آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات

مهنة التمريض
الرباط - الدار البيضاء اليوم

على نحو مضطرد يتزايد عدد الإناث الممارسات لمهنة التمريض في المستشفيات العمومية بالمغرب، مقارنة مع الذكور، ومع مرور السنوات تتجه هذه المهنة نحو “التأنيث”، وهو ما من شأنه أن يفرز تأثيرات سلبية ناجمة عن هذا التحول مستقبلا. ويعود السبب الرئيسي لاستئثار الإناث بحصة الأسد من وظائف مهنة التمريض في المغرب إلى تفوقهن الدراسي وحصولهن على معدلات عالية، ما يتيح لهن الفرصة، بعد نيل شهادة الباكالوريا، للولوج إلى معاهد التكوين في مهن التمريض (ISPITS). ويؤكد الفاعلون في ميدان التمريض وتقنيات الصحة في المغرب أن هذا القطاع “يعرف تحولا كبيرا نحو تأنيثه”، كما قال عادل عوين، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح لهسبريس.

وأوضح عوين أن “تأنيث مهنة التمريض” راجع بالأساس إلى كون معاهد التمريض وتقنيات الصحة تشترط على الطلبة الراغبين في الولوج إليها أن يكونوا حاصلين على شهادة الباكالوريا بمعدلات عالية، إضافة إلى ما يتطلبه الولوج إلى المعاهد المذكورة من اجتياز اختبارات كتابية وشفوية. ونظرا إلى أن الإناث هن اللواتي يحصلن على المعدلات العالية في الباكالوريا، يضيف عوين، “فبطبيعة الحال ستكون نسبة عالية منهن متفوقات في الولوج إلى معاهد التمريض وتقنيات الصحة”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الإناث يمثلن نسبة 85 في المائة من مجموع طلاب معاهد التمريض وتقنيات الصحة.

وإذا كان التفوق الدراسي للإناث أمرا إيجابيا، على العموم، لأنه يتيح للمرأة تحسين وضعيتها الاجتماعية، ويذلل فوارق اللامساواة بين النساء والرجال، لاسيما في ميدان الشغل، فإن “تأنيث” مهنة التمريض لا يخلو من جوانب سلبية، لاسيما أن الإناث قد يجدن صعوبات في القيام ببعض الوظائف في هذه المهنة لوحدهن. ففي مستشفيات الأمراض العقلية تواجه الممرضات صعوبات في التعامل مع بعض المرضى من الفئة العنيفة، الذين يقتضي التعامل معهم في أحيان التدخل الجسدي من أجل السيطرة عليهم. وثمّة تحدّ آخر يتعلق بالحراسة الليلية. في هذا الإطار قال عادل عوين إن توجه قطاع التمريض وتقنيات الصحة نحو التأنيث له جوانب تطرح تحديات يجب الانتباه إليها وإيجاد حلول مستقبلية لها، وزاد موضحا: “كما هو معلوم، هناك مراكز صحية في القرى والجبال والمناطق النائية، كان يعمل بها ممرض واحد، يتوجب عليه تحمل جميع الالتزامات، من الحفاظ على أمن المركز، واستقبال المرضى، وتوزيع الأدوية، إلى غير ذلك…”.

ويورد المتحدث ذاته إشكالا آخر سينجم عن تأنيث مهنة التمريض، يتعلق بتوفير الأمن للممرضات، قائلا: “كان الذكور سابقا يستفردون بمهمة المداومة والحراسة الليلية، ومع هاته التحولات أصبحت المداومة والحراسة أنثوية، ما يتطلب حماية أمنية للنساء العاملات في هذا القطاع”. من جهة ثانية، دعا عوين إلى “ضبط الأمور على مستوى مرافقة الممرضات للمرضى أثناء نقلهم على متن سيارات الإسعاف، حتى لا تتكرر مأساة رضوى لعلو، حين انقلبت سيارة الإسعاف التي كانت تقلّها عند مرافقتها إحدى المريضات شهر فبراير 2020”.

قد يهمك أيضاً :

 الممرضون يخرجون في مسيرة وطنية للاحتجاج على قانون مزاولة المهنة

 رشيدة فاضل تُشدّد على أهمية تقنين مهنة التمريض وتطالب بوضع حد لعملهم في العشوائيات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca