آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

مريض يعاني من سكتة دماغية
واشنطن ـ رولا عيسى

صمم باحثون علاجاً يُسخر جهاز المناعة بهدف الحد من التهابات الدماغ التي تعقب الإصابات، وأثبتوا فعالية هذا النهج في تحسين الإصابات الناجمة عن السكتات الدماغية والتصلب المتعدد عند فئران التجارب.ويزيد العلاج الجديد من عدد الخلايا التائية التنظيمية، والتي تُعد وسيطاً لاستجابة الجهاز المناعي المضادة للالتهابات في الدماغ.

ومن خلال زيادة عدد الخلايا المنظمة في الدماغ، تمكن الباحثون من منع موت أنسجة المخ في الفئران بعد الإصابة، كما زادت أيضاً من أداء الفئران في الاختبارات المعرفية.وللعلاج إمكانية عالية للاستخدام عند المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ الرضحية، والذين لا يملكون إلا القليل للغاية من البدائل المتاحة لمنع التهاب الأعصاب الضار.

نشرت الطريقة الجديدة في دورية "نيتشر: المناعة"، وأنتج الباحثون نظاماً لزيادة عدد الخلايا المناعية المتخصصة المضادة للالتهابات داخل الدماغ على وجه التحديد، لتقييد التهابات وتلف الدماغ.وتُعد إصابات الدماغ الرضحية مثل تلك التي تحدث أثناء حادث سيارة أو السقوط، سبباً لوفاة مئات آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم، كما يمكن أن تسبب ضعفاً إدراكياً طويل الأمد وخرفاً لدى الأشخاص الناجين.

والسبب الرئيس لهذا الضعف الإدراكي هو الاستجابة الالتهابية للإصابة مع تورم الدماغ الذي يسبب تلفاً دائماً.وفي حين أن الالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم يمكن معالجته، إلا أنه يمثل مشكلة في الدماغ بسبب وجود الحاجز الدموي الدماغي، والذي يمنع جزيئات الأدوية الشائعة المضادة للالتهابات من الوصول إلى موقع الصدمة.

وتمتلك أجسامنا استجابتها الخاصة المضادة للالتهابات، والخلايا التائية المنظمة، والتي لديها القدرة على التعرف على الالتهاب وإنتاج مزيج من مضادات الالتهاب الطبيعية.

لكن ولسوء الحظ، يوجد عدد قليل جداً من هذه الخلايا التائية التنظيمية في الدماغ، لذلك لا تتمكن من محاربة الالتهابات الناجمة عن الإصابات الرضحية.وسعى الباحثون لتصميم علاج جديد لزيادة عدد الخلايا التائية التنظيمية في الدماغ، حتى تتمكن من إدارة الالتهاب وتقليل الضرر الناجم عن الإصابات الرضحية.

ووجد فريق البحث أن أعداد الخلايا التائية التنظيمية كانت منخفضة في الدماغ بسبب محدودية الإمداد بجزيء حيوي يُسمى "إنترلوكين 2" الذي تكون مستوياته في الدماغ منخفضة مقارنة ببقية الجسم لأنها لا تستطيع عبور الحاجز الدموي الدماغي.

وابتكر الفريق نهجاً علاجياً جديداً يسمح لخلايا الدماغ بإنتاج المزيد من ذلك الجزيء، وبالتالي خلق الظروف التي تحتاجها الخلايا التائية التنظيمية للبقاء على قيد الحياة.وتم استخدام نظام يُسمى "توصيل الجينات" والذي يعتمد على ناقل فيروسي يمكنه عبور حاجز دموي سليم في الدماغ وتوصيل الحمض النووي اللازم للدماغ لإنتاج المزيد من إنتاج "إنترلوكين 2".

ويقول الباحثون إن الحاجز الدموي الدماغي ظل لسنوات عقبة لا يمكن التغلب عليها لإيصال المستحضرات الحيوية إلى الدماغ بكفاءة.ويثبت ذلك العمل أن استخدام تقنيات النواقل الفيروسية من الممكن، في ظل ظروف معينة، أن ينجح في اختراق الحاجز الدموي الدماغي وفي الوقت نفسه يعمل على منع تسرب العلاجات إلى باقي الجسم.

والعلاج الجديد قادر على تعزيز مستويات جزيء "إنترلوكين 2" في الدماغ لدرجة أن أعدادها وصلت لنفس المستويات الموجودة في الدم، وهو ما سمح لعدد الخلايا التائية التنظيمية بالتراكم في الدماغ بما يصل إلى 10 أضعاف أعلى من الطبيعي.

ولاختبار فعالية العلاج في نموذج فأر يشبه إلى حد كبير حوادث إصابات الدماغ الرضحية، أعطيت الفئران تأثيرات دماغية محكومة بعناية ثم عولجت بذلك النظام.ووجد العلماء أن العلاج كان فعالاً في تقليل مقدار تلف الدماغ بعد الإصابة، كما عزز قدرة الفئران على الأداء في الاختبارات المعرفية.

وقال الباحثون إنهم تمكنوا "من رؤية نتائج هذا العلاج على الفور في أدمغة الفئران، إذ قلت فوراً حجم الإصابة الدماغية".وإدراكاً للإمكانات الأوسع لنظام قادر على التحكم في التهاب الدماغ، اختبر الباحثون فعالية هذا النهج في نماذج الفئران التجريبية للتصلب المتعدد والسكتة الدماغية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة لـ"أوروبا" توضّح أن كثرة تناول البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ"السكتة الدماغية النزيفية"

علماء أميركيون يبتكرون جزيئات نانوية تمنع السكتات الدماغية القاتلة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 17:10 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تضع حدا للخلاف مع الفنانة الإماراتية أحلام

GMT 03:22 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام البورقادي وصيفة لبطلة العالم في الكيك بوكسينغ

GMT 00:45 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

ياسر المصري يوضح أن شخصية الزعيم ثرية جدا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca