن كتب الشيخ يوسف القرضاوي أثارت ردود فعل غاضبة، إذ يعتبره البعض يجاهر بعداء مصر وشعبها، موضحًا أن رفع كتبه من المعرض هي الأولى من نوعها في تاريخ معرض الكتاب.

وأكد عصفور، أن عددًا كبيرًا من رواد المعرض اعترضوا على وجود هذه الكتب، وطالبوا بسحبها من جناح العرض في دار الشروق، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة المصرية لا تضع أي شروط رقابية على العارضين، لإيمانها بحرية الرأي والفكر والإبداع.

وثمن وزير الثقافة دور الشباب في المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، مضيفًا أن "الشباب هم ثروة البلاد وطاقتها الدافعة والمحفزة لمواصلة مسيرتها الجادة على درب البناء والتنمية"، مشددًا على إعجابه الشديد بأعمال الفنانين الشباب في تلك الدورة من معرض الكتاب.

واعتبر أن قصور الثقافة تعتبر رأس الحربة وخط الدفاع الأول لمحاربة الجهل والتخلف، مشيرًا إلى أن "دور المثقفين الوطنيين هو محاولة الارتقاء بمستوى الفكر والثقافة ورفع درجة الوعي لدى الشعب، وهو ما يساهم بشكل كبير في تقليل حدة التطرف".

وأوضح عصفور، أن الواقع الذي تعيشه البلاد في الفترة الاخيرة أثبت أننا في حاجة إلى مراجعة حقيقية للخطاب الديني،، لافتًا إلى أن الخطاب الديني في مصر خلال منتصف القرن الأخير كان ثريًا جدًا ومتحررًا أكثر من عصرنا الحاضر.

وكشف الوزير، أن العامل المادي والتمويل يعد العقبة الرئيسية التي تواجه العمل الثقافي داخل مصر، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مطالبًا بضرورة البحث عن وسائل مبتكرة للتمويل، من خلال التعاون مع رؤوس الأموال والمؤسسات الوطنية.

وأبرز عصفور، أن وزارة الثقافة تقوم بجهود كبيرة للحفاظ على التراث غير المادي، منوهًا إلى أن ذلك يتجسد في بدء مشروع "أطلس المأثورات الشعبية المصرية"، الذي يضم أنواع المأثورات الشعبية المصرية بمختلف أشكالها، وفقاً لأدلة علمية تجمع ميدانيًا، حيث يتم تحت إشراف لجنة مؤلفة من أساتذة التراث الشعبي بمصر.

وأشار إلى من بين أبرز المشروعات التي تبنتها الوزارة، "الرصد الحضاري"، الذي يهدف إلى رصد وتسجيل التغيرات الإيجابية والسلبية التي تحدث في العمران المصري، لمتابعة الممارسات الإيجابية التي تساهم في الارتقاء بالعمران المصري وتشكل الوجه الحضاري له، مع إعداد قاعدة بيانات للإيجابيات والسلبيات في العمران المصري، واتخاذ القرارات العاجلة في مواجهة المشكلات عند ظهورها ووقف أي انحراف يؤدي إلى تدهور حالة العمران والتشوه البصري.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصفور يؤكّد أنَّ الثقافة خط الدفاع الأول لمحاربة الجهل عصفور يؤكّد أنَّ الثقافة خط الدفاع الأول لمحاربة الجهل



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca