آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يحسن صحة الذين يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية

دراسة توضح أهمية الحفاظ على النظام الغذائي اليومي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة توضح أهمية الحفاظ على النظام الغذائي اليومي

النظام الغذائي اليومي
لندن _ كاتيا حداد

أعلنت دراسة حديثة أنه عندما تأكل، ليس ما تأكله هو ما يصنع الفارق ولكن الإيقاع اليومي -النظام- والحفاظ على جداول الوجبات في أوقات متناسبة ومتقطعة، وأن المفهوم المعروف باسم "التغذية المقيدة بزمن محدد"، يعتمد على تقليل الساعات بين السعرات الحرارية الأولى والأخيرة التي يتم تناولها كل يوم. ويقول الباحثون إن الحد من الفترات في الفئران التي لا تستطيع أجسامها تنظيم النوم والاستيقاظ مثلا بشكل صحيح، قد ساعدت في تصحيح معدلات السمنة وغيرها من قضايا الصحة مثل الأيض، حتى عند تناول نظام غذائي غير صحي.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن الإيقاع اليومي له تأثير مباشر على استدامة الأيض الصحي. لكن فريق معهد سالك للدراسات البيولوجية في لاجولا بولاية كاليفورنيا، يقول إن النتائج التي توصل إليها هي الأولى التي تظهر أن الساعات اليومية تساعد في إنتاج أنماط يومية من الطعام وأن الأمراض هي "فقط نتيجة لسلوك الأكل المعطل والخاطئ".

وترتبط ساعاتنا بدورة الضوء والظلام، أو عدد ساعات النهار والليل. فهي تسمح لنا بالتوقع والاستعداد للتغييرات البيئية الدقيقة والمنتظمة مثل موعد تناول الطعام والنوم. ووجدت هذه الجينات "على مدار النظام العصبي والأجهزة الطرفية، حتى تلعب دورًا في إصلاح الحمض النووي، والخصوبة وفعالية الأدوية. وإذا كان جسمك لا يستقبل هذه الإشارات، فيمكن أن يختل إيقاعك اليومي تمامًا. وقد تبين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات روتينية في إيقاعاتهم اليومية لديهم عمر أقصر وأكثر عرضة للإصابة بالسرطان، وكذلك يعانون من اضطرابات النوم المختلفة مثل الأرق. ويمكن أن تنتج هذه الاضطرابات عن "عطل" في الساعة الداخلية للجسم أو ساعة جسمك الداخلية التي لا تتوافق مع البيئة الخارجية، مثل العمل في نوبة ليلية، وفقًا لعيادة كليفلاند. فالبوم الليلي على سبيل المثال، يحافظ على الأضواء أثناء المساء، وبالتالي يعطل الإشارات التي تخبرهم بأن الوقت قد حان للذهاب إلى النوم.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الفئران ذات الساعات اليومية العادية لها أنماط أكل منتظمة، وهذا يعني أنها تأكل فقط في أوقات معينة. ومع ذلك، فإن الفئران ذات الساعات المعيبة لها أنماط أكل غير منتظمة وتظهر في نهاية المطاف علامات على وجود أمراض أيضية، حتى مع اتباع نظام غذائي صحي. وقالت الدكتورة ساتشيدانندا باندا، وهي أستاذة في مختبر علم الأحياء التنظيمي في معهد سالك: "أدى هذا البحث المبكر إلى النظرية القائلة إن وظيفة الساعة البيولوجية للدراجات هي أمر ضروري لمنع الأمراض ".

وبالنسبة للدراسة، استخدم الفريق ثلاث سلالات مختلفة من الفئران التي عطلت الساعات اليومية للنوم، وأعطى الباحثون بعض طعام للفئران كلما أرادوا ذلك بينما كانت الفئران الأخرى قادرة فقط على تناول الطعام بين نافذة من 9 إلى 10 ساعات - لكن كلا المجموعتين تناولتا نفس السعر من السعرات الحرارية.ثم تم وضع كلا المجموعتين في عدد من الاختبارات، بما في ذلك القدرة على الجري في حلقة مفرغة والتعرض لمستويات مختلفة من الكوليسترول والجلوكوز. وكانت الفئران التي تحصل علي الطعام كلما أرادوا ذلك، طورت أمراض مختلفة مثل السمنة وفرط شحميات الدم "الكولسترول"، لكن الفئران التي كانت تتغذى خلال النافذة المقيدة بزمن لم تصاب بمثل هذه الأمراض ووصفت بأنها "نحيلة ولائقة".

وقال الدكتور باندا: "هذه كانت نتيجة غير متوقعة، ففي الماضي افترضنا أن الساعة اليومية كان لها تأثير مباشر على الحفاظ على عملية الأيض الصحي، ولكن تشير أبحاثنا إلى أن الدور الأساسي للنظام اليومي سواء في النوم أو الأكل هو إنتاج الإيقاع للدورة الدموية، وأن المرض الأيضي هو نتيجة لسلوك الأكل المعطل فقط". وأضاف "نعرف أنه مع تقدم الناس في العمر، يمكنهم أن يفقدوا ساعاتهم اليومية المنتظمة".  وكثير من الناس يختارون الصيام لفقدان الوزن، وينجحون في القيام بذلك، وبعض العلماء يعتقدون أن نقص الأنسولين وزيادة الهرمونات يساعدك على حرق الدهون في الجسم ورفع معدل الأيض.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح أهمية الحفاظ على النظام الغذائي اليومي دراسة توضح أهمية الحفاظ على النظام الغذائي اليومي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 02:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"خُمس الرجال لا يصلون إلى الانتصاب بسبب "التدخين

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 03:47 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca