آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفنانة الجزائرية فتيحة سلطان في حديث لـ"المغرب اليوم":

نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش

الجزائر- سميرة عوم

أكدت الفنانة الجزائرية، فتيحة سلطان، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، أن "عشقها للفن الرابع وتعطشها للمسرح في الجزائر، صنع منها ممثلة بارعة استطاعت أن تقتحم كل المسارح العربية، لاسيما خلال مشاركتها في المهرجانات الدولية المقامة في المغرب وتونس ومصر، ما فتح لها نافذة للتطلع على وضعية المسرح الجزائري، والذي يتوفر على إمكانات وموارد بشرية كبيرة، لكن بسبب البيروقراطية والتهميش ، بقي نشاطه منحصرًا في دائرة ضيقة لا تخدم الفنان الجزائري".وأكدت فتيحة سلطان، أن "حبها الكبير للمسرح العربي وتعلُّقها به منذ طفولتها، رشَّحها إلى أن تكون ممثلة بامتياز لاسيما خلال أدائها لأدوار تعالج القضايا الاجتماعية، منها؛ الفقر، والحرمان، وإقصاء المرأة من المجتمع، وتهميشها من طرف الرجل، وهذه المشاكل تمت معالجتها من باب حضاري ومدروس، وذلك لتبليغ رسالة للمثقفين والنخبة في المجتمع للتعرف على أهمية المسرح في تربية الأجيال وتهذيبها".وعن بدايتها في التمثيل، قالت الفنانة فتيحة سلطان، إن "البداية كانت في مرحلة الابتدائي، حيث المشاركة في مسرحيات الأطفال المقدمة في مدرستها، لأن المسرح كان في تلك الفترة يُدرَّس كمادة أساسية، مما ساعدها على اكتشاف موهبتها المدفونة في أسوار المدينة العتيقة قسنطينة في الجزائر"، متابعة، "إن حلمها من طبيبة تحوَّل حسب الظروف وتقاليد العائلة التي حرمتها آنذاك من الذهاب إلى الجامعة إلى اقتحام عالم التمثيل والمسرح".وأضافت أن "المسرح هو الذي اختارها، بعد أن عملت به نصف قرن برصيد قدر بـ14عملًا مسرحيًّا، ومن أهم المسرحيات التي تأثرت بها الفنانة والقريبة إلى قلبها، هي مسرحية "يوم الجمعة خرجوا لريام"، والتي وصلت إلى المسارح العربية، لاسيما في تونس والمغرب، مما جعلها مكسبًا كبيرًا لها؛ لأنها شاركت فيها إلى جانب وجوه فنية ومسرحية معروفة، منها، الفنان العيد قابوش، والمرحوم كمال كربوز،  بالإضافة إلى الفنان القدير حفيظي محمد صالح".وتابعت سلطان، "تركت مسرحية "المحقور"، والتي تحكي عن التهميش والظلم للكاتب ابن عيسى سليمان، والمخرج المرحوم بوقرموح مالك، أثرًا عميقًا؛ لأنها تعالج مشاكل المجتمع الجزائري والصراع بين الأجيال"، موضحة أن "كل أعمالها المسرحية بمثابة أرضية خصبة لها، حيث عززت مسارها الفني للأجيال المقبلة، وهي راضية على ما قدَّمه المسرح الجزائري، رغم قلة الإمكانات، ولكن كانت فيه أسماء صنعت سمعة الفن الرابع، منها؛ الفنانة صونيا، وفطيمة حليلو، وأخريات"، معتبرة إياهن "مجاهدات المسرح؛ لأنهن رضعن منه، إلى جانب كوكبة من الفنانين الآخرين الذين أعطوا إضافة للثقافة الجزائرية".وانتقدت الفنانة فتيحة سلطان، "الطريقة التي تُنظَّم بها المهرجانات المقامة في المسارح الجهوية والعربية؛ لأنها أحدثت القطيعة مع الكثير من الفنانين  العرب والممثلين الكبار"، مُذكِّرة بما "حدث في مهرجان المسرح العربي في وهران، والذي أقصى أغلب الفنانين والممثلين الجزائريين"، معتبرة ذلك "مشكلة أخرى من شأنه أن تضعف التواصل بين الأسرة الفنية، وطالبت بضرورة الاهتمام بالفنان لاسيما في المهرجانات، والتظاهرات الثقافية الكبرى في العالم".وأبدت الممثلة الكوميدية فتيحة سلطان، "ارتياحها الكبير إزاء إدخال اللغة العربية على المسرح الجزائري، والذي كانت تغلب عليه  اللغة الدارجة"، مؤكدة أن "الجيل المسرحي الجديد متحكم في لغة الضاد، وهذه إضافة أخرى للثقافة المحلية في الجزائر والمغرب العربي".وعن تعاونية الفنون التي تترأسها حاليًا، أوضحت، أنه "من خلالها اكتشفت مواهب فنية كثيرة، منها، الفنان عبدالرحمن جموعي، والذي اعتبرته فنان له طاقات متعددة، ساعدها في نشاطها اليومي في التعاونية"، مضيفة أن "هناك عملًا مسرحيًّا جديدًا ستنتجه التعاونية مع مطلع السنة الجديدة، وسيكون باكورة خير على المسرح الجزائري، والعربي خلال مشاركتها مع مطلع السنة المقبلة في مهرجان المسرح العربي في تونس الشقيقة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca