آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" أنَّ السر يكمن في عشقه التراث المغربي

السرسار يكشف عن موهبة انطلقت من الزجل وازدهرت بالأد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السرسار يكشف عن موهبة انطلقت من الزجل وازدهرت بالأد

مولاي عبد الله الشريف السرسار
مراكش - ثورية ايشرم

كشف الكاتب والشاعر والزجال المغربي مولاي عبد الله الشريف السرسار، أنَّ بدايته الأدبية كانت منذ "سبعينات القرن الماضي كأي زجال بسيط طبعها إلهام وعشق خاص لكل ما هو تراثي أصيل وعريق".

وأوضح السرسار في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّه بعد حصوله على شهادة البكالوريا عام 1980 انتقل إلى مدينة تارودانت والتحق بسلك التعليم الذي حقق فيه ذاته الذي اعتبره بادرة طيبة في حياته.

وأضاف: "عشت الواقع الاجتماعي للمعلم، إضافة إلى نظام التربية والتعليم واكتسبت أسس التواصل التي تجمع المواطن مع أخيه المواطن والفنان مع المواطن، بالإضافة إلى تعييني في مدينة تارودانت التي أعتبرها مدينة جميلة جدا  من الضروري تأسيس حياتي فيها وأبرز شخصيتي في مكان ليس مكاني، وتمكنت بالفعل من تحقيق ذاتي في هذه المدينة الصغيرة التي فيها كانت الانطلاقة لاسيما أنها تشبه مدينة مراكش".

وأكد أنَّ "في هذه المدينة أسست فرقة "رودانا" مع مجموعة من المثقفين الذين كانوا جميعهم موظفين، حيث كانت تتميز بالنغمة المغربية والوطنية، إذ تجمع فئات من مراكش وفاس والرباط والدار البيضاء ومن مكناس، وهكذا كانت الانطلاقة الأولى لهذه الفرقة، وشرعت في كتابة الزجل والغناء في الوقت نفسه، وشاركت في الكثير من السهرات والمناسبات".

وتابع السرسار: "هذا شجعني أكثر لإبراز مواهبي الدفينة سواء في اللحن في كتابات الكلمات الزجلية ونظام الكلام، وهكذا كانت البداية والانطلاقة الفنية للفرقة حيث قمنا بإحياء سهرات مغربية ووطنية بحضور مجموعة من الفنانين المغاربة منهم لطيفة رأفت ومحمد الغاوي في رحلة أضواء المدينة التي كانت فرصة مميزة بالنسبة لي حيث شاركت فيها ليس في الغناء بل في التنشيط، إضافة لمشاركتي في سهرة أقيمت في أحد فنادق المدينة والعديد من المناسبات المهمة التي كانت تحتضنها المدينة، وهذا ما جعل الفرقة تنطلق وتتوسع في أنشطتها ليس فقط على مستوى مدينة تارودانت وإنما في مختلف المدن مثل أغادير وورزازات، لخلق لقاءات تواصلية من أجل الثقافة والفن".

واستطرد: "رغم الكثير من الظروف العائلية والعراقيل التي تصادف الإنسان في الحياة اليومية ورغم انتقالي من مدينة تارودانت والعودة إلى مراكش سنة 1987 إلا أن ذلك لم يمنعني من متابعة مساري الثقافي والفني ولم يبعدني لحظة عن الكلمة الشعرية المعبرة، فقلت في نفسي ما المانع في إصدار دواوين خاصة بأشعاري وقصائدي تكون بصمة نائبة عني في غيابي يقرأها الناس ويستمتعون بها ، بما أني أمتلك كينونة فكرية وثقافية وفنية أحملها وأسعى لأوصلها إلى القارئ والمتلقي بصفة عامة ليس من المعقول تركها مخزنة ومخبأة في الأعماق".

وشدَّد قائلًا: "ديواني الأول طبعت منه ألف نسخة تحت عنوان "الديك المهدار" والذي صدر عام 014 ، حيث أقصد من جملة "الديك المهدار" الشخص المثقف الذي يتلكم كثيرا وليس من فراغ بل يتحدث ويعرف ماذا يقول، يتكلم في الحقيقة والواقع، ما جعلني أضعه في خضم قضية مهمة تعالج الواقع، وهو الأمر الذي فاجأ الناس مني خصوصًا من لا يعرف أني زجال، ما جعل الكثير من التساؤلات تطرح، هل يعقل أن الحاج السرسار يمتلك هذا المخزون الرائع ويخفيه عن القارئ".

واسترسل: "كان هذا الديوان هو انطلاقتي الأولى كزجال، ما جعلني أعمل جاهدا لتقريب القارئ من الكلمة والمعنى باعتماد مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي كانت بادرة حسنة وفريدة من نوعها، والتي اعتمدها عوض استخدام الصور التشكيلية كباقي الزجالين والشعراء ، وهي مبادرة أعتبرها حسنة حيث تحتوي كل قصيدة زجلية على صورة فوتوغرافية".

وأردف: "تجربتي لم تقف عند الديوان الزجلي بل انتقلت إلى إصدار ديواني الشعري الثاني تحت عنوان "ونيس وحدتي" حيث انتقلت من الزجل إلى الشعر العربي وقصيدة الشعر الحر، فلطالما أنا قادر على ذلك فلا شيء يمنعني من أن أعطي للقصيدة العربية من الشعر الحر حقها، والذي صدر نهاية 2014، وتطرقت فيه لمواضيع اجتماعية منها ظاهرة "التشرميل" التي اجتاحت المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة، إضافة إلى مواضيع عدة كثيرة تعالج الواقع المعاش".

وأشار إلى أن "قصائدي لم تقتصر فقط على توقيها في الديوان بل تجاوزت ذلك لتكون أغاني ملحنة لعدد من الموسيقيين والفنانين منهم عز الدين الدياني، الذي طلب مني قصيدتين كانت إحداهما "أم البلدان"، فضلا عن الأستاذ محمد منجام الذي طلب مني قصيدة تحت عنوان "سيدتي" إضافة إلى الأستاذ عزيز باعلي، الذي أعجب كثيرا بديواني، هذا بالإضافة إلى ديواني الزجلي الثالث تحت عنوان "الرقص مع الأفاعي" الذي أطلق بداية 2015، ويحتوي على 30 قصيدة و يعالج مواضيع غنائية واجتماعية ووطنية منها الظلم في تيندوف، وقضية الصحراء المسلوبة، فضلا عن حرب الرمال التي تعتبر من القضايا التاريخية التي أتحدث فيها عن دولة الجزائر".

واختتم الفنان مولاي عبد الله السرسار حديثه قائلًا إنَّ "تجربتي لم تقتصر فقط على ما ذكر بل دخلت مجال القصة التي شرعت في كتابتها والتي سترى النور قريبًا ويتكون بمثابة مفاجئة سارة للمغاربة، لاسيما أنها تحمل أحداثا تجمع بين الواقع  والخيال وهي مستوحاة من المحيط المعاش وأعتبرها بمثابة موروث ثقافي عائلي أسعى إلى أن أخرجه إلى الوجود وأعطي الجمهور المغربي فرصة للاطلاع عليه والتعرف عليها عن قرب وأتمنى من الله عز وجل أن أصل إلى قلوب المغاربة من خلال كتاباتي، ولا أنتظر المقابل المادي ودون أطماع شخصية، فأنا أقدم الكلمة والمعنى إلى القراء كيفما كانوا وأينما كانوا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرسار يكشف عن موهبة انطلقت من الزجل وازدهرت بالأد السرسار يكشف عن موهبة انطلقت من الزجل وازدهرت بالأد



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca